الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ولنا في التاريخ عبرة

نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)

2024 / 4 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


لم يُخـلّـد الإسبان ذِكـرَ أيّ من "ملوك الطوائف العرب"، الذين جـبـنـوا في مواجهة القشتاليين، وتواطأوا معهم ضد أبناء جلدتهم، وساعدوهم – بشكل أو بآخر - على تهجير الملايين، الذين لم يكونوا يعرفون وطناً آخـر لهم غير الأندلس، نتيجة تواجد أجيالهم السالفة هناك على مدى 750 عاماً.
لكنّ المفارقة تكمن في أن الإسبان خلدوا ذكر قائد عربي، قاوم القشتاليين الغزاة بضراوة، وقاتلهم قتال الأبطال إلى أن استشهد دفاعاً عن حق شعبه في العيش على أرض لم يعرف غيرها وطناً له. إنه "إبراهيم علي العطار" الذي تصفه الوثائق الإسبانبة بـ"القائد الأسطوري". وذهب الأمر بالإسبان إلى حد إقامة تمثال برونزي له، لا يزال قائماً في مدينة (لوشة) حتى اليوم، وتسميةِ أحد شوارع غرناطة باسمه.
وبإسقاط هذا المثال الإسبانيّ الرائع على الواقع السوري، نجد أن "النظام" تآمر مع الغرباء ضد الشعب، واستقدَمَ قوىً تضمر العداء للشعب السوري منذ قرون، وفَـتَـحَ (النظام) حدود سوريا للقوى الظلامية على مصراعية، لتعمل قتلاً وتهجيراً واغتصاباً وتدميراً، ظانّاً أنّ هذه الخيانة – مكتملة الأركان – يمكن أن تنقذه. ولكن هيهات!!
لم يتعظ النظامُ من عِـبَـر التاريخ، التي تؤكد أن العميلَ - رخيصٌ ومحتقر حتى من الجهة التي يخدمها. وأن المخلصين لشعوبهم وأوطانهم - محترمون مقدّرون حتى من أعدائهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصير مفاوضات القاهرة بين حسابات نتنياهو والسنوار | #غرفة_الأ


.. التواجد الإيراني في إفريقيا.. توسع وتأثير متزايد وسط استمرار




.. هاليفي: سنستبدل القوات ونسمح لجنود الاحتياط بالاستراحة ليعود


.. قراءة عسكرية.. عمليات نوعية تستهدف تمركزات ومواقع إسرائيلية




.. خارج الصندوق | اتفاق أمني مرتقب بين الرياض وواشنطن.. وهل تقب