الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تبين في صفحة زيارة السيد السوداني لواشنطن .. سطور متخاصمة

علي عرمش شوكت

2024 / 4 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


لا نعيب على السيد السوداني بتصريحاته التي كانت معبرة عن قناعته وتوجهاته. ولكن قد نلتفت صوب العثرات الدالة على توفر نسبة عالية من الغفلة لديه التي لا تفارق سيره في ان يتاكد من موطئ خطواته من حيث المكان والزمان، فهي على الدوام تبدو مدونة بسطور متخاصمة ومتناقضة في الاغلب الاعم. يحاول السيد رئيس وزراء بلدنا محمد السوداني ان يشق طريقه والتغلب على العقبات الكأداء التي وضعت امامه حينما استوزر. ومن المؤشرات التي تدعم قولنا، كانت قد تجسدت في تشكيل الوفد المرافق له. وهنا لا نحمله المسؤولية الكاملة عن الخطأ الفادح في ذلك. لاننا لم نعلم هل هو المسؤول عن اشراك حرامية وفاسدين في الوفد ام فرض عليه ذلك ؟. لكي يتم تنظيف صفحاتهم الملوثة بالفساد والادانات القضائية.
ومن المعاينة لهذه الزيارة الى واشنطن يرى قد تعددت المناسبات والفرص للسيد السوداني لكي يبرم اتفاقيات ذات وزن اقتصادي وسياسي مهم وجعل الجانب العسكري ثانوياً كما يبدو.. وخلالها كانت له كلمات كتبت ايضاً بسطور ممتلئة بمفارقات لها اثر على افاق مسيرته، فعندما يقول سنكتفي من استيراد الغاز كان متناسياً بان حكومته قد وقعت بالامس القريب اتفاقاً للايستيراد الغاز مع ايران امده خمس سنوات وربما قابل للتمديد. وقوله بتقليل الديون الخارجية وهو في ذات الوقت يوقع على قرض بخمسين مليون دولار مع احد المؤسسات الحكومية الامريكية. كما انه قد اثار" بروباكندا " صاخبة حول توجهه لتحويل العلاقة مع الولايات الامريكية من عسكرية الى علاقة اقتصادية وتنموية واعمار غير انه في نهاية المطاف كان الحاصل قد اضاف هذه الاتفاقيات الجديدة التي تشكل عوامل داعمة للعلاقة العسكرية بحيث من غير الممكن ان تمضي بدون الترابط الوثيق بين كفتي التعاون الاقتصادي والعسكري. وبلا شك ان الادارة الامريكية تفضل الجانب العسكري على الجوانب الاخرى لاغايات في نفسها..
واما ما حصل في الوضع السياسي والسيد السوداني مازال متمتع بفرص القاء الخطب في عدد من الولايات وامام الجالية العراقية، وذلك من جانبة حسن فعل، ولكن مع ذلك كانت العثرات تلازمه اذ اغفل ما قامت به الادارة الامريكية في مجلس الامن الدولي من استخدامها حق النقض ضد قرار لصالح اقامة الدولة الفلسطينية، ولم تحصل لديه اية ردة فعل تذكر. حتى شغفه بالخطابات لم يحفزه لكي يسخر واحدة منها لاستنكار الموقف الامريكي المخزي، الذي اضاف عاراً على هذا السلوك المرفوض عالمياً لسياسة واشنطن ذات المعاير المزدوجة. لا بد لنا ان نشير الى ان ثقافة التشجيع والتصفيق لاي نجاح في اداء الواجب يحصل، لا تساوي في السياسة سوى ذلك التصفيق لطفل تعلم كيف يدون او يقرأ الحرف الاول في ابجدية الالف باء .
ولنا قول اخير ان الدعم للسيد السوداني في ادائه لواجباته المرضي عنها الى حد ما في هذه الايام، لايعتبر قمة في النجاح الا اذا عرّج على قطع دابر الفساد وفككة قيود المحاصصة عن الشعب العراقي وارسى قواعد الديمقراطية الحقيقة والعدالة الاجتماعية بدولة مدنية حضارية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف


.. ناشطون يستبدلون أسماء شوارع فرنسية بأخرى تخص مقاومين فلسطيني




.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل