الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيتمخض جبل العمائم ليلد فارا..حول التهديد الايراني بضرب اسرائيل!

مكسيم العراقي
كاتب وباحث واكاديمي

(Maxim Al-iraqi)

2024 / 4 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


ليس في الفكر الايراني الخميني اي خطط لضرب اسرائيل عدا الزعيق والصراخ الذي برع فيه النظام الايراني ومن قبله نظام الشاه (حول العرب) , وهو احد المنتجات الاصيلة للقومية الفارسية, في تعويض عن نقص سكاني وجيوسياسي خطير لكون الفرس هم اقلية في ايران والباقي هم شعوب مختلفة وهو محصورون في وسط ايران!
وان السلطة الان بيد الاذريين وعلى راسهم خامنائي!

اقيم نظام العمائم والموامنة الماسونية على اساس المقدس المتوفر في بيئة الشرق الاوسط والبيئة الاسلامية والشيعية والعربية ومقدساتها وهو الاسلام والحسين وفلسطين.
وقد كانت التجارة بتلك المقدسات تجارة رابحة جدا عبر التاريخ!
الهدف الفارسي عبر التاريخ هو هو تدمير الاسلام بنخره من الداخل كرد فعل للغزو العربي لبلاد فارس وتدميرها ونهبها, وقد كشفت لنا وسائل التوصل الاجتماعي وتطور التكنلوجيا عن مدى الزيف والدجل والخداع والاستهتار بالدين على يد رجال الدين الفرس!
ووصل الامر بهم الى تاليه بشر لتدمير الاسلام, وبعد ان يحصلوا على ذلك سيرموا بمن الهوا الى مزبلتهم!
اما الاسلام فانه غير مقدس بنظرهم والا مامعنى اثارة الحروب الاهلية عبر السب والشتم لرموز اسلامية وعبر الدس والتلفيق وتزييف الشعائر والفروض الاسلامية.
واما فلسطين فهي مجرد وسيلة لتدمير واستعباد العرب وماحصل لاربع دول عربية واضح للعيان من تدمير ونهب وسفك للدماء, وباقي الدول على الجدول!
مامعنى ان يصفوا اعدائهم بانهم احفاد يزيد مع رفع شعارات يالثارات الحسين فيما هم يتعاونون مع الاسلام السياسي السني والقاعدة وداعش وحماس! وهولاء بنظرهم هم احفاد يزيد وعمر وعثمان وعائشة!
لقد شجعوا الاسلام السياسي السني على قتل الشيعة ومن ثم دخلوا بوصفهم منقذين لهم ومن ثم قاموا باعادة قادة هولاء الارهابيين الى المشهد بعد نجاح مسرحياتهم الدموية ومن ذلك عودة خميس الخنجر وحاتم السليمان وغيرهم في العراق!
وقد انجزوا عبر حشدهم الشعبي قتل الالاف الابرياء من السنة وتركوا الارهابيين وهم بعشرات الالاف في سجون جيدة تمهيدا لتكرار سقوط الموصل عام 2014!

لايفكر الملالي ولامن جاء بهم للسلطة في محاربة اسرائيل وماحصل من تصرفات اذرع ايران في 7 اكتوبر 2023 قد كتبت عن اسبابه في مقالات اخرى يمكن الرجوع لها.
وابسط عبارة لكل ذلك هو ان ايران لاتريد للعرب ان يقيموا معاهدات سلام مع اسرائيل ومن ثم يجري التحالف بينهم مما يودي الى تقوية العرب واسرائيل وربما ينتج عن ذلك اضرار على ايران!
انها تريد ان يكون السلام والحرب عبر موافقتها كون الخامنائي هو ولي امر المسلمين جميعا!
كما ان ايران بحاجة لوقت قصير لانجاز قنبلتها الذرية ليس لردع اسرائيل بل لاستعباد العرب.
ولاتريد ايران ظهور طريق الهند –جزيرة العرب –اسرائيل بديلا عن طريقها الخاص!
ولاتريد مرور الغاز القطري او استثمار الغاز العراقي او غاز شمال العراق ولذا قتلت كل رجل اعمال كردي يعمل على هذا السياق بحجة وجود الموساد هناك!
انها تريد جبهة اسرائيل مستعرة حتى تتحقق سيطرتها على كل البلدان العربية!
بينما تمنع العراق من استثمار غازه او اقتصاده او زراعته وصناعته وسياحته وثقافته, حفاظا على المصالح الفارسية في العراق التي انشئت لها جيش يدافع عن مصالحها ونظامها القائم هناك! وهو الحشد الشعبي الفارسي!
فمن يويد الفلسطينيين لايمكن ان يرمي قنابل ذرية على اسرائيل لتقتل معهم العرب ولكنها مخصصة لتهديد الدول العربية فقط!
ان النظام الايراني هو نموذج لنظام مثالي يحقق المصالح الغربية والامريكية في سحق الشعوب الايرانية والعربية وامتصاص خيراتها ونهبها وارسال اموالها لبنوك واقتصاد الغرب!, وتركها في دوامة ازمات لاتنتهي بدلا من ان تنعم بالسلام والرخاء وتتحول لقطب دولي اقتصادي وسياسي فاعل في العالم كما حققت ذلك دول في امريكا اللاتينية مثل البرازيل او كوريا الجنوبية او تايوان او سنغافوره مما ادى الى مزاحمة الغرب على الانتاج والتطور وهذا مالاتريده لاحد.
وهذا يفسر الدعم العربي الامريكي لنظام الفساد والارهاب العراقي الحاكم.

مما يرد في الاعلام ان ايران ستقوم بضرب اسرائيل ولكنها لن تكون ضربة قوية بحيث تستدعي رد فعل اسرائيل قوي يتسبب في حرب مع ايران!
فاي حرب مع اسرائيل غير وارد في حسابات الملالي ولا حسابات كل الاسلام السياسي ممثلا بالاخوان او القاعدة او داعش!
بل ان العرب والمسلمون هم المعنيون بحروب هولاء!

ليست ايران في وارد شن حرب على اسرائيل لا في الماضي ولا في المستقبل لعد اسباب:
1. ان الفرس عبر التاريخ هم حلفاء واصدقاء لليهود, والحلف اليهودي الفارسي في الاطاحة ببابل العظيمة واضح للعيان وقد اعاد كوش الاخميني اليهود الى اورشليم بعد ان سباهم نبوخذنصر وجلبهم لبابل.
وقد بقت اعداد كبيرة من اليهود في العراق كان لهم دور سياسي واقتصادي وثقافي كبير ومنهم اول وزير مالية عراقي في الدولة العراقية الحديثة وهو ساسون حسقيل (1870-1932).
وبفعل قيام النظام القومي البعثي الفاشي في العراق والضغوط على اليهود بدات موجة هجرة كبيرة منه بمساعدة المله مصطفى البرزاني وعبر ايران الشاه!
ويفتخر الفرس بان جدهم كورش هو من حرر اليهود في بابل وربما لم يكن هولاء مضطهدين بعد اجيال نمت وترعرت في العراق واصبحت ممتزجة في جذور هذه البلاد العظيمة, ان وضعنا جانيا بعض منهم ممن تامر ضد العراق!
وهناك جالية يهودية فاعلة في ايران وجالية فارسية في امريكا فاعلة ولوبي ايراني في امريكا مدعوم بمال وفير واعلام للتنسيق مع امريكا!

2. تعاني ايران من واقع اقتصادي بائس على كل الاصعدة ويعاني التومان الايراني حتى قبل نشوب اي حرب من تدهور مريع
وقد بلغ في 10 نيسان 2024:
1دولار أمريكي = 42,062.50 تومان ايراني
ويمكن الحصول على تاريخ قيمة التومان اما الدولار لسنوات في الموقع:
US Dollar to Iranian Rial Exchange Rate Chart | Xe

وخلال 10 سنوات من نيسان 2014 الى نيسان 2024 انهار التومان من 25500 الى 42000 امام 1 دولار اي انه انهار بنسبة 60% خلال عقد.
وقد ثبت تقريبا من نيسان 2018 حول 42000!
وان سر ثباته التقريبي هو كمية النهب الفاحش من العراق من مختلف الطرق التي لاتخطر على بال الابالسة, وهذا موضوع اخر يحتاج الى مناقشة.
مع ان تلك القيمة المنهارة تشيء بانهيار اقتصادي تام.

3. كراهية الغالبية الساحقة من الشعب الايراني لهذا النظام الذي جلب الفقر والظلم لايران في تطبيق مباشر لقيم القرون الوسطى وقيم عصر فجر الاسلام على شعب متحرر يرغب في الحياة بحرية ورفاهية ويرغب بعلاقات قوية مع اوروبا وامريكا والكف عن التجارة بالمقدسات الزائفة!
وتاريخ ثورات الشعب الايراني ضد نظام الملالي طويل, ويمكن الحصول على مصادر لتلك الثورات:
تاريخ الثورات الإيرانية المتكررة يهدد نظام الملالي (aawsat.com) المصدر في كانون الثاني 2018

مظاهرات إيران: "عام 2023 قد يكون العام الذي يتحرر فيه الشعب الإيراني" - الإندبندنت - BBC News عربي في ديسمبر 2022

ان اسرائيل قد تدربت على ضرب الاهداف الايرانية وهناك مصادر على ذلك منها المصدر في ديسمبر 2021
الجيش الإسرائيلي يعد «بنك أهداف» لضرب إيران (aawsat.com)

حيث اعد الجيش الاسرائيلي بنك اهداف داخل ايران وتدرب على ضربها!
وكتب إيثان برونر وهنري ماير /في بلومبرج في 13 حزيران 2023 عن استعدادات نتنياهو لضرب المفاعلات النووية الايرانية وامكانية حدوث ذلك في المصدر:
Will Israel Attack Iran? Here’s What to Know | TIME

وتمارس ايران الارهاب النفسي حول ردها على اسرائيل وهو اسلوب ملازم للعقلية الفارسية وكان احد اسباب اندفاع صدام للحرب ضد ايران كمثال عن احد تلك البحوث بالانكليزية انظر المصدر لهذا اليوم 12 نيسان 2024:
Will Israel Attack Iran? Here’s What to Know | TIME

وهو يتحدث عن احتمال توجيه ايران لضربة خلال 24 الى 48 ساعة لاسرائيل!
ويقول ان التقارير تتحدث عن ان الطيارين الإسرائيليين المدربين على استعداد لاستهداف المواقع النووية الإيرانية.

بالطبع هناك بنك اهداف ايرانية داخل اسرائيل ولكن الضربة لن تكون قوية, تستفز فيها امريكا واسرائيل للرد بل مجرد زوبعة في فنجان ستقوم ايران بتضخيمه كما فعلت عندما ضربت قاعدة عين الاسد العراقية بالاتفاق مع ترامب في مسرحية قد فضحها!
اما بنك الاهداف الايراني داخل اسرائيل فهو حسب المصدر في كانون الثاني 2022:
"بنك أهداف" إيران بإسرائيل.. 7 مواقع استراتيجية ترسم"خارطة التخبط" (al-ain.com)

وقد اعلنت امريكا انها سترد مع اسرائيل ان تجاوز رد ايران الخطوط الحمر.
كما اعلن ديفيد كاميرون وزير خارجية بريطانيا انها سترد على اي هجوم ايراني ضد اسرائيل.
وقد ابلغ عبد اللهيان وزيرة الخارجية الالمانية ان الرد الايراني سيكون محدود ولن يستفز امريكا!
تشعر ايران الان بالانتعاش بعد الجهود الامريكية للتواصل مع ايران من اجل تحجيم او تقليل الرد الايراني وادخلت امريكا حتى الصين والدول العربية واوربا في التواصل مع ايران!
وتشعر انها ابن مدلل لامريكا! في اطار التذلل الامريكي لها! بشكل لم يسبق له مثيل!
بينما يهتم العالم اعلاميا بايران الان فيما تشعر ايران الان بالقوة والراحة في اطار انتظار العالم للعبة الايرانية!
ان اطلقت ايران صواريخ فان اسرائيل بسبب الفترة الزمنية لطيرانها قادرة على تفجير تلك الصواريخ مما يضع ايران في حرج اخر!
اضافة الى امكانية ان يقيم العراق مستقبلا او غيره من الدول دعاوي ضد ايران لانتهاكها السيادة الجوية للدول!
الحل الوحيد لايران هو ان تغرق الدفاع الجوي الاسرائيلي بعدد كبير جدا من الصواريخ والمسيرات من ايران والعراق وسوريا ولبنان والحوثي! في نفس الفترة لتحقيق اضرار فادحة وهذا يؤدي الى اشعال الحرب تؤدي للرد عليها من قبل اسرائيل وامريكا وبريطانيا! وهو خيار صعب ان تختاره ايران!
وستقوم اسرائيل بضرب قيادة الحرس الثوري داخل ايران مما يشكل ضربة موجعة لايران اضافة الى المفاعلات النووية وربما السدود ومحطات الطاقة والمصافي وغيرها!
او ان تقوم ايران بضرب سفينة اسرائيلية او ضرب اربيل باعتبار وجود مركز للموساد!
اي ان ضرب اسرائيل من مواقع داخل ايران هو احتمال ضعيف حسب الحسابات السابقة!
ان البعيع الذي رسمته ايران لنفسها سيتم قبره قريبا!
كل الخريط والهراء الايراني هو موجه للاستهلاك الداخلي وسيستمر الخامنائي بالصلاة على جثامين اولاده من الحرس الثوري!
وقد ترد ايران بتخصيب اليورانيوم بشدة لانتاج قنبلة ذرية!
وقد اقتربت ايران من انتاج القنبلة النووية! مما يودي لحصول السعودية على تلك القنبلة ومصر ربما!
وتعتقد ايران ان حصولها على السلاح النووي يمنع ضربها كما حصل الامر مع كوريا الشمالية, مما يستلزم ضربها قبل ان يحصل ذلك وفق الخطط الامريكية والاسرائيلية!

تستعد اسرائيل جدا للمواجهة وتختبر في ردها كل الاحتمالات وفقا لالعاب الحرب العلمية وبرامجها الكومبيوترية, فيما ترصد امريكا وفق اقمارها الصناعية وطائرات الانذار المبكر كل التحركات في المنطقة!
اما دولة متخلفة مثل العراق فمازال جيشها يستعمل الخرائط الورقية وهي بلا دفاع جوي ولا اقمار صناعية لديها ويقودها جنرالات انكشاريون مثل الديكة المنتفخة الاوداج يفتقرون لمهارات العلم والتخطيط والادارة ويحاربون اي جيل علمي هندسي ويسعون من اجل الفساد والابتزاز وشراء وبيع المناصب والتزلف لايران واوباشها! ماعدا قلة من المخلصين الوطنيين المهنيين الذي ما ان تكتشفهم ايران حتى تقيلهم او تقتلتهم! في اطار خطتها لاستعمار العراق للابد!
وربما يكون القصف الايراني على هدف عسكري بسيط لايستدعي الرد عليه!
وترسل امريكا الان تعزيزات للمنطقة في اطار الرد على القصف الايراني المحتمل وهي لاتريد الان اي تصعيد في عام الانتخابات الامريكية!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي