الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصريحاتٌ اسرائيليةٌ .. جوفاء - خرقاء

رائد عمر

2024 / 4 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


تصريحاتٌ اسرائيليّة . . جوفاء – خرقاء
رائد عمر – العراق
على مدى نحوِ ثلاثة شهورٍ ونيف , خاضت الويةٌ وكتائبٌ خاصة من الجيش الإسرائيلي معارك " حرب الشوارع " في مدينة " خان يونس " احدى المدن الستراتيجية في القطّاع , وكانت بحقٍ من المعارك الدموية التي فاقت ما تكبدته القوات الألمانية من المقاومة الفرنسية في الحرب العالمية الثانية , وبلغت الحدّ الذي لم تتمكّن المقاومة الفلسطينية من إحصاء الخسائر الإسرائيلية بشكلٍ دقيق او 100 % 100 جرّاء اعمدة الدخّان وكتل اللهب المنبعثة من دبابات ومدرعات الجيش الإسرائيلي , وما تحمله من كميات القذائف التي تفجّرت الى اتجاهاتٍ متباينة جرّاء استهدافها وتدميرها بالقاذفات الفلسطينية , ممّا أدى الى تطاير وتناثر جثث الجنود اليهود في امكنةٍ متقاربةٍ – متفرّقة , عدا الجثث المحترقة في اماكن تواجدها ... بعد هذه الجهنّم الأرضيّة , سحبوا يهود اسرائيل قواتهم الى خارج مدينة خان يونس , ولم يكن من سبيلٍ او سُبلٍ لتغطية ما تبقّى من ماء الوجه , حتى توالت تصريحاتٌ متناوبة بين رئيس الأركان الصهيوني ووزير دفاعهم , وبتعزيزٍ اعلاميٍ من الناطق العسكري لجيشهم , حيثُ في مجمل تلكم التصريحات الفاقدة " للوزن والقافية .! " والمتضاربة فيما بينها , فتارةً يقولون أنّ سحب هذه القوات هو لمنحِ فرصةٍ من الراحة للمقاتلين من جندٍ وضباط صف وضباطهم الآخرين , ثمّ يدّعون انها لأجل اعادة تنظيم " بعد الخسائر المهلكة " لكنّهم ومن ضمن هذا التسويغ , يُسرّبون الى نشرات الأخبار بأنّ هذه القوات والوحدات المنسحبة ستتجه الى شمال اسرائيل او الى الخط المحاذي لجنوب لبنان , ملوّحين الى نيّةٍ للتوغل واقتحام مواقع حزب الله وقواته , وهذا أمرٌ بعيد المنال ويصعب حصوله الى حدٍ ما عسكرياً اولاً وسياسياً ثانياً .
وَسْطَ دائرة تضارب وتباين هذه التصريحات الأسرائيلية , فإنّ القاسم المشترك بينهنَّ والذي يجري تداوله بين كبار الساسة وقادة العسكر وعلى رأسهم نتنياهو , وهو تداولٌ يصدّع الرؤوس من شدة تكراره واعادته الفائقة الملل , هو التأكيد أنّ سحب هذه القوات والتوجّه " السوقي – العسكري " هو بهدف إحتلال مدينة رفح , وهو هدفٌ ستراتيجي لكلا الطرفين المتصارعين , لكنّ أنّ مدينة رفح تبعد مسافة 4 كيلومترات فقط عن خان يونس , فعلامَ لم يدخلوها او يقتحموها طوال هذهنّ الشهور .! .. في الواقع فبالرغم من تواجد وحدات عسكرية فلسطينية متخصصة ومدربة في رفح , لكنه و وفق الحسابات العسكرية يمكن احتلالها عبر ابادتها من البحر والجو والبرّ , انّما على حساب مجزرة بشرية مروّعة لم يشهدها تأريخ البشرية منذ قعر التأريخ , وها ما يعارضوه الأمريكان ودول الغرب .
المفارقة الساخرة الأخرى , أنّ نتنياهو يصوّر للداخل الإسرائيلي ولعموم الرأي العام بأنّ احتلال رفح وكأنه القضاء المبرم على حركة حماس وكأنها نهاية الحرب ! , وكأنّ الرهائن الإسرائيليين لدى حماس سوف يعودون الى عوائلهم تلقائياً او من تلقاء انفسهم , وكأنّ ايضاً لا مقاتلين ولا حرّاس فلسطينيين بمقدورهم قتلهم جميعاً , اذا ما ساءت الأمور , وذلك ما لا يلوح في الأفق .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جلال عمارة يختبر نارين بيوتي في تحدي الثقة ???? سوشي ولا مصا


.. شرطي إسرائيلي يتعرض لعملية طعن في القدس على يد تركي قُتل إثر




.. بلافتة تحمل اسم الطفلة هند.. شاهد كيف اخترق طلاب مبنى بجامعة


.. تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا




.. أسترازنيكا.. سبب للجلطات الدموية