الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الحاسد والمحسود...زيليتسكي ونتنياهو !
محمد حمد
2024 / 4 / 19مواضيع وابحاث سياسية
كلاهما يهودي. وكلاهما مدلّل لدى امريكا. وكلاهما يسعى بكلّ السُبل إلى جرّ العالم إلى حرب عالمية ثالثة. وكلاهما يتشبّث بالسلطة بيديه وإسنانه. وكلاهما ينتظره، إذا دارت الدوائر في يوم ما، مصير مشؤوم. وكلاهما تلاحقه عشرات التُهم بارتكاب جرائم حرب وابادة جماعية كالمجرم نتنياهو. وفساد وصل عنان السماء، كالمهرج زيلينسكي.
وبخصوص هذا الأخير فقد عبّر في أكثر من مناسبة عن حسده وغيرته من أن دول حلف الناتو قامت بحماية اسرائيل من الهجوم الإيراني. ولم تفعل ذلك مع اوكرانيا. واتّهم دول الحلف (الناتو) بأنهم حلفاء على الورق فقط عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا. بينما مع دويلة اسرائيل فهم حلفاء قلبا وقالبا وعلى استعداد تام للدفاع عنها فورا. وبطبيعة الحال واختلاف الأحوال فإن الحسد والغيرة، وهما من أقبح المشاعر في بني البشر، بدت تطفو على السطح حتى بين احباب امريكا نفسها. خصوصا في أوقات الشدّة.
لكن المسكين زيلينسكي، الناكر للجميل الامريكي، اراد أن يضع اوكرانيا على قدم المساواة مع دويلة اسرائيل المدلّلة. وهذا بحد ذاته خطأ كبير (ربما زلّة لسان مهرّج ؟) لا يغتفر بالنسبة لللسياسة الامريكية. وتجاهل زيلينسكي، خائب الامل بالانضمام إلى حلف الناتو، أن اسرائيل "دولة" فوق القوانين والأعراف والشرائع السماوية والأرضية. ولا تعترف لا بالامم المتحدة ولا بالمؤسسات الدولية التابعة لها. وبالتالي يُسمح لها بارتكاب ما تشاء من الجرائم والمجازر بحق اي شعب واي دولة مجاورة. بينما اوكرانيا فليست أكثر من دولة عادية شأن بقية الدول. حولتها امريكا وحلف الناتو إلى عدو لدود لروسيا من أجل مصالح واشنطن وبروكسل. ورغم كون زيلينسكي يهوديا، شأن مجرم الحرب نتنياهو إلا أنه لا يستحق الا القليل القليل، حسب العرف الامريكي السائد، ليس بسبب يهوديته طبعا. بل لكونه مهرّج سياسي فاسد. وعادة ما يكتفي المهرج بالتصفيق والضحك الذي يصدر عن الجمهور منحنيا له بسعادة غامرة. وهكذا تفعل دول حلف الناتو: التصفيق الروتيني المتكرر و الضحك على ذقون قادة النظام النازي في كييف.
واذا كان يحق لدويلة الصهاينة الدفاع عن نفسها لتمارس العربدة والبلطجة في المنطقة كما تشاء. فان هذا الحق، بنظر واشنطن، لا يشمل جميع البلدان. انه حق امريكي خاص باسرائيل فقط. وزيلينسكي المغرور تجاهل هذا الأمر. وتجاهل أيضا أن اسرائيل لو وضعت في كفّة ميزان وفي الكفّة الأخرى وضعت ١٨٠ دولة، فإن امريكا سوف تفعل كل شيء من أجل أن نكون كفّة اسرائبل هي الراجحة. فاسرائيل لديها سلاح فتاك اسمه "معاداة السامية" استطاعت به أن ترهب وترعب وتبتز العالم اجمع. بينما اوكرانيا فليس لديها سلاح آخر غير معاداة كلّ شيء روسي على وجه الارض. والفرق بين السلاحين كبير جدا.
أن مشاعر الغيرة والحسد يا زيلينسكي قد تنقلب على صاحبها في أحيان كثيرة. وقد تؤدي إلى الهلاك حزناً وكمداً. وقيل قديما "من راقب الناس مات همّاً". وما عليك الا الاستسلام بالشروط التي وضعتها روسيا من اجل الحفاظ على ما تبقى من ماء وجهك الكوميدي. وبعض ما تبقى من أراضي دولتك الممزقة قبل أن تتحول الى أشلاء مبعثرة تتصارع عليها ذئاب امريكا ودول خلف شمال الاطلسي...
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ضغوط فرنسية على الدول المغاربية في ملف الهجرة.. هل تنجح؟ | ا
.. غزة ثم لبنان.. وخشية من حرب أوسع بين إيران واسرائيل • فرانس
.. عبر الخريطة التفاعلية.. حزب الله يوسع من دائرة قصفه واستهداف
.. مشاهد توثق مقذوفا في سماء هرتسليا شمال تل أبيب ودوي انفجار
.. مشاهد توثق أضرارا في مبنى بهرتسليا شمالي تل أبيب إثر سقوط مق