الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في حكاية - تجمع العمل الوطني في الساحل السوري - !

نزار فجر بعريني

2024 / 4 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


١ نشر الصديق الدكتور
Mohammed Al Ahmad
( #هام
"كل من يظن أن تجمع العمل الوطني في الساحل السوري تجمع جهوي أو مذهبي مخطئ . نحن من كل أطياف سورية ، و نحن نريد جعل صوت الساحل وطنيا سوريا عبر الانضمام لكل أبناء الوطن و رفض أي شكل من أشكال المحاصاصات الطائفية .
لكن تظهير الساحل الذي يوضع في أخطر مرحلة من تاريخ البلاد كساحل سوري وطني مكافح من أجل إنقاذ شعبنا من هذا الابتلاء التاريخي بالدم بالحرمان و الجوع و القهر بات أمرا ملحا و ضروريا . و لنا في تاريخ الثورة السورية الكبرى أسوة المناضلين من أجل وحدة البلاد و خير الشعب و نجاته." )
٢ كتبت في تعقيبي على توضيح الدكتور Mohammed Al Ahmad
(
"دكتورنا العزيز ،
من حقنا التشكيك ، وقد بات واضحا طبيعة اللعبة التي تؤدّيها "نخب المعارضات " دون استثناء، وتجعل منها الوجه الآخر لسلطات "النظام السوري" !
كيف ؟
في جميع بياناتكم السياسية التي تتحدّث عن " نشاط سياسي " معارض في " المنطقة الساحلية " ، النتيجة الوحيدة العملية هي تغييب حقائق ما وصلت إليه مآلات الصراع على سوريا على صُعد السيطرة الجيوسياسية والتسوية السياسية، وبالتالي تضليل الرأي العام وإبعاد السوريين عن دوائر الفعل الوطني، وهي البيئة الأفضل لتحقيق أجندات النظام السياسية من خلف ظهر السوريين ؛ وكلّ هذا لأقناع " أصحاب الشأن " في " المجتمع الدولي " بأنّكم الصوت المعارض الذي يُمثل " أبناء الساحل "وأنكم مستعدون للعب هذا الدور في أيّة " تسوية سياسية " تحاصصية قادمة !

إنّ ما تروّجون له " افتراضيّا " على أنّه " إعلان من الساحل السوري " حول مشروع قيام "تجمع العمل الوطني في الساحل السوري" ، واستناده على" نتائج الحوارات الموُسّعة التي أجراها في منطقة الساحل السوري في السنوات الأخيرة" وعلى شرعية مشاركته " الشعور بالمسؤولية الأخلاقية والسياسية مع الوطنيين السوريين على امتداد الأرض السورية" ، وربطه تكامليّا مع " وثيقة المناطق الثلاث التي صدرت في الثامن من شهر آذار الماضي" (١) ليس في نواياكم وأهدافكم السياسية " القيادية " الخاصة فقط دعوة إلى " تجمّع مذهبي فئوي"، بل هو أيضا مشروع وَهمي "ليس له اساس موضوعي، طالما يقوم على تجاهل/ جهل لوقائع السيطرة الجيوسياسية التي صنعتها حروب تقاسم الحصص في سوريا بين ٢٠١٥ ٢٠١٩ وما بلورته من قيام سلطات أمر واقع ميليشاوية، وعلى "القفز فوق" أهداف وإجراءات مشروع التسوية السياسية الأمريكية اللاحقة بعد ٢٠٢٠ ، والساعية إلى تثبيت وشرعنة وجودها، ومصالح القوى "الدولية" التي خلقتها !
تتجاهلون حقائق مشروع التسوية السياسية الأمريكية التي باتت تتمحور حول أهداف تأهيل سلطة النظام، إضافة إلى سلطات الأمرالواقع الأخرى، وأنتم تصرّون على مطاردة أوهامكم المرتبطة بتسوية "اللجنة الدستورية" وما قد تخلقه من فرص تحاصص لحكومة النظام المعدّلة !!
تتجاهلون الطبيعة المختلفة لمشروع التحاصص في التسوية السياسية الأمريكية الإيرانية لسوريا ما بعد ٢٠١٩ عن مشروع تحاصص "الحكومة العراقية" لحقبة ما بعد الغزو الأمريكي- تمسّكا بأوهامكم الخاصة - الفئوية ، التي لا تختلف عن مشاريع نظرائكم في "وثيقة المناطق الثلاث" !
تعتقدون أنّ "المجتمع الدولي" عندما تصل أقطابه الى تفاهمات "حل سياسي" على قاعدة "تحاصص جديدة"، سيحتاجون إلى تمثيلكم "لأبناء الساحل" وتحصلون على مقعد ما، في لعبة التسوية السياسية التحاصصيّة التي تأملون أن تكون على "النموذج العراقي"، وهذا جهل لطبيعة التسوية السورية في أجندات واشنطن وطهران ؟
الاجندات الأمريكية في سوريا تختلف عن العراق ...اللعبة الأمريكية- الإيرانية في سوريا تقتضي بقاء سلطة النظام كما هي ، وإعادة تأهيلها سياسيّا - كما يحصل منذ نهاية ٢٠١٩ بحدود سيطرتها الجيوسياسية التي نتجت عن حروب إعادة تقاسم الجغرافيا السورية بين ٢٠١٥ ٢٠٢٠، إلى جانب سلطات الأمر الواقع الجديدة ، وهو شكل جديد، مبتكر للتحاصص، وتقاسم مواقع السيطرة والنهب في ضوء وقائع "حروب تقاسم الحصص " ، ويختلف عن النموذج العراقي في عدم تضمّنه "حكومات تحاصصية "بل " شمولية " كما هو الحال في سلطتي قسد والنظام، وكما يعملون على ترسيخه في سلطة "الجولاني" و "الجيش الوطني"، لأنّ التحاصص أصبح بين سلطات الأمرالواقع،ولا يوجّب مشاركة أمثالكم من معارضي "أوراق القوّة " الفيسبوكية - وهي أبرز الحقائق التي تجهلون أو تتجاهلون، في سعيكم لخلق أوراق قوّة افتراضية !
علاوة على ذلك، ففي ظل تلك الحقائق التي تمثّلها سيطرة سلطات أمر واقع، متشابهة في طبيعتها الإستبدادية، يدرك السوريون أن إمكانية تواجدكم السياسي أو العسكري الواقعي تصل إلى درجة الصفر!!
يؤكّد موضوعية هذه القراءة نتيجة دعاياتكم السابقة حول وجود " نشاط معارض في الساحل السوري "!
أين حركة ١٠ آب ؟
واين "المجلس العسكري العلوي" ، وغيرهما من الهياكل التي روّجتم لها سابقا ؟ هل تجاوزت حدود بياناتكم الفيسبوكية، وخلق المزيد من الأوهام وخيبات الأمل؟
فقاعات إعلانية للفت الانتباه إليكم، ودعوتكم إلى "مائدة التحاصص" المُنتظرة.
فليهنأ "أبناء الساحل" بهذا التمثيل السياسي المعارض، كما هنئ سوريون آخرون بسلطات "المناطق المحررة"، و" الإقليم الديمقراطي" القسدي؟
