الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاصلاح . . متى نبدأ. ومن أين ؟

كاظم فنجان الحمامي

2024 / 4 / 13
الفساد الإداري والمالي


هل نبدأ الإصلاح من المحكوم أم من الحاكم ؟. هل نبدأ من الشعب أم من البرلمان الذي يمثل الشعب ؟. هل نبدأ من اسفل الهرم الوظيفي أم من قمة الهرم ؟. هل نبدأ من التلميذ أم من المعلم ؟. من الجندي أم من الضابط ؟، من الشرطي أم من مأمور مركز الشرطة ؟. من البائع أم من المشتري ؟، من الطبيب أم من المريض أم من صاحب الصيدلية ؟، من المجني عليه أم من الجاني ؟. وهل نباشر بالإصلاح اعتبارا من هذا العام أم من الأعوام القادمة، أم نؤجله إلى إشعار آخر ؟. .
تساؤلات للنقاش يوجهها الشعب العراقي إلى قادة الأحزاب وأعضاء البرلمان، والى أمراء القبائل ورؤساء العشائر، والى المؤسسات الدينية بكل اطيافها، والى منظمات المجتمع المدني كافة. .
إذا أردنا أن نصلح أحوالنا من أين سنبدأ ؟. وما الذي تقترحونه بهذا الشأن ؟. هل نبدأ من صفحة نزع السلاح المنفلت وحصره بيد الدولة ؟. أم نبدأ من صفحة إصلاح النظام التعليمي ؟. وهل اصبحت الظروف ملائمة لترشيح الشخص الصالح لقيادة دفة التطوير والتنمية المستدامة في مؤسساتنا التنفيذية ؟. أم نبدأ مرحلة الإصلاح باستبعاد اصحاب الشهادات المزورة والاختصاصات الكاذبة ؟. أم باصلاح النظام الداخلي للسجون والمعتقلات. أم بتعديل القوانين المريبة وفي مقدمتها قانون التقاعد الذي صادق عليه البرلمان عام 2019 ؟. .
ما رأيكم ان نبدأ بتطبيق التشريعات الوطنية التي جرى تعطيلها لأسباب وغايات لا نعرفها. ومنها قانون حماية المنتج الوطني. وقانون الإصلاح الزراعي، وقوانين دعم الصناعات الوطنية ؟. أليست هذه الخطوة أفضل من قرار مجلس الوزراء الذي تبناه الكاظمي وقضى باعفاء المنتجات الأردنية من الرسوم الجمركية والضريبة في منفذ طريبيل ؟. وبمناسبة الحديث عن المنافذ ألم يحن الوقت للسيطرة على واردات المنافذ الحدودية في الإقليم وحصرها بيد الحكومة المركزية ؟. ألم يحن الوقت لتبني نظام الجباية الإلكترونية بدلا من المعاملات الورقية الموروثة من زمن حصرم باشا، والتي اختفت تماما في معظم البلدان العربية ؟. .
يتفق المصلحون حول العالم على ان التغيير نحو الأفضل ينبغي أن يبدأ من المجتمع وليس من الحكومة. ربما يظن أحدهم أننا لو استخدمنا كلمة( ينبغي ) فأننا نرمي كرة النار داخل معسكر المجتمع وهذا غير صحيح. مثال على ذلك نذكر ان السويد دولة متقدمة، وفيها شبكة طرق ممتازة، ولديها أقل معدل وفيات من حوادث الطرق. لكن الوضع لم يكن بهذه الجودة في السابق، حيث كانت شوارعهم ممتلئة بحوادث السيارات، وشبكة الطرق غير منظمة، على الرغم من ان الحكومة كانت جادة في تنظيم هذه الأمور، فوضعوا الإشارات والعلامات ورادارات المراقبة، لكن الناس تجاهلوها ولم يلتزموا بها، حتى جاء اليوم الذي أدركت فيه الحكومة انها بحاجة الى توعية الناس قبل الشروع بتحسين مستوى البنى التحتية. .
على العموم يرى البعض ان التغيير ينبغي ان يبدأ باصلاح التعليم، ويرى آخرون انه يبدأ بتشجيع الابتكار وريادة الأعمال، ومنهم من يرى انه مرهون بالإصلاح السياسي، أو بتوفير الأمن والأستقرار، وهناك من يرى ان تمكين المرأة أمر حاسم لضمان تقدم المجتمع. ومنهم من يختزل خطوات الإصلاح بإعطاء الأولوية للاستدامة البيئية، والعمل على الحد من التلوث، وإيجاد مصادر بديلة ومضمونة للطاقة. .
لكن السؤال الأهم هو : ما الذي تحقق حتى الآن من شعارات الإصلاح، وما الذي جنيناه من مزايدات العملية السياسية منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا ؟. .
ختاماً: كلما قرأت قوله سبحانه وتعالى فى سورة الرعد: (لا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). أشعر ان هذه الآية فيها مسارات كان يمكن أن تقودنا إلى تحقيق قفزات نوعية هائلة، ولكن ذلك لم يحدث حتى الآن. . .
.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله