الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
العملية الإبداعية الحلقة الأخيرة
هاتف جنابي
2006 / 12 / 9ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن
العملية الإبداعية بين استبداد العقل وازدواجية المثقف العربي
(الحلقة الأخيرة)
المثقف العربي، عموما، مع التقاليد وضدها في آن واحد، مع معطيات الحضارة الغربية في القول ومخالفتها في العمق وفي التفاصيل، لاعتقاده بأنها تخذله وتحتقره. وهو بالتالي يؤمن بأشياء ويفعل ما يقوضها، إنه نتاج جو مشوب بالتوجس والريبة، الحذر وفقدان الثقة بالنفس، بالتداعي والتفكك والازدواجية: اجتماعيا وسياسيا وثقافيا ونفسيا. إنه نتاج حضارة سادت وانهارت، نتاج مرحلة استعمارية انتهت نظريا ولاتزال قائمة ومؤثرة سياسيا وفكريا واجتماعيا، مباشرة أو عبر وكلائها وسماسرتها ودهاقنتها. وهذا هو ثمرة ما أسماه أدوارد سعيد ب"المغامرة التعاونية" التي يساهم فيها السيد(الإمبريالية) والعبد(الطرف الآخر المستَعْمَر)، رغم التفاوت بينهما. ويمضي سعيد شارحا فكرته قائلا: "إن الإمبريالية المعاصرة(...) بذلت في العديد من المستعمرات جهدا واعيا لتحديث السكان المحليين، وتطويرهم وتعليمهم وتمدينهم، والحصيلة سفر ضخم في التأريخ الثقافي عبر القارات الخمس تملأ صفحاته سجلات المدارس، والإرساليات، والجامعات، والمجاميع العلمية، والمستشفيات، في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، مما أدى مع الوقت إلى إرساء وتكريس ما سُمّي التيارات التحديثية في المستعمرات، كما أدى إلى تبهيت الأكثر قساوة للسيطرة الاستعمارية وجعلها أكثر إنسانية. فإذا بهذه جميعها تتضافر كلها لتجسير الهوة بين المركز الإمبريالي والأطراف" (51)
العرب وفقا لهذا المفهوم يشكلون أحد هذه الأطراف، ولجعلهم طرفا لاغير يجري تفكيكهم اجتماعيا وسياسيا وثقافيا ونفسيا، ويقوم بهذه العملية"التفكيكية" مثقفو الطرف نفسه.
ثمة فئات عربية مثقفة تعيش اليوم على الهامش، فهي إما خارج الثقافة السلطوية، وإما خارج التأثير الشعبي. هناك مثقفون سلطويون سطحيون، وآخرون يتزلفون لعموم الناس وهم سطحيون كذلك، لا تأثير لهم. كيف يؤثر المثقف في محيطه، بدون وعي فلسفي، فكري، ثقافي، حضاري عميق؟ إنها ثقافة "الهوة والهشاشة المتناميتين".
كما وهناك ثقافة “ “ margins، الهوامش، لا المتن، ثقافة تتسع يوما بعد آخر، نعني ثقافة الهامشيين التي تختلف عن ثقافة المهمّشين الذين تقترب حالتهم أو تماثل ثقافة „Outsiders” المغذاة من قبل المتمردين والرافضين. ثقافة هؤلاء الأخيرين الذين لايستظلون بالثقافة الرسمية ولابثقافة الأحزاب حاكمة أو معارضة، إنما هي نتاج مبدعين مهمشين من كلا الطرفين. وظهور هذه الفئة الوسيعة من المثقفين،بما في ذلك المنفيون منهم وغير المنفيين، يعود أساسا إلى فشل الطرفين – السلطة والمعارضة- في صياغة أسس ممارسة ثقافية متحضرة تنبذ ثقافة الخنوع باحترام إرادة المثقف وحق الاختلاف والاجتهاد. هذا النمط من المثقفين يمكن اعتباره امتدادا للمثقفين المتمردين والحياديين(المنغمسين في عملهم الإبداعي ومشروعهم الفكري أو العلمي وحسب أو المخذولين من قبل الواقع) في تاريخ الثقافة العربية الإسلامية، أورافضي التعاون مع السلطة.
يقابل هذا النمط صنف آخر أكبر حجما واتساعا، يتكون من مثقفي الأنظمة الذين نعتبرهم امتدادا لفئة الكتاب والمثقفين الذين كان يطلق عليهم "أرباب الأقلام" (52)
ومن هنا فليس غريبا أن تحدث هوة سحيقة بين ثقافة السلطة وبين الإيقاع الحياتي والروحي للناس، وكل ذلك قد يفسر لنا أسباب سطحية وضحالة النتاج الفكري والإبداعي على وجه العموم. يقول الباحث المصري شكري عياد، في استطلاع أجرته مجلة الهلال المصرية، حول الحصاد الثقافي للعام 1993: "كل ما يتصل بالحصاد الثقافي في مصر والعالم العربي زائف، لأنه لايُعبّر عن نشاط حر لمثقفين أحرار، فالجميع موظفون أو اشباه مثقفين يحسبون حسابا للكلمة قبل كتابتها، ويخافون أن تغضب جهة ما في الداخل أو في الخارج" (53)
أصبح من مسلمات الأمور، أن الحياة الفكرية والثقافية التي لا تستند إلى مبدأ الإختلاف والتنوع في الرأي والاجتهاد، وحرية التعبير،هي ذات نسق حياتي ونظام عقلي محدود وجاهز وجامد، وهي بالتالي ثقافة بقدر ما هي راكدة، استحواذية. وعبر استعانتها أو استنادها للسلطة –القوة تصبح استبدادية بمرور الوقت شاءت أم أبتْ. وفي رأينا، إن سيطرة نظام فكري أو قلْ معرفي واحد، مازال ساريا في الحياة العربية منذ العصر الأموي حتى اليوم، مع أخذ بعين الاعتبار تفاوت حدة ودرجة استبداد طرف بآخر، في العصر العباسي.
لكن رغم تعاقب السلطات العربية، إلا أنها احتكمت إلى نمط فكري ومعرفي أحادي الجانب احتوى ما تمكن من احتوائه من أفكار واجتهادات، وصفى ما أمكن تصفيته مما وممن لا يتلاءم معه- مع نهجه وممارساته الحياتية والأيديولوجية الضيقة.
غير أنه ينبغي الانتباه إلى أن ازدهار الحضارة العربية في العصر العباسي والاحتكاك بالثقافات الأخرى، قد خفف إلى حد ما من غلواء الفكر الواحد والنظام المعرفي الواحد.
و من الجدير بالذكر، أن النهضة العربية الحديثة التي انبثقت في أعقاب الاحتكاك بالغرب لم تتمكن من تجاوز أمرين: أولا- استحضار روح العصر العباسي، شكليا فقط، لا إبداعيا، وثانيا – الدعوة إلى إجراء بعض الإصلاحات غير العميقة على الصعيدين الفكري والديني والاجتماعي. لذا فهي ماتزال ثقافة إحيائية لا تأسيسية، تقليدية المنطلق لا إبداعيته. ومن هنا فهي في وجهها الأكثر إشراقا تعيش مرحلة ما بين الإتباعية والإبداعية. وعليه فهي لم تبتعد كثيرا عن حدود وأجواء الحركة الإصلاحية على الصعيدين الفكري والثقافي والديني. لأنها لو كانت ابتداعية لما آلت إليه الأوضاع إلى مانراه اليوم. أما من حيث العلاقة بالإمبريالية ومخلفات الاستعمار فهي لم تخرج بعد من شرك "المغامرة التعاونية" التي خلقها السيد. وعلى هذا الأساس، فليس غريبا القول: إن نظام العقل العربي "الحديث" لم يتخلص إطلاقا من كونه تابعا – مقلدا لمصدرين أساسيين هما: النظام المعرفي العربي الإسلامي الإتباعي القائم على القرآن والسنة والإجماع والقياس؛ والنظام المعرفي الغربي المتعدد الجوانب. والغريب أن ما أخذه العرب المعاصرون ويأخذونه من الأول هو القشور المتطايرة من الرحى، ومن الثاني ما تركه الغرب فعلا أو في ما هو في طريقه إلى ذلك. لاتوجد لدينا مطحنتنا الخاصة! وطريقة النقل غالبا ماتكون استنساخية، لا انتقادية؛ تخضع للغربلة والنخل المتواصلين بدون يقينية ثابتة.
إن أتباع "الإتباعية" السائدة اليوم في العالم العربي لم يغيروا من نظرتهم الورائية السكونية للعالم، ولم يغيروا مفهومهم للعلاقة بين الفرد والأصول، وبين الفرد والسلطة وبينه والعشيرة وبينه والآخر محليا وأجنبيا، وبين المرأة والرجل والإنسان ومحيطه. بل راحوا يتبعون وسائل شتى لتنفيذ طروحاتهم بما في ذلك عن طريق الإكراه والمحاربة والإقصاء أو المقاطعة والعزل اجتماعيا وثقافيا. فهم طرف فاعل في فرض نظام الهيمنة والوصاية والتسلط اجتماعيا، على الأقل. وهم من يسحب السفينة إلى الماء الضحضاح.
من جانب آخر، نلاحظ نشوء علاقة جديدة، حالة جديدة ضمن دعاة "التنوير والتحديث" على السواء، هذه الحالة تتمثل بنشوء الانتماء الأيديولوجي ذي الصبغة والتطبيقات الضيقة العشائرية المافيوزية، أخذت تبرز بعد الحرب العالمية الثانية وتتسع في أيامنا هذه، لربما بسبب اشتداد الصراع على كافة المحاور. فبعد أن كان الشكل مرتبطا بمضمون أخلاقي وفقا للنظام المعرفي العربي الإسلامي في أطواره الأولى على أقل تقدير، نرى إن المعسكر التنويري –التحديثي استبدل المنطق المذكور بمنطق أيديولوجي بتقديم القرابين والولاء المطلق له؛ فإن حكموا فالولاء للنظام، وإن عارضوا فالولاء المطلق للحزب- العشيرة والأيديولوجيا.
على أننا أصبحنا شهودا على ولادة "مغامرة تعاونية جديدية" بين طرفين غير متكافئين هما: السلطة والجانب التقليدي -السلفي في المجتمع. لقد خلقت هذه التعاونية الجديدة – القديمة علاقة جديدية بحيث جرى توظيف النظام المعرفي الإسلامي المتوارث بوجهه الأكثر تقليدية، لتثبيت صرح الأنظمة في واقع الحال، ومن هنا انبثقت توليفة جديدة هيمنت على العقل العربي رسميا. هذه الهيمنة أعطت فرصة لايستهان بها للفكر السلفي وممارساته لأن ينشط في اتجاهين متوازيين متناقضين أحيانا: اتجاه دعم ومباركة الأنظمة، واتجاه خفي يبغي تقوية نفسه ونفوذه وسط المجتمع ومؤسسات الدولة، وتمرير دعواته التي أفرزت لنا في بعض نتائجها العنف والإرهاب الذي برز بدوره، بعد أن عجزت تلك الأنظمة عن تقديم الحلول المناسبة لمشاكلها ومشاكل مجتمعاتها. لكن اختلال العلاقة بين الطرفين المذكورين لم يقد الأنظمة المتسلطة إلى فك الشراكة مع حليفها الآنف الذكر إلى حد القطيعة، وإنما قامت الأنظمة بعملية خلط الأوراق الذي سهل عليها إلى حدما القيام بخلق اصطفافات جديدة لم يتزحزح فيها دعاة التقليد ودهاقنة السلفية عن عقليتهم، إلا في مجال النأي بأنفسهم ظاهريا عن دعاة الإرهاب وأدواته.
هذه العلاقة غير الصحية على المدى المنظور والبعيد تشبه إلى حد ما تلك التي نشأت في ظل العهد الأموي بين الفرد والسلطة وبينها وبين العشيرة والدين من حيث كونها علاقة غير متكافئة، استعلائية، منفعية، استغلالية، وقبيلية. لكن ما في هذه التوليفة هو أنها أخطر من حيث الاتساع والتوقيت، إذ أنها استطاعت بنسب معينة أن تجند التقاليد الدينية والاجتماعية والعشائرية والنفوذ الخارجي لصالحها، بحيث أصبح مصير"الأمة" والتحديث الحقيقي المنشود أمرا شكليا وبهرجيا، أفقيا لا عموديا.
لقد جرى تجنيد المثقفين ببراعة أول الأمر وإلى حد قريب، لخدمة هذه التوليفة باستغلال الازدواجية التي تتحكم بهم من جانب، وعن طريق الترغيب والوعيد، من جانب آخر؛ يضاف إلى ذلك انصياع أو انقياد بعضهم للشعارات السلطوية البراقة المرفوعة باسم الحرية والوحدة والكرامة والحفاظ على التقاليد والدين وما شابه ذلك، فصار المثقف يدافع عن السلطة مقابل الوصاية عليه. ففي كل مثقف نشأ أو تكون"حاكم صغير" على حد تعبير المفكر الفرنسي ميشيل فوكو. فتشكلت دوائر وحلقات من الوصاية داخل المجتمع تخضع كلها في نهاية الأمر للقمة –السلطة –الفرد الحاكم، وبدرجة أقل بكثير للسلفية العقائدية والدينية المتنامية. على أن هذه التوليفة لم تسلم من النقد والتسفيه وحتى المقاومة.
كتب أحد الباحثين الإسلاميين قائلا: " إن القومي من مشروعاتنا الأيديولوجية محكوم "نشأة" بعوامل خارجية، ومضمونا بالإشكالية الإسلامية، حاول أن يتصالح مع الإسلام مرة بتحويله إلى نقش تزييني على جلد الأمة العربية، ومرة بجعله في قاع الذات العربية في مخزن الذكريات(...) مايزال جاهدا ولا ينتهي إلا بمزيد من الاغتراب" (54)
الملاحظ، أن التيارات الدينية المعارضة تتهم تلك التوليفة السلطوية- السلفية بالانحراف عن المثل العليا والقيم الدينية والاجتماعية التي قام عليها الإسلام، وأنها أجيرة للغير(الأجنبي). أما التيارات ذات النزعة العلمانية فتتهمها بالقمع والاستبداد والتخلف واحتكار السلطة وتشويه الثقافة، وتعطيل الحركة الفكرية والإبداعية في المنطقة. لكن من مفارقات الحياة والأحداث أن الأحزاب والحركات الداعية إلى التنوير قد تحولت هي بدورها ومنذ زمن إلى قوى هامدة خاملة خالقة بنفسها من نفسها سلفية جديدة فكرا وممارسة،الشيء الذي جعلها مشلولة المبادرة والإرادة، وغير قادرة على تقديم بديل أو نموذج مُغر ٍ. وضعها هذا قادها إلى أن تتقادم في سلفيتها وشللها.
في كل الحالات المار ذكرها، بقي الخاص كائنا إنسانيا سجينا لمطلق استبدل المطلق الديني بشعار"الصالح العام" أو "الحفاظ على الهوية المحلية" أو"صيانة الثورة والأمة" أو"الدفاع عن الإسلام ضد الهجمة الصهيونية –الصليبية الشرسة" متوكئا على حليف ذي عقلية ناغلة في سلفيتها الدينية ونظامها الأبوي.
إن الانتلجنسيا التي خدمت وتخدم المطلق الجديد وحلفائه، تتشكل من "وعاظ السلاطين" حسب مقولة الباحث الاجتماعي علي الوردي (55).
فهم الوسطاء بين السلطة والعامة، كما يذهب الطاهر لبيب (56)، أو إنهم يجمعون بين "سلطة العالم والمفتي"، على حد تعبير أدونيس.(57)
تينكم الممارسة الفكرية المتناقضة، الاحتكارية النزعة في نهاية المطاف، إنما هي صورة من صور "احتكار شرعية التأويل" وهي تمثل"عملا سياسيا قبل أن يكون عملا فكريا"(58)
يقول المتصوف النفري: "إن الخاص إذا لم يعمل على أنه خاص هلك"(المواقف والمخاطبات، طبعة مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة 1934).
لقد ظل الخاص المبدع سجينا وتابعا في ظل شمولية العلاقة (الاستبدادية) التي تتوخاها وتطبقها كافة الأطراف المتصارعة في العالم العربي: التابع والمتبوع، الحاكم والمعارض، الجلاد والضحية على السواء، كل حسب مسؤوليته وموقعه. وفي ظل الإزدواجية وانفصام الشخصية والتذبذب الفكري والسلوكي، وفي ظل مبدأ "المغامرة التعاونية" متعددة الأوجه، واستبداد نمط معرفي دون غيره، وتسلط عشيرة على أخرى (59) ، وطائفة على طوائف كاملة، نشأت الحركة الفكرية والثقافية العربية المعاصرة، وتشكل العقل العربي الحديث.
وعلى ضوء ماتقدم ثمة مجال واسع للشك في صحة كون أن النتاج الفكري والأدبي العربي هو إبداعي وحداثوي. لأن من بين أهم مواصفات أو مقومات الإبداع هو الابتعاد عن المجاراة والتقليد، ومن سماته أيضا البحث عن الحلول بأساليب مبتكرة مع الابتعاد قدر الإمكان عن الوصفات والحلول الجاهزة. من جانب آخر، لا بد من توفر شروط للعملية الإبداعية هي معدومة في عالمنا العربي، تتمثل في الحرية والمرونة والفعالية والبحث الدائب. يحددها الباحث مصطفى سويف بالتسامح Tolerance، والمطاوعة(القابلية للتشكل) Plasticity، والتنشيط Activation. (60)
ووفقا لذلك تصبح العملية الإبداعية فعلا حرا تركيبيا، معقدا ومتعدد الأوجه، ذا هموم وثقل ونوايا تأسيسية نهضوية، وعليه فهذا الفعل هو أقرب إلى الخلق منه إلى التقليد والمحاكاة والتبعية، ولايمكن أن يصدر إلا عن إرادة حرة أو ذات طبيعة متحررة متفتحة تواقة لفعل شيء ذي قيمة.
الهوامش:
51. أنظر، أدوارد سعيد" ييتس ومقاومة الإستعمار"، مجلة الكرمل، ع3، 1988، قبرص، ص 14. ويرى حسن حنفي أنه "بعد الاستقلال عاد الإستعمار من خلال الثقافة، وانتشر التغريب، استقلت البلاد ولكن احتلت الأذهان"، أنظر كتابه: مقدمة في علم الاستغراب، الدار الفنية، القاهرة 1991، ص 25
52. أنظر للمزيد، أبو العباس أحمد بن علي القلقشندي، صبح الأعشى في صناعة الإنشاء، الهيئة المصرية العامة للتأليف، القاهرة، د. ت. ج5، ص144 وما بعدها.
53. شكري عياد، مجلة الهلال، العدد 12، كانون الأول /ديسمبر 1993، القاهرة، ص 10
54. أنظر هاني فحص، مشروعات أسئلة قبل إيران كانت خائفة، دار التوجيه الإسلامي، بيروت – كويت 1980، ص 32
55. أنظر للمزيد، علي الوردي، وعاظ السلاطين، وهو بحث صريح في طبيعة الإنسان من غير نفاق، مطبعة دار المعارف، بغداد 1954
56 الطاهر لبيب "العالم والمثقف والإنتلجنسي"في كتاب: الإنتلجنسيا العربية، م.س. ص 3
57. أدونيس، الثابت والمتحول، م. س. ص 44؛ وللشاعر والكاتب العراقي فاضل العزاوي يطرح أفكاره بصورة لاتخلو من المفارقة والتدر بشأن الكاتب العربي وازدواجيته، يقول: "إن الكاتب العربي في واقع الحال ليس مقسوما بين الشرق والغرب فقط، وإنما هو مقسوم مرة داخل الشرق وأخرى داخل الغرب أيضا. وقدره قدر مأساوي، مغطى بطبقة كثيفة من الفكاهة الدونكيشوتية(...)فهو ينتمي إلى مجتمعه عبر انفصاله عنه، وهو يرفض الآخر عبر ارتباطه به. إنه ينتمي إلى الأتباع، ليحررهم من كونهم أتباعا، وهو لا يرفض الأسياد إلا ليحررهم من كونهم أسيادا. إنه مسيح عصري، بقلب يهوذا"، أنظر مقالته: "العربي الطائر في سفينته: صورة كاريكاتورية عن حداثة الغرب"، مجلة الناقد، ع 51، أيلول 1992، ص10
58. أنظر عبد الباقي الهرماسي"المثقف والبحث عن النموذج"، في :الإنتلجنسيا العربية، م.س. ص41
59. هناك تصور لدى فئة من الباحثين والمفكرين العرب يتعلق ببنية المجتمعات العربية، فهي باعتقادهم: قائمة اليوم على أسس بطرياركية أو قبيلية. يقول محمد أركون: "المجتمع القبلي هو السائد في المجتمعات العربية الإسلامية"، أنظر "متى نبدأ تأريخ النسيان في الفكر العربي؟" حوار أجراه بلال عبد الهادي، مجلة الأسبوع العربي، ع1801، 18 نيسان 1994، بيروت، ص 44، وانظر كذلك كتاب هشام شرابي Neopatriarchy: a theory of distored change in Arab society, New York, Oxford University Press 1988.
ويذهب المفكر حسن حنفي إلى القول: "نحن لسنا في العصور الحديثة بل إننا في مرحلة انتقال من الإصلاح الديني إلى عصر النهضة"، أنظر كتابه مقدمة في علم الاستغراب، م.س. ص 621
60. مصطفى سويف "الشروط الاجتماعية للإبداع"، مجلة فصول، المجلد 11، ع1، ربيع 1992، القاهرة، ص 17وما بعدها.
* نشرت هذه الدراسة بداية، في مجلة الكرمل الحيفاوية في العام 1994 وقمنا بمراجعتها وتنقيحها من جديد.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. -هبّة ديموغرافية- للعراق.. لماذا كل هذا الجدل بشأن نتائج ال
.. هل مازال بإمكان سوريا التعويل على إيران وروسيا؟
.. أسبوع حاسم أمام الحكومة الفرنسية يبدأ بالتصويت على مشروع قان
.. هل تعرضت إيران لخدعة من روسيا في سوريا؟ | #التاسعة
.. المعارضة السورية المسلحة تعلن سيطرتها على مدينة تل رفعت الخا