الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهناك ردٌّ إيراني؟ أم المزيد من الصبرٌ الاستراتيجي؟! إضاءة على المشاهد في فلسطيننا

سمير محمد ايوب

2024 / 4 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


كتب سمير محمد ايوب
أهناك ردٌّ إيراني؟ أم المزيد من الصبرٌ الاستراتيجي؟!
إضاءة على المشاهد في فلسطيننا
بعيدا عن ارضاء المشاعر العاطفية الوطنية ، لا بد من رد إيراني موجع لإسرا - ئيل، يعيد رسم المعادلات الخادمة للفكرة الاساسية في الصراع المحتدم في الاقليم كله، ومعاركه الاساسية . ولكن متى؟ وكيف؟ ومِنْ أين وإلى أين؟!!!
لا يملك أيٌّ كان، سوى القيادة العليا لايران، معلومات حقيقية في هذا الشأن، فالايرانيون كعادتهم، يتابعون بديناميكية تفاصيل المشاهد.
ولكن مما يرشح من خلف الكواليس وما تشي به التجارب السابقة، ان الرد الايراني المحتم سيكون محكوما بضوابط واضحة متفق عليها، منها:
اولا- الامتناع بالكامل عن الاتيان بشيء يحرف الانظار عن النصر الاستراتيجي، الذي تم تكريسه بطوفان الاقصى، صبيحة السابع من تشرين الاول الماضي.
ثانيا- الالتزام المدروس والمُسبَّب بوضوح، بان تكون بداية الرد الايراني المنتظر، تحديدا من الاراضي الايرانية.
ثالثا- سيكون الرد مع الاسرا - ئيلي بحجم جريمتة لا أقل من ذلك، ولا أعلى كثيرا حتى لا يكون الرد مدخلا لحرب مع الامريكي.
بالتأكيد سيؤثر الرد القادم على ملف حوار الاقوياء الدائر خلف الكواليس وفي العلن، بين ايران والولايات المتحدة، وهو حوار غير مؤهل في ظل الظروف الراهنة وموازين القوى الحالية، لانجاز حلول بل الاكتفاء بإدارة الصراع في الاقليم، حتى لا يتحول الى مواجهات فيما بينهما ، فهما ايران وامريكا، ليسا شرطة سير في الاقليم، بل هما الطرفان الرئيسان فيه. ايران في قلب محور المقاومة وفي عمقه، وامريكا هي الداعم الرئيس، والحامي رقم واحد للغزاة الصها – ينة.
تقول امريكا لإيران عبر هذا الحوار المباشر وغير المباشر: لن نسمح لكم باستهدافنا في سياق ردكم على اسرا – ئيل، وفي المحصلة قد اتفقتا على ذلك، لأن الجواب الايراني قد قال: لن نبدأ بضرب القواعد الامريكية، أما إذا تدخلتم بعد ردنا فان قواعد الاشتباك ستتغير على الفور، وستضرب القواعد الامريكية.
ويبقى سؤالٌ مُلحٌّ: هل ستنتهي الردود المتبادلة عند هذا الحد، أم تدخل في مرحلة اوسع واعمق، وتتدحرج نحو مواجهة تخرج عن السيطرة؟ كل هذه وتلك تفاصيل هي قيد حسابات دقيقة. فالعدو الصه – يوني كما هو معلن، يتجنب ان يبدو مهزوما، وهو يعلم وكلنا يعلم، ان النصر والهزيمة في المحصلة، ليسا مرتبطين بحجم الخسائر وإن أوجعت.
ايها الحريصون على كل حبة تراب وقطرة دم في فلسطيننا، لا تقلقوا، الوضع في معجزة الحرب على غزة العزة، وعموم جبهات الصراع الوجودي مع العدو الصهيو – امريكي، هو لصالح محور المقاومة، الذي يمسك بقوة بدفة الوقت، ويدير باقتدار لعبة عض الاصابع والخداع البصري بكل ابعاده.
الاردن – 13/4/2024








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة: انتعاش الآمال بالتوصل إلى هدنة في ظل حراك دبلوماسي مكثف


.. كتاب --من إسطنبول إلى حيفا -- : كيف غير خمسة إخوة وجه التاري




.. سوريا: بين صراع الفصائل المسلحة والتجاذبات الإقليمية.. ما مس


.. مراسلنا: قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة علما الشعب جنوبي لبنان




.. القيادة الوسطى الأميركية: قواتنا اشتبكت ودمرت مسيرة تابعة لل