الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تحترم الأحزاب الديمقراطية والتقدمية واليسارية والعمالية استقلالية التنظيمات الجماهيرية؟.....17

محمد الحنفي

2024 / 4 / 20
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


هل يمكن أن يعتبر العمل الجماهيري التابع عملا جماهيريا؟

وللجواب على هذا السؤال / العنوان الجانبي، يمكن القول: بأن العمل الجماهيري، عمل جماهيري مبدئي مبادئي، لا علاقة لأي حزب به؛ ولكنه، لا يغلق الباب على الحزبيات، والحزبيين، عندما يلتزمن، وعندما يلتزمون بمبدئية ومبادئية العمل الجماهيري، الذي ينتجه تنظيم جماهيري معين.

وبالنسبة للعمل الجماهيري الحزبي، اللا مبدئي، واللا مبادئي. وتنظيم، من هذا النوع، لا يمكن اعتباره جماهيريا؛ لأن التنظيم الجماهيري، لا يكون إلا مبدئيا مبادئيا، لا علاقة له بأي حزب، كيفما كان هذا الحزب، ولا يسعى إلا إلى خدمة الجماهير الشعبية الكادحة. وهو، بذلك، على خلاف التنظيم الجماهيري الحزبي، الذي لا علاقة له بخدمة الجماهير الشعبية الكادحة، بقدر ما تبقى علاقته بخدمة مصالح الحزب: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وخدمة مصالح الحزبيين، حتى وإن ظهر أنها ذات طابع جماهيري.

هل يمكن أن يصير العمل الجماهيري التابع عملا جماهيريا؟

إننا عندما نتعامل مع التنظيمات الجماهيرية المختلفة، التي تقدم نفسها، على أنها تنظيمات جماهيرية، علينا أن ندقق، جيدا، وفي وضعية هذه التنظيمات الجماهيرية، التي قد تكون بيروقراطية، وقد تكون مبدئية مبادئية، وقد تكون حزبية، وقد تكون تابعة لجهة معينة، حتى نستطيع تحديد نوعية التنظيم الجماهيري، ومن أجل الحرص على عدم السقوط فيما لا نريد السقوط فيه. وهذا يقتضي منا امتلاك التجربة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، التي تمكننا من التمييز بين التنظيم البيروقراطي، والتنظيم المبدئي المبادئي، والتنظيم الحزبي، والتنظيم التابع.

وإذا كان الغرض من هذه الفقرة هو الجواب على السؤال:

هل يمكن أن يصير العمل الجماهيري التابع، عملا جماهيريا؟

وقد سبق أن ناقشنا سؤالا، شبيها بهذا السؤال، هو:

هل يمكن أن يصير العمل الجماهيري الحزبي، عملا جماهيريا؟

وسنعمل على اتباع نفس المنهجية، من أجل من أجل الجواب على السؤال:

هل يمكن أن يصير العمل الجماهيري التابع، عملا جماهيريا؟

ونحن عندما نرتبط بالعمل الجماهيري المبدئي المبادئي، نرتبط بالعمل الجماهيري المبدئي المبادئي، وعندما نرتبط بالعمل الجماهيري البيروقراطي، نرتبط بالعمل الجماهيري البيروقراطي، وعندما نرتبط بالعمل الجماهيري التابع، نرتبط بالعمل الجماهيري التابع، ولا شيء آخر.

فماذا نعني بالعمل الجماهيري التابع؟

ولماذا سمي بالعمل الجماهيري التابع؟

وما هي الغاية من تبعية التنظيم الجماهيري؟

ومن هي الجهات التي تعمل على جعل التنظيم الجماهيري تابعا لها؟

وكيف تكون قيادة التنظيمات الجماهيرية التابعة؟

وهل يمكن أن نعتبر التنظيم الجماهيري التابع مبدئيا مبادئيا؟

وما هي الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها التنظيم الجماهيري التابع؟

وما هي الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها الجهات التي يتبعها التنظيم الجماهيري التابع؟

وهل يمكن أن يصير التنظيم الجماهيري التابع، تنظيما جماهيريا مبدئيا مبادئيا؟

إن المراد بالعمل الجماهيري، هو كل عمل ينتجه تنظيم جماهيري معين، في صفوف الجماهير الشعبية الكادحة، وفي صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، على أن يكون العمل الجماهيري، الذي ينتجه تنظيم جماهيري، مبدئيا مبادئيا، غير موجه من أية جهة، مهما كانت، وكيفما كانت. أما إذا لم يكن مبدئيا مبادئيا، يكون إما بيروقراطيا، وإما حزبيا، وإما تابعا.

فالعمل الجماهيري اللا مبدئي، اللا مبادئي، الذي ينتجه تنظيم بيروقراطي معين، لا يكون إلا عملا جماهيريا، بيروقراطيا، لا يخدم إلا مصالح الجهاز البيروقراطي، المسلط على التنظيم، حتى لا يتحول إلى تنظيم ديمقراطي، يسعى أن تكون الممارسة في إطار التنظيم الجماهيري، ديمقراطية، مما يقود إلى سحب البساط، من تحت أقدام الجهاز البيروقراطي.

والعمل الجماهيري الحزبي، هو الذي ينتجه تنظيم جماهيري حزبي، يتم اتخاذه في إطار الحزب، أو بعد موافقته. وهذا النوع من العمل الجماهيري، ليس مبدئيا مبادئيا، ولا يمكن أن نتعامل معه، على أنه مبدئي مبادئي، ليس في مصلحة: لا العمال، ولا باقي الأجراء، ولا سائر الكادحين، كما أنه ليس في مصلحة الجماهير الشعبية الكادحة، وليس في مصلحة الشعب المغربي الكادح. وهذا النوع من العمل الجماهيري، لا يكون إلا في خدمة مصالح الحزب، الذي ينشئ التنظيم الجماهيري الحزبي، الذي يعمل على توسيع التنظيم الحزبي، من خلال العمل على توسيع قاعدة التنظيم الجماهيري الحزبي، حتى يصير الحزب كبيرا، انطلاقا من كون المحسوبين على الحزب، وانطلاقا من وحدة الانخراط بين التنظيم الجزبي، وبين التنظيم الجماهيري الحزبي.

أما العمل الجماهيري التابع، وهو العمل الجماهيري الذي ينتجه تنظيم جماهيري تابع، يتلقى التوجيه من جهة معينة، مقابل التمويل، الذي تتلقاه منها. وهذا العمل الجماهيري التابع، لا يخدم لا مصلحة العمال، ولا باقي الأجراء، ولا سائر الكادحين، كما لا يخدم مصلحة الجماهير الشعبية الكادحة، ولا مصالح الشعب الكادح، ولا مصالح الجهاز البيروقراطي، ولا يستطيع أن يصير مبدئيا مبادئيا، ولا يخدم لا مصلحة الحزب، ولا مصلحة الحزبيين. والمصلحة التي ينجزها بامتياز، هي مصلحة الجهة التي يتبعها؛ لأن قيادة التنظيم الجماهيري، تكون رهن إشارة الجهة، التي يتبعها. وهذا لا يمنع من خدمة مصالح القيادة المستفيدة من تبعية التنظيم الجماهيري، إلى جهة معينة، قد تكون السلطة المخزنية، يكون حزبا جماهيريا، وقد تكون جهة أخرى، لا علاقة لها لا بالحزب، ولا بالسلطة المخزنية.

والعمل الجماهيري التابع، ليس إلا عملا جماهيريا تابعا، ولا يمكن أن يكون شيئا آخر. والجهة التي توجهه، ما دامت مستمرة في الوجود، وما دام التنظيم الجماهيري التابع قائما، ولا يستطيع بسبب تبعيته، أن يتغير، ليصير مبدئيا مبادئيا، أو ليصير بيروقراطيا، أو يصير حزبيا، لأن ذلك، سيكون مكلفا للقيادة التابعة، التي تفقد بذلك التمويل، الذي يحقق تطلعاتها الطبقية: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا. وهو أمر لا تستطيع القيادة التابعة مفارقته؛ لأنه إذا فارقها، يلحق بها أضرارا كبيرة: اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وسياسية. ولذلك، فقيادة التنظيم الجماهيري التابع، لا تستطيع أن تتحرر من التبعية؛ لأنها مستعبدة.