لن أرجو أن تعيدوا النظر في رؤيتكم، وتحاولوا الاقتراب من حقائق الصراع، وما صنعته موازين القوى من وقائع... ليس لتغييرها ......بل على الأقل، لتسجيل موقف سياسي وطني؛ وليس من واجبي خلق المزيد من الأوهام، ولن أُعقّب على ما لكم " في تاريخ الثورة السورية الكبرى" من "أسوة المناضلين من أجل وحدة البلاد و خير الشعب و نجاته"، رغم انّها لم تنتج على الصعيد السياسي سوى تلك "الدول السورية التحاصصية" خلال ثلاثينات القرن الماضي !!
كلّ الاحترام والتقدير، دكتورنا العزيز.
-------------------------------------------------
(١)-
نشر الأستاذ عيسى ابراهيم ، شريك الدكتور محمد في
" تجمع العمل الوطني في الساحل السوري ":
"إعلان من الساحل السوري
- إن تجمع العمل الوطني في الساحل السوري، إذ يستند إلى نتائج الحوارات الموُسّعة التي أجراها في منطقة الساحل السوري في السنوات الأخيرة، وإذ يتشارك الشعور بالمسؤولية الأخلاقية والسياسية مع الوطنيين السوريين على امتداد الأرض السورية، وإذ يُشير إلى وثيقة المناطق الثلاث التي صدرت في الثامن من شهر آذار الماضي، وبعد تدارس الخيارات السياسية المُتاحة أمام السوريين والسوريات لرفع الظلم وإنجاز التغيير الحقيقي الذي يُحقق طموحاتهم وآمالهم في الحرية والانتقال إلى الديمقراطية، يعلن الآتي :
أولًا: إعلان تشكيل تجمع العمل الوطني في الساحل السوري، ليكون رافداً سورياً وطنياً يعمل مع أبناء الوطن كافة لتحقيق الحرية والانتقال السياسي، ويضم التجمع طيفاً واسعاً من السوريين والسوريات الذين ينتمون إلى منطقة الساحل السوري في داخل سورية وخارجها، والذين عملوا سوية قبل هذا الإعلان لفترة طويلة وبحثوا في كيفية المساهمة في بناء الثقة وتعزيز منهجيات العمل الديمقراطي الوطني، وصولاً إلى فتح آفاق بناء سياسة سورية وطنية جديدة تقوم على أُسس عقلانية ومصالح مشتركة.
ثانيًا: إن خيارات أبناء الساحل السوري، هي نفسها خيارات الاجتماع السياسي السوري المُشترك، وطموحات أبناء الساحل لا بد أن تلتقي مع طموحات السوريين ومن أهمها الحرية والكرامة وتحقيق الانتقال السياسي، ونبذ تطييف سورية وتفتيتها بالشكل الممنهج الذي عمل عليه " النظام" .
ثالثاً : إن ذاكرة أبناء الساحل الوطنية قوية، ومُشتركة مع السوريين والسوريات ، منذ المؤتمر السوري العام في عام 1920 مرورًا بالنضال ضد الاستعمار الفرنسي إلى اليوم، وهذه الذاكرة أقوى من التوريط المُمنهج الذي مارسه النظام على الساحل السوري، والذي تسبب بإغراق الوطن بالدم والكراهية والدمار. وإن أبناء الساحل كغيرهم من أبناء سورية جميعهم، يطمحون إلى نيل الحرية والكرامة، ولديهم رغبة في الحياة والسلام والعدالة الانتقالية.
رابعاً: نُعلن انضمام الساحل السوري إلى وثيقة المناطق الثلاث، ونُعلن أننا بموجب هذا الإعلان نعزز الوثيقة بالتنسيق مع المناطق التي شاركت فيها لتُصبح وثيقة تضم خمس مناطق بمصادقة أطيافٍ من ريف حلب الشمالي، والسويداء، ودرعا، والجولان، والساحل السوري. وإننا نتطلع إلى استكمال النقاش الدائر لانضمام مناطق سورية أخرى على امتداد الأرض السورية تمهيدًا للبدء بالمرحلة الثانية من هذا المشروع السياسي الواعد الذي يبني قوَّته بالتنسيق والثقة والعمل الوطني العقلاني المُشترك، بما يُعزز عودة السياسة إلى المجتمع، وصولًا إلى تثبيت مُلكيتها بيد الشعب ومنع احتكار ممارستها أو حصرها بجهة محددة دون غيرها.
في 7 نيسان 2024
الساحل السوري).
-----------------------------------------------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتلال يمتد لعام.. تسرب أبرز ملامح الخطة الإسرائيلية لإدارة


.. «يخطط للعودة».. مقتدى الصدر يربك المشهد السياسي العراقي




.. رغم الدعوات والتحذيرات الدولية.. إسرائيل توسع نطاق هجماتها ف


.. لماذا تصر تل أبيب على تصعيد عملياتها العسكرية في قطاع غزة رغ




.. عاجل | القسام: ننفذ عملية مركبة قرب موقع المبحوح شرق جباليا