الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طوفان الأقصى 192- الرد الإيراني – ما له وما عليه – ملف خاص – الجزء الاول

زياد الزبيدي

2024 / 4 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع


*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

15 أبريل 2024

1) أهم نتيجة للرد الإيراني - إسرائيل عاجزة عن حماية نفسها بنفسها


يلينا بانينا
سياسية روسية
عضو البرلمان الإتحادي
مديرة معهد الدراسات الاستراتيجية في السياسة والاقتصاد


وول ستريت جورنال: إسرائيل غير قادرة على الدفاع عن نفسها دون مساعدة الولايات المتحدة.
"بحسب إسرائيل، أطلقت طهران أكثر من 170 طائرة بدون طيار محملة بالمتفجرات، ونحو 120 صاروخا باليستيا ونحو 30 صاروخا كروز. كان من الممكن أن يكون الضرر كارثيا، ولكن، كما اتضح فيما بعد، تم اعتراض كل شيء تقريبا"، كما جاء في المنشور الأمريكي.

ويشير هذا إلى أن النجاح قد تحقق بفضل الجمع بين نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي المتطور والمساعدة الحاسمة التي قدمتها الولايات المتحدة وشركاء غربيون وعرب آخرون:

"لعبت الطائرات الحربية الأمريكية والبريطانية والأردنية دورًا مهمًا بشكل خاص في تدمير الطائرات بدون طيار. فقد تم تدمير معظم الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية حتى قبل أن تصل إلى المجال الجوي الإسرائيلي".

▪️وفقًا للقيادة المركزية الأمريكية، تم إسقاط أكثر من 80 طائرة بدون طيار وما لا يقل عن 6 صواريخ باليستية من قبل الحلفاء الأمريكيين والأوروبيين. ونتيجة لذلك، تطرح وول ستريت جورنال سؤالاً معقولاً للغاية: هل تستطيع إسرائيل تكرار هذه الأعمال في ظروف الحرب الشاملة؟ ففي نهاية المطاف، لم يكن الهجوم الإيراني مفاجئاً.

ويؤكد المنشور أنه خلال هجوم يوم السبت، تم استخدام "جزء صغير فقط من ترسانة الجمهورية الإسلامية الضخمة من الطائرات بدون طيار والصواريخ". كما أن طهران "تحتفظ بقوتها وكيلها في لبنان، حزب الله، الذي يمتلك آلاف الصواريخ والقذائف". (نود أن نضيف أنه وفقا للبيانات الأمريكية لعام 2021، كان لدى حزب الله ترسانة تضم ما لا يقل عن 100 ألف صاروخ موجه وغير موجه).

وبالإضافة إلى ذلك، فإن "الصواريخ الاعتراضية، وخاصة أنظمة "أرو" وباتريوت المستخدمة ضد الصواريخ الباليستية، باهظة الثمن للغاية ومحدودة الكمية"، كما كتبت وول ستريت جورنال. ومع تحذير لا غنى عنه: تسبب الكونغرس الأميركي، من خلال إبطاء حزمة المساعدات العسكرية لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان، في "خلق تعقيدات إضافية".

وخلاصة الصحيفة الأميركية بسيطة: إسرائيل غير قادرة على الدفاع عن نفسها دون مساعدة خارجية. والآن "تستكشف إسرائيل والولايات المتحدة سبل الاستجابة للواقع الاستراتيجي الجديد".

▪️من الواضح أن شركاء تل أبيب في صد الهجوم الإيراني حصلوا أيضًا على نفوذ معين على الحكومة الإسرائيلية وهو ما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار حتى لا تجد اسرائيل نفسها في عزلة .

وبطبيعة الحال، من غير المرجح أن تتخلى الولايات المتحدة عن إسرائيل، لكنها لا تستطيع أيضاً أن تسمح لها بتجاهل رأيها بالكامل، لأن الولايات المتحدة هي التي ستتحمل العبء الرئيسي للحرب مع إيران في حال جولات التصعيد اللاحقة بمبادرة من تل أبيب.

**********

2) تكلفة الرد الإيراني

موقع t.me/The_beauties_of_Iranii على تيليغرام

لقد انقشع الغبار قليلاً عن الهجوم الإيراني على إسرائيل، فدعونا نلخص النتيجة فحسب.

1. لكي تتمكن إسرائيل من إسقاط بعض الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية، تم إنفاق صواريخ دفاع جوي بقيمة 1.5 مليار دولار.

2. أطلقت الولايات المتحدة صواريخ دفاع جوي بقيمة حوالي 500 مليون دولار من قواعدها العسكرية وسفنها وطائراتها.


3. كما أنتجت بريطانيا وفرنسا صواريخ دفاع جوي تقدر قيمتها بحوالي 70-150 مليون دولار.

4. تبلغ تكلفة الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تطلقها إيران ضد إسرائيل، بحسب مصادر مختلفة، حوالي 60-80 مليون دولار.


وكانت المكافأة اللطيفة لإيران هي أن ما يقرب من 20 إلى 30٪ من الصواريخ والطائرات بدون طيار وصلت إلى أهدافها، على الرغم من حقيقة أن الإيرانيين، بطريقة مهذبة، حذروا الولايات المتحدة من الهجوم قبل 72 ساعة من الهجوم.

كما تسببت الصواريخ التي أطلقت على المطارات العسكرية الرئيسية في إحداث أضرار، وهو ما أصبح من الصعب الآن حسابه، لأن نظام نتنياهو يخفي حجم الخسائر، ولكن بوسع المرء أن يخمن أن الأضرار بلغت ما لا يقل عن 500 مليون دولار. من الناحية المالية، يبلغ سعر الصرف في إيران حوالي 1 إلى 25، وهو أمر رائع بكل بساطة.

خلاصة القول هي أن إيران، بفضل رخص صواريخها وطائراتها بدون طيار وإنتاجها على نطاق واسع، ألحقت أضرارًا جسيمة بإسرائيل، وأضعفت أيضًا قدرات أنظمة الدفاع الجوي للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في المنطقة.

***********

3) أمريكا تنصح إسرائيل بعدم التسرع في الرد على إيران

بوابة كاتيخون الاخبارية


كتبت صحيفة بوليتيكو نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن الولايات المتحدة تطلب من نتنياهو أن يأخذ فترة من الوقت قبل اتخاذ قرار بشأن هجوم انتقامي على إيران. إنهم يتخذون خطوات يأملون أن تقنع تل أبيب بالرد على طهران بضبط النفس بدلاً من اللجوء إلى هجوم مسلح واسع النطاق. ولمنع تحول الضربات الجوية إلى حرب شاملة، قدم الجيشان الأمريكي والبريطاني المساعدة للدولة الصهيونية في الدفاع عن نفسها ضد الصواريخ والطائرات بدون طيار.

يخشى الأمريكيون نشوب حرب كبرى بين دولتين قويتين في الشرق الأوسط، لأنهم يدركون أنه سيتعين عليهم المشاركة فيها ويتكبدوا خسائر كبيرة، حيث سيبدأ حلفاء إيران في تدمير القواعد الأمريكية في سوريا والعراق والأردن والسفن في البحر الأحمر. تدرك الولايات المتحدة أن سيطرتها على مسار الصراع محدودة فقط لأن نتنياهو لديه طموحاته الخاصة، والتي يمكنه استخدامها للحفاظ على السلطة. ومن وجهة النظر هذه، فإن إسرائيل دولة أكثر استقلالية من أوكرانيا، التي تعتمد تصرفاتها بشكل كامل على الشركاء الغربيين. بالنسبة للولايات المتحدة، فإن المناطق ذات الأولوية الأعلى هي أوكرانيا والمحيط الهادئ، حيث تقابلانها روسيا والصين. إن التورط في حرب في الشرق الأوسط ليس في مصلحة إدارة بايدن. ولكن إذا قررت إسرائيل وإيران إطلاق العنان لإراقة الدماء على نطاق واسع – فإن سلطة القوة المهيمنة الاخذة بالضعف بالفعل سوف يتفاقم ضعفها بشكل أكبر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنس الشايب يكشف عن أفضل صانع محتوى في الوطن العربي.. وهدية ب


.. أساتذة ينتظرون اعتقالهم.. الشرطة الأميركية تقتحم جامعة كاليف




.. سقوط 28 قتيلاً في قطاع غزة خلال 24 ساعة | #رادار


.. -لن أغير سياستي-.. بايدن يعلق على احتجاجات طلاب الجامعات | #




.. هل يمكن إبرام اتفاق أمني سعودي أميركي بعيدا عن مسار التطبيع