الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن الطائفية!

أحمد الإبراهيمي

2024 / 4 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


منشأ الفكر الطائفي كان على يد السلاطين والساسة وزعماء الدول، إذ تشغّل الدول القومية هذا الفكر كي تُحصّن أذرُعها وتكتلاتها الطائفية، وكالمعتاد، تنقسم طائفة عن الأخرى، جرّاء فعل الساسة، فكلّ كتلة اجتماعية وسياسية سوف تتّخذ طائفة معيّنة تعدّ جمهوراً مغذياً لها، فبالتالي ستحصل صراعات ونزاعات عديدة، وهذا ما يقوله اليوم المشهد العراقي، لذلك مفهوم الطائفية استعمله كبار الساسة والزعماء، منذُ زمنٍ طويلاً، فالصراع الصفوي والعثماني كان خير دليل على ذلك، نتائج الظاهرة الطائفية التاريخية نراها اليوم، فهناك عدّة وسائل وأساليب لانقسام الجماعات الدينية وهي بسيطة جدًّا أمام رجل السياسة، ولا نخفي الموروث الديني الذي يعدّ عاملاً حاسماً للفكر الطائفي، يفترض على غالبية الفقهاء والخطباء وأصحاب الدين عموماً، إصلاح هذه الثغرة، بل إصلاح الفكر الديني بصورة إجمالية، حيث دعت الديانات السماوية للتكافل والأخاه بين المؤمنين..الفكر الطائفي يتجذّر بسهولة عند الجمهور، وباستطاعة الدول القومية بناء تكتلاتها الطائفية بسهولة أيضًا، ما لم يحظِ هذا المتدين بحصانة وإيمان كاملين بالتعددية المذهبية..الأبعاد الاجتماعية للطائفية خطيرة، وآثارها جسيمة كذلك، وهذه من القضايا الدينية العامّة والشائكة إلى يومنا هذا، حتى يكاد الإنسان المؤمن ينبذ الطائفية ويعدُّها سرطاناً يأكل كيان الدين، عليه الاعتراف أوّلاً بالأخاه الدينية، فمشروع استئصال هذا المرض الديني، يبدأ من الإنسان المؤمن لا من المؤسّسات الدينية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمطار الغزيرة تغرق شوارع لبنان


.. تشييع جثماني الصحفي سالم أبو طيور ونجله بعد استشهادهما في غا




.. مطالب متواصلة بـ -تقنين- الذكاء الاصطناعي


.. اتهامات لصادق خان بفقدان السيطرة على لندن بفعل انتشار جرائم




.. -المطبخ العالمي- يستأنف عمله في غزة بعد مقتل 7 من موظفيه