الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التم المتعوس على خايب الرجا”, حول لقاء سوداني- بايدني المدفوع الثمن-2

مكسيم العراقي
كاتب وباحث واكاديمي

(Maxim Al-iraqi)

2024 / 4 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


(سنرى فيما يلي كيف انهما دجالان غسلا وجههما ببولهم الراسمالي والاسلامي المتالف من نفس العناصر!)

(1)
وصل بايدن للسلطة بعد انتخابات اعتبرها ترامب بانها مزورة ووقعت احداث عنف خطيرة هناك!
كما وصل السوداني بانقلاب ايراني مدعوم امريكيا دام عاما كاملا!
ولد بايدن في 20 نوفمبر 1942 وهو الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية مُنذ 20 يناير 2021. شغل سابقًا منصب نائب رئيس الولايات المتحدة السابع والأربعين في الفترة من عام 2009 إلى 2017 إبان حكم الرئيس باراك أوباما. وهو عضو في الحزب الديمقراطي.
أشرف نائب الرئيس بايدن على الإنفاق على البنية التحتيّة بهدف مواجهة الركود الكبير والسياسة الأمريكية تجاه العراق حتى انسحاب القوات الأمريكية في عام 2011.
وطرح بوصفه حلالا لمشاكل امريكا والعالم مقترح تقسيم العراق لثلاث دول او فدراليات!
وفي عام 2011، عارض تنفيذ المهمة العسكرية التي أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن. أُعيد انتخاب أوباما وبايدن في عام 2012. وفي أكتوبر 2015، وبعد أشهر من التكهنات، اختار بايدن عدم الترشح لرئاسة الولايات المتحدة في عام 2016.
اصبح الرئيس الـ 46 وتم تنصيبه رسميًا في يناير 2021 وبفوزه يصبح بايدن ثاني رئيس كاثوليكي للولايات المتحدة بعد جون كينيدي.
وبذلك لم يبقى له في السلطة الا ثمانية اشهر!
ولذا فان اي اتفاق او تفاهم معه لاقيمة له تذكر!

(2)

ولد محمد شياع صبار السوداني في مدينة بغداد عام 1970، وقالوا انه عند بلوغه العاشرة من عمره في عام 1980 أعدم النظام الحاكم في عهد الرئيس صدام حسين والدهُ وخمسة من أفراد عائلته لانتمائهم إلى حزب الدعوة الإسلامية العميل المحظور في حينها.
وقال انه شارك في الانتفاضة الشعبانية عام 1991!
وبسبب الظروف والمضايقات الأمنية! انتقل للسكن في بغداد لمدة ثلاث سنين لحين إكمال دراسته الجامعية. وهو متزوج ولديهِ أربعة أولاد. حاصل على شهادة بكالوريوس في العلوم الزراعية من كلية الزراعة جامعة بغداد.
عُيّن في عام 1997 في مديرية زراعة ميسان حيث أوكلت اليه مسؤوليات منها مسؤول زراعة ناحية كميت وعلي الشرقي وقسم الإنتاج النباتي والمهندس المشرف في البرنامج الوطني للبحوث مع منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة.
وهكذا فالرجل لديه افراد معدومون من عائلته وشارك في انتفاضة اذار او صفحة الغوغاء او الغدر والخيانة ولكنه اكمل دراسته الجامعية وتعين في الدولة واصبح مسوول لاباس به!
بينما يبوق النظام الحالي الى ان النظام السابق كان يفصل اقرباء السياسيين المعارضين ويمنعهم من الدراسة والتعيين!
فايهما نصدق, النظام ام شياع السوادني.
بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 نُصِّب السوداني منسقًا بين الهيئة المشرفة على إدارة محافظة ميسان وسلطة الائتلاف المؤقتة. في عام 2004 تقلد منصب قائم مقام مدينة العمارة مركز محافظة ميسان وأكبر مدنها. انتخب بعدها السوداني عضوا في مجلس محافظة ميسان مرشحاً عن قائمة حزب الدعوة في عام 2005 واعيد انتخابه في عام 2009.
بعد عام من الانقلاب الايراني بعد انتخابات اكتوبر 2021 نجحت ايران بدعم امريكي غربي, وتم اختيار السوداني في 13 اكتوبر 2022 ليكون رئيس وزراء العراق بصفة مدير عام عند الاطار الفارسي كما قال عرابه قيس الخزعلي , وهو ذيل ايراني لحكم العراق يتلقى اوامره من الحرس الثوري.
كان السوداني قد استقال زيفا من حزب الدعوة عند ثورة اكتوبر 2019 في اطار لعبة هزلية, وتم ترشيحه لرئاسة الوزراء وقد تم رفضه من الجماهير.
وبعد انتخابات اكتوبر 2021 وخسارة الاطار الايراني راح يبوق مثلهم ويخوض مثلهم عن استبعاد الاطراف الشيعية وعن الحلف الصهيوني البرزاني الحلبوسي الاماراتي المقتدائي الذي سيسلم العراق.
وان ارتفاع قيمة الدولار هو عزة بالاثم وان الفقراء سيثورون وان طرد الساعدي من جهاز مكافحة الارهاب هو امر مرفوض وان الربط السككي مع ايران مرفوض الخ.
ولما ثنيت له وسادة ايران فعل كل ذلك واكثر دون ان يرمش له جفن!
وكشف الرجل عن وجهه القبيح بكونه مرتزق انتهازي من الدرجة العاشرة لايؤتمن نتيجة نفاقه على قطيع من الاغنام!

