الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بماذا أفكر ؟

علوان حسين

2024 / 4 / 16
كتابات ساخرة


يتساءل الصديق ( ماجد السامرائي ) عبر صفحته على الفيسبوك : - أيها الكاتب , بماذا تفكر ؟ .
في هذي اللحظة بالضبط أشعر بأني حصاة مرمية في طريق ٍ لا أحد يراها أو يشعر بها . في الحقيقة وبلا تبجح رأسي فارغ من الأفكار . بي توق لكتابة شيء عن الحالة التي أمضي بها إلى غابة أسير بين الأشجار وأنا جالس في غرفتي بين أربع جدران . الموسيقى معي حمداً لله أني مدمن على سماع الموسيقى فهي تشفيني من الأوجاع والملل أو لأكن واضحاً قليلاً الموسيقى تحن عليّ كأمي . في هذه اللحظة بالذات أشرب الشاي العراقي بالهيل وأصغي للموسيقى لا رغبة لي بتغيير العالم ! بعد قليل يحين وقت المشي . في بغداد شعرت بالحنين للبحر . بغداد تكون أجمل مع البحر هكذا قلت لنفسي . قيل أن فيها نهر , بحثت عنه كثيراً فلم أجده . يبدو أنه مختبىء في مكان ٍ ما ربما يخشى السرقة . سمعت أن الشرطة ألقت القبض على عصابة تنوي سرقة النهر وبيعه لدولة تقع على حافة الصحراء . تبهجني السماء فوق بغداد جميلة مشرقة لكن لا أحد رفع رأسه إلى فوق يتأملها . لا المزاج يسمح بهذه المتعة الصغيرة ولا ظروف الحياة غير المبهجة . السبب في ظني ليس سياسياً إنما لقلة الزهور في شوارع بغداد . الزهور تلطف المزاج , مزاج العراقيين ليس على ما يرام . الكل يشكو البطالة وإنعدام الفرص وغيرها . لا أحد فكر بالزهور كمهدىء للإعصاب ولا حتى الحكومة من جانبها فكرت بهذ الحل أو ترحيل الشعب إلى كوكب ٍ آخر بدل من تحويل المدينة إلى معتقل واسع ومهيب ومفتوح للجميع تدعو الناس إلى الرقص في الساحات العامة وتحويل المنتزهات إلى صالات رقص شعبي وتعم الأفراح والليالي الملاح . يطل الرئيس من مخبئه السري يقرأ قصيدةً عصماء عن الحفاة والجياع لشاعر ٍ فارق الحياة من العوز والفاقة وحب الوطن الذي يسري في دما جميعاً . ولأنني شاعر كما أزعم يسرني أن تدعو جمعية الرفق بالحيون كل القطط المشردة لأقرأ عليها بعض قصائدي الجديدة مع وضع ملاحظة ( ممنوع حضور النقاد والمثقفين رجاءً ) . قمة الرفاهية هي النوم , لذلك ترك أولو الأمر للشعب رفاهية النوم في العسل والعيش على الأحلام اللذيذة . هي دعوة للحكومة أن تستورد المزيد من حبوب منع الأرق ومساعدة الناس على النوم العميق . حبة واحدة لتهدئة الأوجاع . حبة لمنع غزو الأفكار والشرود مع سحب الدخان برفقة ناركيلة والجلوس في مقهى الأمل . الضحايا في غزة اليوم , مقبرتان جماعيتان ومجزرة واحدة . من يشغل باله بضحايا المجزرة ؟ غزة بعيدة نحن شعوب وديعة لا تضرب العدو ولا حتى بوردة . لدينا مقاه نقتل بها الوقت , وشعراء يسلوننا ماذا نطلب بعد ؟ على قارعة الطريق متسولون بعدد الرمل ماذا نفعل بهم ؟ تلسعني الموسيقى كأنها تشعل بي الحريق . أبلل ريقي برشفة شاي أقول ليتني الفراشة ترمي بنفسها في الضوء . لماذا يتحدث الناس همساً , هل صار الكلام فضيحة ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان محمد التاجى يتعرض لأزمة صحية ما القصة؟


.. موريتانيا.. جدل حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البلا




.. جدل في موريتانيا حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البل


.. أون سيت - لقاء مع أبطال فيلم -عالماشي- في العرض الخاص بالفيل




.. الطفل آدم أبهرنا بصوته في الفرنساوي?? شاطر في التمثيل والدرا