الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مطلوب دعم أممي عاجل لحكومة الرئيس السنيورة

كامل السعدون

2006 / 12 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


رغم إن الأمريكان لا يؤتمنون ابدا ... !
لا يعرف بالضبط ماذا يريدون وإلى اين تتجه بوصلة حراكهم السياسي والعسكري والدبلوماسي ..!
وما الذي ينتظرون من وراء هذا التهاون الفج الجبان مع الإيرانيين والنظام السوري وعصابات القاعدة والميليشيات الإيرانية العاملة في العراق ...!
رغم إنهم يتخبطون في المنطقة منذ اعوام في نشاط سياسي ودبلوماسي مضطرب هزيل رخو ، تجلت صفحاتٍ منه في العراق البائس الذي مزقوه عمليا إلى دويلات طوائف وقبائل وبدل أن يزرعوا فيه بذرة التحضر والديموقراطية ، زرعوا فيه بذرة الحرب الأهلية ...!
ورغم أنهم وحلفائهم الإنجليز يناورون هنا وهناك في مساعي غزل مع إيران وسوريا ، وينصح مستشاري بيتهم الأبيض ، ينصحون رئيسهم بمحاورة إيران والنظام السوري ، مما يوحي بتكرار الخيانة التي ارتكبوها للعراق والعراقيين الشرفاء .
رغم هذا ... ومن اجل الحفاظ على بقية مصداقية لهم في المنطقة ومن أجل حماية بقية اصدقائهم من السقوط في حضن الإبتزاز الإيراني ... نتمنى عليهم أن يبادروا سريعا لإنقاذ حكومة لبنان الشرعية المعرضة بقوة للإهتزاز جراء السهام المسمومة التي توجه لها ليل نهار من قبل اتباع سوريا وإيران في لبنان .
تلك الحكومة الشريفة النبيلة التي تعمدت بدم الشهيد الكبير رفيق الحريري ...!
تلك الحكومة التي قامت على انقاض الوصاية البعثية الشوفينية الأسدية والتي حررت البلد من سلطة المخابرات والإبتزاز واللصوصية والبطش وقاومت التبعية للأمريكان كما السوريين والعجم ، والتي لم تقبض من وراء علاقتها المعتدلة مع العالم المتحضر إلا السمعة الظالمة السيئة إذ اسماها المفترون من عملاء إيران وسوريا بحكومة السفير فيلدمان ، وما نال اللبنانيون من فيلدمان شيئا غير الكلام المعسول وقبض الريح .
كيف يكون الإنقاذ ؟
1. بأن تتحرك امريكا وتُحرك بدورها اوربا والعالم المتحضر كله عبر مجلس الأمن والأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي ومجموعة الثمانية الكبار ، لتقديم دعم مادي عاجل للبنان بشكل هبات ومساعدات تدعم الحكومة الشرعية وتعوض الخسائر التي ستصيب البلد جراء الإعتصام الذي قام به أنصار النظام السوري والإيراني . مثل هذه المساعدة غير المشروطة والعاجلة ستدعم الشرعية اللبنانية بقوة وتحرك إقتصاد البلد وتؤكد للقوى السائرة في ركب سوريا وإيران بأن العالم فعلا مع الشرعية وأنهم لن يكسبوا شيئا من وراء الإعتصام البائس ولن ينجحوا في تعطيل دورة الحياة في لبنان .

2. سمعنا من السيد عنان تصريحات وإشارات بحق لبنان بالتعويضات عن حرب حزب الله مع إسرائيل ، مثل هذه التعويضات في إعتقادي مهمة جدا ومن الحكمة تفعيل المطالبة وليت الأمريكان والفرنسيين والروس والآخرين يضغطون على إسرائيل لإقرار تلك المطالبة مبدئيا . مثل هذه التعويضات أو على الأقل الإقرار بها يعد نصرا سياسيا ودبلوماسيا وإقتصاديا كبيرا لحكومة الرئيس النبيل فؤاد السنيورة وللقوى اللبنانية الحرة الرافضة للوصاية ، نصرٌ لن يجير لإيران وسوريا وعميلهما اللبناني ( حزب الله ) بل للشرعية الديموقراطية الدستورية الحرة المستقلة .

3. كلنا يعرف أن الخطر الإيراني يتمدد ويتوسع وسيطال العرب جميعا إن لم يبادروا بدورهم دبلوماسيا وسياسيا وإقتصاديا لإنقاذ حكومة الرئيس السنيورة والشرعية اللبنانية التي قامت على أنقاض الوصاية . على العرب أن يقفوا مع انفسهم من خلال الوقوف مع حكومة الرئيس السنيورة ، عليهم أن يضغطوا على الأمريكان والغرب عامة بقوة لأن النار ستصل إلى بيوتهم إن لم يسارعوا بالوقوف مع اللبنانيين الأحرار . الرئيس السنيورة وحكومة الأكثرية الوطنية الحرة بحاجة لجملة إنتصارات لكي تكون مقنعة للشارع اللبناني ولكي تعيد اللحمة الوطنية وتفرز من يصر على إرتهان لبنان للأجندة الإيرانية وتفضحه بقوة امام شارعه وامام الشعب اللبناني عامة ومثل هذا لا يتم بغير تفعيل إداء الحكومة وإظهارها بمظهر القوي الناجح المنتصر المقتدر . ماذا لو ضغط العرب من اجل تفعيل قضية مزارع شبعا في المحافل الدولية وبالضغط على امريكا وإسرائيل والأمم المتحدة ؟ لو تحقق ذلك لما عاد سلاح حزب الله قضية يراهن عليها العجم والسوريون ، بل لما عاد لهذا الحزب من ضرورة لوجوده المسلح ولأمكن تقليم اظافره وحماية لبنان والعرب عامة من شرّه وعمالته للنظام الإيراني ، لأن وجود هذا الحزب بترسانته العسكرية الرهيبة مرتبط بتلك الذريعة التي تمتلك بعض الشرعية الزائفة ( حيث أنها مسؤولية الحكومة في الأساس وليس هذا الحزب او ذاك ) .

نتمنى أن يتعظ الأمريكان من اخطائهم في العراق ( هذا إذا كانوا صادقين في إدعائهم بإرتكاب اخطاء وإن كنا نظن أنهم عامدين ) ونأمل من العرب وهم اهل القضية واصحابها وابرز من هو معرض لنتائجها السلبية ، نتمنى أن يبادروا على عجل لإنقاذ لبنان من فخ الإرتهان للإيرانيين وما سيسببه هذا من حرب طاحنة شعواء ستحرق ليس لبنان حسب ، بل وستمتد إلى الأردن والسعودية وبقية الدول العربية المعتدلة ، وساعتها لن تبقى عروش وملوك وطوائف وأقوام متعايشة ، بل حروب أهلية وخراب شامل وتفتت كامل لكل الدول العربية ، ولن يخرج من تلك المعمعة سالما إلا إيران وإسرائيل لا غير .... !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: المؤسسة الأمنية تدفع باتجاه الموافقة


.. وزير خارجية فرنسا يسعى لمنع التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في




.. بارزاني يبحث في بغداد تأجيل الانتخابات في إقليم كردستان العر


.. سكاي نيوز ترصد آراء عدد من نازحي رفح حول تطلعاتهم للتهدئة




.. اتساع رقعة التظاهرات الطلابية في الولايات المتحدة للمطالبة ب