وخلال عام ونصف من حكمه قدم لايران كل العراق على طبق من ذهب.
وانجز لايران داخل العراق مالم تحلم به من نهب متعدد الاركان والاوجه الى تقوية الحشد الفارسي الى الربط السككي الى نهب الدولار بواقع 10 مليار دولار سنويا من مزايد العملة الى تاسيس شركة المهندس للحشد لتسيطر على ماتبقى من اقتصاد العراق الى تدمير بساتين العراق وتجريفها خدمة للمشروع الايراني الى نهب احتياطات العراق وعدم اصدار اي حسابات ختامية لعام 2023 واي جداول لميزانية عام 2024 مع نهاية ثلث العام!
الى تقديم نسبة كبيرة من الموازنة الى ايران بصيغة نفط عراقي مقابل غاز وكهرباء مستوردة – لااحد يعرف قيمها او كميتها مع اموال طائلة عراقية لخدمات هندسية مبهمة!

وهناك مقالات كاملة لي عما فعله الرجل طيلة اشهر حكمه!
وقد رفع شعارات مزيفة عن محاربة الفساد وبدا حملة ملاحقة ومطاردة لكل صوت حر ينتقده واقال كل القادة العسكريين الوطنيين واستبدالهم بجواسيس ايران وزحف الحرس الثوري على كل موسسات الدولة الامنية والعسكرية وعلى جهاز مكافحة الارهاب!
وانفق الاموال على اصوات المرتزقة الذين يبوقون له في خرق للقانون لان مال العراق ليس ملكا له وسيحاسب يوما على ذلك!
انجز مشاريع بائسة باسعار خرافية وحل شركات الدولة الناجحة وجلب شركات اوكرانية ومصرية لتبني مجسرات! ببناء غير رصين بواسطة بنكين ريكان عراب الفساد ووزير الاعمار الكردي! واستمر في ايكال بناء المدارس لشركات صينية! في تقزيم مخزي للعراق! وباسعار خرافية!
واصبح العراق الان محتلا تماما من قبل ايران لاينقصه الى اعلان تبعية العراق لايران ورفع العلم الايراني وقد رفعوه!

(3)
جاء بايدن للسلطة في يناير 2021, وانسحبت القوات المسلحة الأمريكية من أفغانستان في31 أغسطس 2021، لتتم بذلك عملية حارس الحرية، بانسحاب مخزي حيث سقط نظام اشرف غني بسرعة البرق وراحت الاسلحة الامريكية بيد طالبان وحصلت ايران على بعض منها! وعاد الشعب والنساء لعبودية طالبان القادمين من عصر فجر الاسلام الذين اطلقهم الحلف الامريكي الباكستاني السعودي مع ماسمي بالمجاهدين الافغان!!!
كانت امريكا قد وقعت وحركة طالبان، في 29 فبراير 2020، اتفاق الدوحة (2020) لإحلال السلام في أفغانستان، ليشمل الاتفاق انسحاب جميع القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي من أفغانستان.
والدوحة هي مقر وممر وساحة تفاهم لكل قوى الارهاب الدولي!

أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 2 تريليون دولار على الحرب في أفغانستان خلال 20 عامًا، منذ الـ 11 سبتمبر / أيلول 2001. وأظهرت وثائق أمريكية أن الميزانية التي أُنفقت في أفغانستان تجاوزت الـ 300 مليون دولار يوميا، لمدة عقدين، أي حوالي 50 ألف دولار لكل فرد من سكان أفغانستان البالغ عددهم 40 مليون نسمة.
وبلغة أخرى، أنفقت واشنطن مقابل إبقاء مقاتلي حركة طالبان خارج السلطة أكثر من صافي ثروات كل من جيف بيزوس وإيلون موسك وبيل غيتس وأغنى 30 مليارديرًا في أمريكا مجتمعين.
بالإضافة إلى التكاليف المادية الخيالية، كلفت الحرب في أفغانستان الولايات المتحدة خسائر بشرية كبيرة. إذ بلغ عدد الجنود الأمريكيين الذين قضوا هناك حوالي 2500، كما قُتل ما يقارب 4000 متعاقد مدني أمريكي.
كما أودت الحرب في أفغانستان بحياة نحو 69 ألف شرطي وعسكري أفغاني و47 ألف مدني، بالإضافة إلى 51 ألفا من مقاتلي المعارضة. وبلغت تكلفة رعاية 20 ألف ضحية أمريكية حتى الآن 300 مليار دولار.
المصدر:
مبالغ مالية خيالية وخسائر بشرية هائلة.. كم بلغت تكلفة الحرب في أفغانستان خلال 20 عاما؟ | Euronews

وبذا فان بايدن والطغم الحاكمة في امريكا لاتجد حرجا في كل تلك الكارثة التي وقعت ولاتحدد من هو المسوول عنها!
لم يكن ماحدث نتيجة قوة طالبان بل نتيجة الاسس الفاسدة التي اقيمت عليها الراسمالية الامريكية في مرحلتها الاخيرة مرحلة الفساد الاعظم في كل اتجاهات!
اينما حلت فان امريكا تجلب للسلطة الفاسدين لينهبوا معا المقدرات الامريكية ومقدرات تلك الدول!
لمصلحة طبقة راسماليي الحرب الامريكية التي تصنع السلاح, وتعمل من اجل اتساع الحروب وادامتها من اجل المزيد من الطلبيات والمزيد من الارباح والمزيد من خدمات الشركات اللوجستية!
ولذا فان عصر الحروب لن ينتهي مادامت الامبراطورية الامريكية المتاكلة قائمة!

وفي سبيل نهب امريكا التي تطبع الدولار بلا رصيد واصبح الدين الامريكي خرافيا, فانهم يتركون الطبقات الحاكمة هناك تنهب مقدرات بلادها كما فعلت مع النظام العراقي والافغاني! وترسل مايمكن ارساله لامريكا والغرب وغيرها!
ولذا فاينما دخلت امريكا دخل الموت والدمار والفساد والنهب والقتل وبعد ان يخربوها يجلسوا على تلتها ويهربون بكل خسة ويحملون الدول الاخرى والشعوب الاخرى مسوولية ماحدث!

(4)
وفي عز الهزيمة والاذلال وجد الدجال بايدن ان هناك نجاحا قد تحقق!
فبعد 24 ساعة من انسحاب آخر جندي أمريكي من أفغانستان، رأى الرئيس جو بايدن في خطاب ألقاه في البيت الأبيض أن عملية الإجلاء كانت نجاحا استثنائيا إذ صرح قائلا: "إن النجاح الاستثنائي لهذه المهمة يرجع إلى الموهبة المذهلة والشجاعة ونكران الذات التي يتمتّع بها جيشنا ودبلوماسيونا واستخباراتنا".
مع انهم قتلوا مدنيين بعد ان ظنوا انهم طالبان! من فرط التوتر الذي عانوا منه!
وتعهد بإخراج جميع الأمريكيين الراغبين في مغادرة الأراضي الأفغانية!!. وبلهجة حازمة قال بايدن متوعدا داعش خراسان: حسابنا معكم لم ينته بعد في إشارة إلى الاعتداء الذي تبناه التنظيم والذي استهدف مطار كابول قبل يومين وخلف عشرات القتلى منهم 13 جنديا أمريكيا.
ودافع الرئيس الأمريكي عن قرار الانسحاب بقوله إنه كان أحسن قرار اتخذته بلاده لأن الولايات المتحدة لم يكن أمامها إلا الرحيل أو التصعيد العسكري. وكان الخيار هو إما المضي فيما بدأته الإدارة السابقة في إشارة للاتفاق الذي وقعته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب مع حركة طالبان و مغادرة أفغانستان. أما الخيار الثاني قال بايدن، فكان أن تصمم واشنطن على البقاء وترسل عشرات الآلاف من الجنود إلى ساحات القتال. وأضاف: "قررت ألا أطيل هذه الحرب وهذا الانسحاب إلى ما لا نهاية".
المصدر:
رغم فوضى الانسحاب ومرارة الهزيمة.. بايدن يدافع عن قرار الخروج من أفغانستان ويتوعد داعش | Euronews

وأقر بايدن بأنّ الحكومة الأفغانية انهارت بشكل أسرع من المتوقّع، قائلا: "تعهّدت دائماً للشعب الأميركي أن أكون صريحاً معه. الحقيقة هي أنّ هذا حدث أسرع بكثير من تقديراتنا"، في إشارة الى انهيار الحكومة الأفغانية. وأضاف "أعطيناهم كلّ فرصة لتقرير مستقبلهم. لا يمكننا إعطاؤهم الإرادة للقتال من أجل مستقبلهم".
وأضاف أنّ المصلحة القومية لبلاده في أفغانستان كانت بشكل أساسي تتمحور دوماً حول منع استهداف الولايات المتحدة بهجمات إرهابية انطلاقاً من البلد الغارق في الحرب، مشدّداً على أنّ "المهمة في أفغانستان لم تكن يوماً بناء دولة".
المصدر:
ردا على منتقديه.. بايدن يدافع عن قرار الانسحاب من أفغانستان – DW – 2021/8/16

والقى تبعية فساد وارهاب امريكا وصنائعها على الشعب الافغاني, بينما كان الشعب الافغاني هو احد اكثر شعوب الارض قوة وصلابة وتطلعا للحياة والتقدم والمشكلة هي في نظام الفساد والديمقراطية الزائفة التي جاءت بطبقة من الانتهازيين والفاسدين وحلفاء طالبان للحكم!
والا كان من الاولى تسليم السلطة الى ملك وربما يكون ابن ملك افغانستان السابق!
وكان يمكن لذلك ان يحدث في العراق ايضا بدلا من ديمقراطية ارهابية فاسدة صنعتها امريكا وايران!
وان كان الوجود الامريكي كما قال بايدن كان من اجل حماية امريكا من هجمات ارهابية وليس بناء دولة!, فهل تحقق هذا الهدف!؟
وان كان ذلك الهدف بناء دولة فكم كان يكلف الراسمالية الامريكية!!!

لجأ آخر ملك لأفغانستان إلى المنفى في إيطاليا، ثم عاد إلى موطنه عام 2002، بعد إطاحة الولايات المتحدة بحكم طالبان السابق. وفور عودته، لاقى الملك احتفاء كبيرا من السلطات حينها، ومُنح لقب "أب الأمة"، قبل أن يعلن الرئيس الأسبق حامد كرزاي وفاته في يوليو/ تموز 2007.
وكان يمكن لامريكا ان تضعه في السلطة وتعيد البلاد لنظام ملائم لها وكان يمكن عمل ذلك في العراق بدلا من الكارثة التي حلت عليه بسيطرة ايران ومليشياتها واوباشها!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة: انتعاش الآمال بالتوصل إلى هدنة في ظل حراك دبلوماسي مكثف


.. كتاب --من إسطنبول إلى حيفا -- : كيف غير خمسة إخوة وجه التاري




.. سوريا: بين صراع الفصائل المسلحة والتجاذبات الإقليمية.. ما مس


.. مراسلنا: قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة علما الشعب جنوبي لبنان




.. القيادة الوسطى الأميركية: قواتنا اشتبكت ودمرت مسيرة تابعة لل