الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إغتيال الأجداد والأباء والأحفاد والعزيمة مُزكاة

عصام محمد جميل مروة

2024 / 4 / 11
القضية الفلسطينية


أن يسقط الشهداء ويتم الرثاء مِن قِبل القادة الميامين الذين حددوا ورسموا دروباً صعبة وطويلة يتكللها مشاريع تحمل طابع المثابرة والثناء على تكفل مسيرة النضال والكفاح المسلح الطويل الذي يحتاج الى مزيداً من الدماء الزكية الطاهرة المبذولة عقب رحلة المقاومة الفلسطينية الطويلة الآماد بلا مِنة او تأفف او حتى تذمر من سيلان النجيع لأقرب الأعزاء . عندما تكون مسؤلاً ومطلوب منك ان تحدد مسارات وقف اطلاق النار انطلاقاً من دورك كقائد او حتى مجاهد تقاوم بأساليب متعددة وأنت تدرى جيداً معاني تكلفة المواقف التي لا تتراجع عن تحديد مقترحاتها ومساراتها في اصعب الظروف سواءً كان ذلك في داخل حدود المعركة او بعيداً بعض الالاف من الكيلومترات عن ارض المعركة .
هكذا كان يوم الامس بعدما اعلنت إسرائيل عن هجومها في إرتكاب مجزرة جديدة ومذبحة بحق الشعب الفلسطيني المقاوم في يوم العيد ، اما الاخ الاكبر عبد السلام فقد صرح عن عزمهِ على مواصلة ومتابعة المسيرة رغم إستشهاد حازم ، وامير ، ومحمد ، فستبقى المقاومة مدار بوصلة مستقبل شعبنا الذي عليه تحمل المسؤولية ودفع ضريبة الدماء .
حيثُ أوهمت قوات الجيش الصهيوني ابناء مخيمات قطاع غزة في ساعات قليلة لوقف عمليات الدمار والقتل والموت المحتوم لكل كائن حي يتحرك تحت مراقبة المُسيَّرات الصهيونية التي تفتش عن تحرك على الارض الفلسطينية في قطاع غزة المحدد وفي مناطق راماالله و مخيمات اللاجئين والمناطق التي تتحدي وتقاتل وتحارب جنباً الى جنب دعماً وتآزراً معمد بالدماء الزكية الطاهرة للشهداء الذين يسقطون ويُعمدوَّن بالعزة والكرامة تحدياً وجاهياً جيلاً بعد جيل من اجل تحرير فلسطين الغالية من صهاينة العصر الغابر. ليس هناك شكاً في إعلان رئيس حركة حماس القائد اسماعيل هنية بعدما وصلت انباء مباشرة وعلى الهواء عبر تلفزيون الجزيرة حيث كان في اجتماع مهم و اقدم احدهم على فتح قنوات الاتصال الاعلامية حيث ورد خبر إستشهاد ثلاثة ابناء واربعة احفاد من عائلة المقاوم القائد اسماعيل هنية . وربما كان الخير مفاجئاً كون الصدمة لم تحملهُ على تصريحات مُحزنة تخص افراد عائلتهِ بل كان صوته متهدجاً ولاهثاً حينما قال بالحرف "" الله يسهل عليهم - و مضي خطوات بعيدة ليختلي مع نفسهِ وربما لَهُ الحق في التمجيد لكنه في طبيعة الواقع والحال سوف يتحول الى أباً مكلوم يذرف الدمع على مجموعة من ابنائهِ وربما قد تكون المرة الاولى في تاريخ القادة المقاومين احدهم يفقد ثلاثة ابناء و ثلاثة او اربعة احفاد - فذلك كان اصدق واخر مستوى التضحية التي تنتج عن كبار قادة المقاومة - وربما سوف تتحول والدة الشهداء الثكلى الى منحها وصفاً لا يقل عن دور (( خنساء فلسطين )) "" . وكان السيد اسماعيل هنية قد حذر العدو الصهيوني مراراً من مغبة الأعتداء على المدنيين الذين سوف يقومون في زيارات متبادلة للتحقق من التواصل مع الاجداد والاهالي في قطاع غزة وخصوصاً في المخيمات الفلسطينية المترامية على سواحل وشواطئ قطاع غزة المحاصر .
كما شاهدنا منذ امتداد رحلة الصراع العربي الفلسطيني سقوط كثيراً من قوافل الشهداء .
لكن الاصرار في التضحية هو ما يجعل ابناء القادة واحفادهم في مقدمة الجنود والمقاومين الفدائيين الذين يتصدرون الصفوف الاولى في جبهات الحروب منذ صراحة انتقال جيل المقاومة من الاجداد الى الاباء والاحفاد في مسيرة لا عودة ولا تراجع عنها وإعتناق مبادئ الانتصار او الشهادة.
تبقى العزيمة مُزكاة وتقرير المصير هو سلاح متجدد في تحريض الاجيال القادمة على تقديم الغالي والنفيس من اجل إستعادة حرية فلسطين.
المجد والخلود لكل نقطة دم سالت وتنسال الان على ارض المعركة .
وللحديث بقية .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 11 نيسان - أفريل / 2024 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: أين الضغط من أجل وقف الحرب ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مؤثرة موضة تعرض الجانب الغريب لأكبر حدث للأزياء في دبي




.. علي بن تميم يوضح لشبكتنا الدور الذي يمكن للذكاء الاصطناعي أن


.. بوتين يعزز أسطوله النووي.. أم الغواصات وطوربيد_القيامة في ال




.. حمّى الاحتجاجات الطلابية هل أنزلت أميركا عن عرش الحريات والد