وسمي العمل الجماهيري، بالعمل الجماهيري التابع، لأنه ليس ديمقراطيا، وليس تقدميا، وليس جماهيريا، وليس مستقلا، وليس وحدويا. وأساس التبعية، وغياب المبادئ الأخرى، انعدام الاستقلالية. وأي تنظيم تنعدم فيه الاستقلالية، يكون إما بيروقراطيا، أو حزبيا، أو تابعا، ولا يكون، أبدا، مبدئيا مبادئيا.

فتوفر المبدئية المبادئية، ينفي عن التنظيم الجماهيري: البيروقراطية، والحزبية، والتبعية، وتجعل منه تنظيما جماهيريا ديمقراطيا، تقدميا، جماهيريا، مستقلا، وحدويا، وحتى لا يصير التنظيم، كذلك، سمي بالتنظيم الجماهيري التابع، الذي يبقى تابعا، إلى ما لا نهاية. وكل من تحققت تطلعاته الطبقية، يغادر قيادة التنظيم التابع، يحل محله في القيادة التابعة، قائد تابع أخر.

والغاية من تبعية التنظيم الجماهيري، هي تربية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وتربية الجماهير الشعبية الكادحة، وتربية الشعب المغربي الكادح ، على أن يبقى تابعا إلى الحكم، ومن أجل أن يبقى الحكم تابعا إلى النظام الرأسمالي العالمي؛ لأن التربية على التبعية، تعتبر وسيلة للتربية على الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال، بالإضافة إلى جعل التنظيمات الجماهيرية، تساهم، بشكل كبير، في التربية على التبعية، إلى الإطارات الأخرى، الأكثر قوة، أو إلى الإدارة المخزنية، مباشرة، على أن تتلقى القيادة التابعة، مقابلا، يساهم بشكل، أو بآخر، في تحقيق التطلعات الطبقية؛ ولكن، في نفس الوقت، يساهم في تدبير الشأن الجماهيري التابع، بعد أن يساهم في ترسيخ ممارسة التبعية، بين أعضاء التنظيم التابع: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، مما يجعله لا يستطيع مفارقة فكرة التبعية، التي تصير من مستلزمات التنظيم الجماهيري.

والجهات التي تجعل التنظيم الجماهيري تابعا لها، قد تكون جهات رسمية، وقد تكون حزبا سياسيا، وقد تكون حزبا للدولة، وقد تكون حزبا رجعيا، وقد تكون حزبا إسلاميا، وقد تكون حزبا يساريا مشبوها وقد تكون أي تنظيم حزبي، يسعى إلى الاستفادة من تبعية التنظيم الجماهيري له، على أن يدفع قدرا من المال، إلى القيادة الجماهيرية التابعة، للاستفادة منها، في تدبير شؤون التنظيم الجماهيري التابع، ولاستغلال الباقي، في تحقيق التطلعات الطبقية، الأمر الذي يستلزم منا القول: بأن الجهات الرسمية، تسعى إلى جعل التنظيم الجماهيري تابعا لها، على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، الأمر الذي يقتضي منا، أن نعمل على جعل تلك التبعية، للجهات الرسمية، وسيلة لجعل التنظيم الجماهيري، التابع للمؤسسة الرسمية، معتبرا تنظيما جماهيريا رسميا، لا ينتظم في إطاره إلا الممخزنون، وقد يكون التنظيم الجماهيري تابعا لحزب الدولة، أو للحزب الإداري. وتبعية من هذا النوع، لا فرق بينها، وبين التبعية لما هو رسمي. وقد يكون التنظيم الجماهيري تابعا لحزب بورجوازي، أو إقطاعي، أو تحالف بورجوازي إقطاعي متخلف. وهذا النوع من التبعية، بالنسبة للتنظيم الجماهيري التابع، لا تختلف كثيرا، عن التنظيم الجماهيري التابع لأجهزة الدولة، أو لحزب الدولة، أو للحزب الإداري. وقد يكون محكوما بالعقلية البورجوازية، أو بالعقلية الإقطاعية، أو بعقلية التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، وقد يكون التنظيم الجماهيري التابع تابعا للحزب اليساري. أما الحزب الديمقراطي، أو التقدمي، أو العمالي، فإن هذه التنظيمات، قد لا تسعى إلى جعل التنظيمات الجماهيرية تابعة لها، خاصة، وأنها تسعى إلى جعل التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، تمارس استقلاليتها، عن كل التنظيمات، وتعلن دعمها لها، باعتبارها تنظيمات ديمقراطية، تقدمية، جماهيرية، مستقلة، وحدوية.

وقيادة التنظيمات الجماهيرية التابعة، لا تكون إلا بتوجيه الجهة المتبوعة. فإذا كانت هذه الجهة، هي المؤسسة الرسمية المخزنية، كانت قيادة التنظيمات الجماهيرية التابعة، قائمة بتفعيل التوجيه المخزني، وإذا كانت الجهة المتبوعة، حزبا سياسيا، فإن القيادات الجماهيرية، تقوم بتفعيل التوجيه الحزبي، الذي يجعل أي تنظيم جماهيري، في خدمة تفعيل التوجيه الحزبي المتبوع، وإذا كانت الجهة المتبوعة، إدارة محلية، أو إقليمية، أو جهوية فإن القيادة المحلية أو الإقليمية أو الجهوية، تفعل توجيه الإدارة التابعة لها، مما لا يخدم إلا مصالح الإدارة.

والتنظيم الجماهيري التابع، لا يكون مبدئيا مبادئيا، ولا يمكن أن يكون مبدئيا مبادئيا؛ لأنه رهين بإرادة قيادة، باعت نفسها إلى الجهة المتبوعة، التي توجهها، إلى ما يمكن أن يقوم بها التنظيم الجماهيري التابع، حتى يطمئن على مستقبله، وعلى مستقبل الجهة التي تقوم بدور رائد، في توجيه أي تنظيم جماهيري، يصير في خدمته. وبناء عليه، فإن التنظيم الجماهيري التابع، يستحيل أن يكون مبدئيا مبادئيا، إلا في نوعية الجماهير، التي وجد من أجلها، ولا يسعى إلا إلى خدمتها، وما دام التنظيم الجماهيري تابعا، فإنه لا يكون إلا في خدمة الجهة التي يتبعها، والتي توجهه إلى نوع الخدمة التي يقوم بها، مما يجعله لا يفكر أبدا، في خدمة الجماهير الشعبية الكادحة، كما أن التنظيم الجماهيري التابع، يستحيل أن يصير مبادئيا، ديمقراطيا، تقدميا، جماهيريا، مستقلا، وحدويا. والتنظيم الجماهيري التابع، لا يمكن أن يكون مبادئيا، لتناقض المبادئية مع التبعية، خاصة، وأن المبادئية تقتضي أن يصير التنظيم المبدئي المبادئي، في خدمة الجماهير الشعبية الكادحة، وفي مواجهة الجهات، التي توجه التنظيمات الجماهيرية التابعة.

والأهداف التي يسعى التنظيم الجماهيري التابع، هي نفسها الأهداف التي تسعى إلى خدمتها، والعمل على تحقيقها، لصالح الجهات المتبوعة، غير أن القيادات المتحكمة، في الإطارات الجماهيرية، تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف، لصالح الجهة المتبوعة. وهذه الأهداف هي:

1 ـ أن الإطار الجماهيري، يصبح إطارا مضللا للجماهير الشعبية الكادحة، حتى لا تفكر في مصالحها، وحتى لا تطالب الإطار الجماهيري التابع، بالانخراط في خدمة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بقدر ما يصير في خدمة مصالح الجهات المتبوعة، التي توجه الإطار الجماهيري.

2 ـ قيام قيادات التنظيمات الجماهيرية التابعة، بتحقيق التطلعات الطبقية، عن طريق ما تتلقاه من التنظيمات المتبوعة، من أجل أن تتصنف، كبورجوازية صغرى، تسطو على الإطارات الجماهيرية، وتحرفها، حتى لا تصير في خدمة الجماهير الشعبية الكادحة، كما أنها تصير مصنفة إلى جانب الإقطاع، لتصير، بذلك، مصنفة إلى جانب الأثرياء الكبار.

3 ـ إخلاص التنظيم الجماهيري التابع، إلى الجهة المتبوعة، قيادة، وقواعد، مما يجعل التنظيم الجماهيري التابع، كله موضوعا بين يدي الجهة التي يتبعها التنظيم الجماهيري التابع، جملة، وتفصيلا؛ لأن الإخلاص إلى الجهة المتبوعة، شرط في وجود التنظيم الجماهيري التابع، حتى لا يتحول إلى تنظيم حزبي، أو بيروقراطي، أو مبدئي مبادئي.

4 ـ مساهمة التنظيم الجماهيري التابع، في تحقيق الأهداف، التي تسعى إلى تحقيقها الجهة المتبوعة، وخاصة التنظيمات المخزنية، أو الحزبية، التي تغدق العطاءات على قيادات التنظيمات الجماهيرية التابعة، حتى تحافظ على ديناميتها، وفعاليتها، لقيادة التنظيمات الجماهيرية التابعة.

وهذه الأهداف، متفرقة، ومجتمعة، تبقى أهدافا نوعية، تعمل على تحقيقها، في مسار التنظيمات الجماهيرية التابعة.

ومعلوم، أن عمل أي تنظيم جماهيري تابع، هو عمل تحريفي، يسعى إلى جعل الإطار الجماهيري التابع، غير مبدئي، وغير مبادئي، وغير بيروقراطي، وغير حزبي، حتى لا يخدم مصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ومن أجل أن لا يصير في خدمة الجهاز البيروقراطي، أو في خدمة الأجهزة الحزبية المختلفة، أو في خدمة الحزبيين، حتى يتفرغ إلى خدمة الجهة المتبوعة، التي تستعين بخدمات الإطارات الجماهيرية التابعة لها، من أجل تحقيق أهدافها.

والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، الجهات المتبوعة، عن طريق تبعية التنظيمات الجماهيرية لها. وهذه الأهداف هي:

1 ـ جعل التنظيمات الجماهيرية، تخدم مصالحها، حتى تستمر في تلك الخدمة، إلى ما لا نهاية.

2 ـ جعل تلك التنظيمات التابعة، تنمو، وتنتشر، تبعا لنمو، وانتشار مصالح الجهة المتبوعة.

3 ـ جعل خدمة التنظيمات الجماهيرية التابعة، تقف وراء نمو ثروات الجهة المتبوعة.

والتنظيمات الجماهيرية التابعة، إذا تمكنت من التحرر من التبعية، يصعب أن تبقى تنظيمات جماهيرية تابعة، بل لا بد أن تتحول إلى تنظيمات جماهيرية مبدئية مبادئية، استطاعت أن تتخلص من القيادة التي ورطتها في التبعية. وإلا، فإنها ستتعرض للحل، وتتبخر، وكأنها لم تكن، وإذا كانت القيادة تتقاسم الكعكة مع قواعد الإطار الجماهيري التابع، فإن التنظيم الجماهيري التابع، برمته، يصير في خدمة الجهة المتبوعة، التنظيم الجماهيري التابع، الذي يعتبر مملوكا للجهة المتبوعة.

وانطلاقا من الإجابة على السؤال:

هل يمكن أن يصير العمل الجماهيري التابع، عملا جماهيريا؟

ومن خلال تناولنا للإجابة على السؤال أعلاه، تناولنا معنى العمل الجماهيري التابع، ومعنى العمل الجماهيري غير التابع، وبينا سبب تسميته بالعمل الجماهيري التابع، كما تناولنا الغاية من تبعية التنظيم الجماهيري، ووقفنا على الجهات التي تعمل على جعل التنظيم الجماهيري تابعا لها، ووقفنا على طبيعة قيادة التنظيم الجماهيري التابع، التي تقوم بدور أساسي، في جعل التنظيم الجماهيري تابعا لها. وفي جعل تبعية التنظيم، وسيلة لجعل القيادة تحقق تطلعاتها الطبقية. والتنظيم الجماهيري التابع، لا يمكن أن يتحول إلى تنظيم مبدئي مبادئي، إلا إذا تم تصعيد قيادة مبدئية مبادئية، ووقفنا على الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها التنظيم الجماهيري التابع، كما وقفنا على الأهداف التاي يسعى إلى تحقيقها تنظيم الجهة المتبوعة، بالإضافة إلى وقوفنا، على إمكانية تحول التنظيم الجماهيري التابع، إلى تنظيم جماهيري مبدئي مبادئي، وإلى وقوفنا على إمكانية تحول التنظيم الجماهيري التابع، إلى تنظيم جماهيري مبدئي مبادئي، إذا تغيرت شروط وجوده كتنظيم تابع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا


.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال




.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل


.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو




.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي