الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طِفْلُ الْقَلْبِ...

فاطمة شاوتي

2024 / 4 / 15
الادب والفن


وكأنَّ لِلْحبِّ جداراً مثْقلاً
بِالْمفاتيحِ الصّدئةِ
كلّمَا صقلْتُ واحداً تماثَلَ الْآخرُ
لِلتّعبِ...
لايفْتحُ الْبابَ
الْحبُّ كُساحُ السّنينِ
السّنونُ قحْطٌ
والْقلبُ سنْبلةٌ عجْفاءُ
لمْ يكْفِهَا الْمطرُ
إسْتسْقاءً
تآكلَتْ فأكلَتْ بذورَهَا
ونامَتْ فِي ترْبةٍ تتأمَّلُ
السّماءَ
لعلَّ مطراً يُوقظُ اللّهْفةَ
الْحبُّ/ ليْسَ حكايةًشهْرزاديّةً ومسْرورُ/
سيْفٌ يقْطرُ فيُهْدَرُ دمُهُ ولَايُبالِي...
الْحبُّ /
ذاكَ السّيْفُ يطْعنُ نفْسَهُ
ولَايعْرفُ مصْدرَ الطّعْنةِ...!
كانَ الْحبُّ صوْتاً شجِيّاً
ينْعي دورانَهِ
شغوفاً بِتسْجيلِ الْكدماتِ...
كلُّ إصابةٍ شغفٌ بِالْألمِ
كلُّ ألمٍ شغفُ بِالشّعْرِ...
وأنَا فِي الْمنْتصفِ /
لَاأجدُ سوَى الصّمْتِ ...
والصّمْتُ /
سكّينٌ يبْترُ أصابعَهُ
ولَا يتوجّعُ
لِأنَّه إنْتهىَ حيْثُ ابْتدأَ الْجحيمُ ...
الْحبُّ صمْتّ
الْحبُّ جحيمٌ
والصّمْتُ جحيمُ الْحبِّ ...
فكيف يَاحبُّ!
تحْفرُ الْأرْضَ لِتنْثرَ حبّاتِ قلْبِي... ؟ وكأنَّ لِهذَا الطّفْلِ الشّقيِّ دوراتِ تكْوينٍ..!
لَاتُصيبُهُ بِالْعياءِ أوِالْغثيانِ!
الْحبُّ تعبُ السّنينِ
والسّنونُ ناءَتْ بِحمْلِ الْقلْبِ ...
فمالَتْ إلَى الصّمْتِ
والصّمْتُ أوّلُ وآخرُ حبٍّ...
هوَ تناصُّ الصّمْتِ والْحبَّ
فتحَ جروحاً
لكنَّهُ فتحَ فِي السّماءِ باباً
يدْخلُهُ مَنْ يعْرفُ شغفَ الْحزْنِ...
لِلْحزْنِ /
أبْوابُهُ تتغنَّى همْساً
وفِي السّرِّ يتحوّلُ الْهمْسَ دمْعاً:
إنَّا لِلصّمْتِ وإنَّا إليْهِ راجعونُ
يَا قلْبِي ياقلْبَهُ
فلَاتسْتغْربْ أيُّهَا الطّفْلُ ...!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل


.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ




.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع