الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسرحية الردالايراني تمخض الجبل,فولد فأرا

مازن الشيخ

2024 / 4 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


فبعدانتظار وترقب,لردة فعل ايران على اعتداء اسرائيل على قنصليتها في دمشق,والتي ادت الى قتل قادة كبار من الحرس الثوري
وبعد التهديدوالوعيد,بالحاق اكبر الاذى بالكيان الاسرائيلي(حتى ان محلل سياسي ايراني,هو ألاستاذمصدق بور,زعم ان لديه معلومات مؤكدة,بان انتقام ايران من اسرائيل سيكون اقسى من المحرقة
لكن كيف كان الرد؟
مساء يوم امس,الثالث عشر من شهر نيسان(ابريل)
اعلنت ايران انها بدأت باطلاق عشرات المسيرات,والصواريخ ,من غرب البلاد,وانها ستصل الى اسرائيل خلال عدة ساعات !
فهل هذا معقول؟!
من المعروف ان الحروب,تحتاج الى مباغتة,وفي توقيتات,لايتوقعهاالعدو,تماماكمافعلت اسرائيل مع مصر,في حرب الايام الستة عام 1967,حيث باغتت المظارات العسكرية,ودمرت القوة الجوية المصرية,وحققت بذلك انتصارا سريعا,وحاسما
,وتمكنت بعدها من احتلال سيناء,والضفة الغربية,وهضبة الجولان السورية
لذلك فما فعلته ايران,يثير العجب,ويبعث على الرثاء,فهل لاتدري ان تلك المدة التي ستستغرقها صواريخها وطائراتها للوصول الى اهدافها,تكون اكثر من كافية لكي تستعد اسرائيل وحلفائها الاقوياء,وعلى رأسهم امريكا,بما يملكونه من تقنيات عالية,واسلحة مضادة,لتسقط كل تلك الاسلحة الخلب؟وفعلا اجمعت كل وكالات الانباء الرصينة على ان 99%من تلك الاسلحة دمرت قبل ان تصل الى اهدافها,ولم تسبب بقتل اسرائيلي واحد,مما يثير الشك بأن ايران تعمدت ذلك
وذكرتنا بمازعمه الرئيس الامريكي السابق ترامب,الذي امتاز بالصراحة الى حدالصلافة,حين قال:-ان ردة فعل ايران على قتل الجنرال سليماني,كان متفقا عليه,وتلبية لرجاء ايراني بالسماح لها باطلاق صواريخ على قاعدة عين الاسد,على ان تسقط خارج اسوار القاعدة,وذلك لحفظ ماء الوجه,وهو ماحدث فعلا
اليوم,مايجب قوله للنظام الحاكم في ايران
ان
اللعب مع الكبارخطرجدا,وشعوبكم امانة في رقبتكم,عليكم اغلاق ايران على نفسها,استغلوا امكانياتكم وعقولكم وثرواتكم, في بناء بلدكم,فالميليشيات والاتباع والذيول لن يستطيعوا ان ينفذوا مخططاتكم,ويحققوا احلامكم بالتوسع,وان لم تصحوا على الحقيقة,فسوف تدفعون ثمنا باهضا,وتلحقوا اكبر الاضرار بشعوبكم وحلفائكم
يجب ان تستيقظوا على الحقائق التالية
وهي ان
العالم فيه كبير وصغير
قوي وضعيف
عاقل وقاصر عقل
ذكي وغبي
و
رحم الله امريء عرف قدر نفسه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي