الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تهدف لجنة دعم المهرجانات والتظاهرات السينمائية إلى توزيع الريع وقتل السينما والفن

أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)

2024 / 4 / 15
الادب والفن


يستفاد من بلاغ منشور بالموقع الإلكتروني للمركز السينمائي المغربي، أن لجنة دعم تنظيم المهرجانات والتظاهرات السينمائية اجتمعت يومي 28 و29 مارس 2024 بالمركز المذكور، تحت رئاسة خديجة العلمي العروسي، وبحضور باقي أعضاء اللجنة المكونة من ليلى التريكي وشناز العكريشي وموهيم فاطمة الزهرة ومراد لطيفي وإدريس القري ومحمد فاضل الجماني وهشام الإبراهيمي.
بعد دراستها للملفات المرشحة لطلب الدعم التي بلغ عددها 21، قررت دعم تنظيم كل المهرجانات والتظاهرات المرشحة للحصول على هذا الدعم العمومي برسم الدورة الأولى لسنة 2024، وذلك بغلاف مالي قدره: 8.220.000 درهم، بحسب البلاغ.
لكن طريقة توزيع هذا المبلغ أثارت الكثير من الانتقادات وتركت الباب مشرعا أمام عدة اسئلة.
رئيسة لجنة دعم المهرجانات والتظاهرات السينمائية، هل هي مجرد شبح يحركه الوزير الوصي على القطاع؟ أم أنها جاءت أو جيئ بها من أجل بناء مهرجانات الريع وهدم مهرجانات السينما والفن الحقيقيين؟
لا يمكن الإجابة عن هذه الأسئلة إلا بالعودة إلى الطريقة التي يتم بها توزيع المال على بعض المهرجانات التي لا تنجز شيئا ذال بال في المدن التي تقام فيها. مثلا، هل يستحق مهرجان مراكش كل هذا الدعم؟ ومهرجان خريبكة هل يستحق هو كذلك المبلغ المالي الكبير على سبيل الدعم؟ مع أن هذه المدينة غارقة في البؤس ولا تتوفر ولو على قاعة سينمائية واحدة. ومهرجان تطوان الذي حظي بدعم مجزي لم يبادر إلى ترميم ولو قاعة سينمائية واحدة، وما أحوجها إلى ذلك خصوصا إذا علمنا أنها خالية من قاعة لعرض الأفلام. إذن، أين تذهب هذه الأموال؟ وما رأي قضاة المجلس الأعلى للحسابات؟
هناك مشكل تتحمل تبعاته رئيسة لجنة دعم المهرجانات السينمائية التي تشهد على الزور وتوقع على مبالغ خيالية لا انعكاس لها على الواقع. الرئيسة امرأة يقال إنها منتجة سينمائية. وما علاقة هذه المهنة بالمهرجانات السينمائية؟ هل تفهم في النقد السينمائي؟ وهل خلفت آثارا تدل على أنها تمتلك أبجديات تقييم الأفلام السينمائية وفرز غثها من سمينها؟
لا شك أن هناك ريعا، عبثا بالمال العام، مع أننا نريد أن نؤسس وطنا قائما على أسس من العدالة الاجتماعية والقانون والحق في المال العام. وإلى متى السكوت عن مهرجانات تموت كل يوم في صمت دون أن يصلها ولو دعم بسيط؟ هذا المشهد البئيس تتحمل مسؤوليته رئيسة اللجنة التي تريد قتل المهرجانات القوية، المناضلة، التي تتساءل، تنتقد، ولها إشعاع.
لماذا الإمعان في تهميش مدينة فاس مع انها العاصمة العلمية للمملكه؟ لا يصل إلى هذه المدينة سوى دعم ضئيل. هل تفسير ذلك أن رئيسة اللجنة تكن عداوة لهذه المديتة؟
ونظرا لبقاء دار لقمان على حالها، وبحكم الجمود الذي طبع الطريقة المعتمدة من قبل اللجنة في توزيع الدعم، ما زالت الخلاصة التي ختم بها أحمد سجلماسي، الناقد السينمائي، تقريره عن نفس العملية برسم 2023 تحتفظ براهنيتها:
"يبدو من تتبعنا لنتائج دعم المهرجانات والتظاهرات السينمائية، منذ إحداثه إلى الآن، أن هذه النتائج تعرف مدا وجزرا من لجنة لأخرى. فليست هناك معايير مضبوطة ترتكز عليها اللجن المتعاقبة في تحديد المبالغ التي ينبغي أن يستفيد منها كل مهرجان أو تظاهرة. ففي بعض الأحيان تتحكم الإعتبارات الذاتية، كنوع من تصفية الحسابات مع بعض المنظمين أو محاباة آخرين والتعاطف معهم...، ويتم الحيف في حق مهرجانات وتظاهرات أثبتت للعيان جديتها ومردوديتها الثقافية والفنية، كما يتم بالمقابل تشجيع مهرجانات الواجهة التي ضررها أكثر من نفعها. لقد آن الأوان لإعادة النظر في آليات الدعم المخصص للمهرجانات السينمائية وفق شروط محددة ودفتر تحملات مضبوط، فلا يعقل أن يظل الباب مترعا أمام كل من هب ودب ليصبح مديرا أو رئيسا لمهرجان وهو أبعد ما يكون عن السينما وثقافتها."








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل