الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طوفان الأقصى 190- خبير روسي يكشف أسرارا حول الغارة على قنصلية إيران في دمشق

زياد الزبيدي

2024 / 4 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع




*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*


افتتاحية صحيفة زافترا الروسية: الشرق الأوسط يغرق في مستنقع الصراعات

مقابلة مع ستانيسلاف تاراسوف (مؤرخ ومستشرق روسي، خبير في شؤون الشرق الأوسط والقوقاز) يتحدث عن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق

هيئة التحرير

11 أبريل 2024

سؤال – الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق يشبه إلى حد كبير الاستفزاز، الذي كان الغرض منه جر الشرق الأدنى والأوسط بأكملهما إلى حرب كبيرة. ماذا سيحدث بعد ذلك؟

جواب – أولا، اسمحوا لي أن أشرح ما حدث. أشارت الاستخبارات الإسرائيلية (وهذا ما أكدته مصادر عربية) إلى أن لديها «جاسوساً» خطيراً جداً في أجهزة المخابرات الإيرانية. وتلقى الإسرائيليون معلومات موثوقة عن وصول جنرالين بارزين في الحرس الثوري الإيراني إلى دمشق، يخططان لعقد اجتماع سري مع ممثلي حركة فلسطينية في إحدى مباني السفارة. قامت أجهزة المخابرات الإسرائيلية بمراقبة خارجية لهذه المباني في دمشق ونفذت عمليتها بطريقة لا تؤثر على الدبلوماسيين رفيعي المستوى. شنت إسرائيل ضربة صاروخية من طائرة إف-16، من خارج الأجواء السورية، في وقت كان السفير الإيراني قد غادر المبنى بالفعل.

كان رد الفعل الإيراني الأول غير متوقع ومثير للاهتمام. تم استدعاء سفير سويسرا، الذي يمثل المصالح الأمريكية في إيران، إلى وزارة الخارجية الإيرانية وتسلم رسالة مكتوبة إلى بايدن. من التسريبات أصبح معروفاً أنها تضمنت توبيخًا للقيادة الأمريكية بسبب بعض الالتزامات التي لم يتم الوفاء بها.

لذا فمن الواضح أن إسرائيل ضربت دون استشارة الأميركيين.

لقد تعهدت القيادة الإيرانية بالرد، ولكن من خلال الحوثيين أو من خلال أنشطة الجماعات الوكيلة الأخرى. لا يوجد أي هجوم مباشر من حزب الله على إسرائيل حتى الآن. ومن الواضح أن الأميركيين ينجحون في ممارسة تأثير تقييدي على سلوك إيران.

من الصعب أن نقول كيف ستتطور الأحداث أكثر. في الواقع عرض نتنياهو، من خلال ضرب قادة كبار للحرس الثوري الإيراني في سوريا، على الأمريكيين سيناريو يمكن بموجبه أن تتورط إيران في حرب غزة من خلال حزب الله، ومن ثم ستضطر الولايات المتحدة، سواء شاءت أم أبت، إلى الدخول في صراع مسلح مفتوح في الشرق الأوسط.

هذه ضربة لمواقف بايدن أثناء الحملة الانتخابية، لأنه مع حرب من هذا النوع، ومع مثل هذه الحرب الصعبة، ذات العواقب الغامضة، من المستحيل الفوز في الانتخابات. ولذلك، تبذل الدبلوماسية الأميركية والاستخباراتية الآن جهوداً هائلة لاحتواء إيران. ولا تزال إيران تتصرف باعتدال.

ومن المهم أيضًا ملاحظة ما يلي: حرفيًا عشية 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 (بداية الحرب بين إسرائيل وحماس) ظهرت تقارير في وسائل الإعلام تفيد بأن المفاوضات المغلقة حول الاعتراف المتبادل قد بدأت بين إسرائيل وإيران في هونغ كونغ مع وساطة الصين (دعوني أذكركم أنه قبل ذلك أجرت الصين وساطة ومصالحة بين إيران والسعودية). أفادت أنباء عن انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات الإيرانية الإسرائيلية، ومن المتوقع أن تستمر في شنغهاي. وكان من الممكن التعامل مع هذه الرسائل على أنها مزيفة لولا مديري الموساد السابقين، الذين أكدوا مرارا وتكرارا أن نتنياهو يعمل على تغيير توجه إسرائيل من الغرب إلى الشرق، نحو الصين وروسيا.

وهكذا فإننا نشهد لعبة مركبة ومعقدة، وعلى ساحات مختلفة، باتجاهات مختلفة، وسيناريوهات مختلفة، وعواقب مختلفة، ونرى أن الشرق الأوسط يغرق بشكل متزايد في مستنقع الصراعات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نزوح مستمر بعد التصعيد العسكري في رفح: أين نذهب الآن؟


.. مخاوف من تصعيد كبير في رفح وسط تعثر مفاوضات الهدنة | #غرفة_ا




.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان | #غرفة_الأخب


.. إسرائيل تقول إن أنقرة رفعت العديد من القيود التجارية وتركيا




.. الصين وهنغاريا تقرران الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى