الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بقايا

علي غشام

2024 / 4 / 11
الادب والفن


وقف امام باب البيت وهو يدندن باغنية كوكب الشرق(فات المعاد..) يطيل النظر الى نهاية الشارع لعله يرى ما يريح خاطره وقلقه وحركته ذهابا وجيئة من والى الباب لم ينتبه الى الوقت فقد غادر نصف الليل بساعة فالوقت بالنسبة اليه قاتل يتربص به مع كمية السجائر التي تذيب رغباتة بين احلامه ويقظتة حتى اذا ملّ الوقوف والحركة جلس يمارس قلقة على اشيائه التي اعتلت تلك الطاولة القديمة يعيد صف منفضة السجائر وعلبة الكبريت وكأس استقر في قعرها سائل ابيض ربما لبن او اغلب الاحيان عرق وصحن فيه بقايا خيار ذابل تتصارع عليها ثلاث ذبابات تطنطن كثيرا ما شغله صوت طنينها الذي يشبهه بنغمة الساكسفون في جو الغرفة الكئيب والهاديء هدوء المقابر فيجد في مراقبتها ما يسلية ..!
لايعرف كيف ومتى دلفت الى الغرفة ووقفت له في منتصفها ا بشعرها الفاحم المنثور فوق اكتافها اللذان بان بياضهما بعد ان انزاح طرف تلابيب ثوبها المنفلتة ازرارة حتى ظهر منبت ثدييها النافرين بحلمتان مكتنزتان يكادان يمزقان ذلك الثوب الاسود الفضفاض اومأت اليه ان انهض فاتحة ذراعيها له احتضنته وضعت انفها في نحره وهو يرتجف لهول الكارثة التي ظهرت بعد ان اسدلت ثوبها بحركة خفيفة لم ينتبه لها والتحما بكفاحهما بينما افترقت ايديهما لاكتشاف تضاريس اجسادهما بانزلاق اكفهما بتأثير التعرق وغاصا في حوارية الصمت والبوح والهدهدة والتأوهات والتفاف سيقانهما العابثة باغطية الفراش الذي تحول الى اكوام وتكسرات تنتيء وتنبسط في عفوية حركاتهما والتفاف جسديهما الذان استحالا الى كومة اشلاء اعياها الشغف والعرق و وهن مابعد اللذة تنحيا كل في زاوية يطيلان النظر لبعضهما مع عيون في نصف اغفائة وشفاه محمرة تميل الى الابتسام . لايعرف كيف قفزت الى مخيلته تلك الاغنية القديمة لأم كلثوم (بئا هو ايئولي وانا أوله وخلصنا الكلام كله..)
اشعل سيجارة واخذ يسحب دخانها بعمق فيما اقتربت هي تنشد الاكتفاء من جسده مفرغة شبقها عليه ومع ذهوله وغفلته وقعت السجارة عليه واحرقت سرته وانتبه من نومه على ضجيج الاولاد في الشارع ولم يشعر إلا والنهار بدأ يشتد ضوءه وبائع الخبز يطرق البابه ..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل