الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كشف مؤامرات إيران في الشرق الأوسط

نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)

2024 / 4 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


مع إسدال الستار في الساعات الأولى من يوم 14 أبريل 2024، انكشفت لحظة مهمة في حرب وصراعات الشرق الأوسط. وقع نظام ولاية الفقيه في إيران في فخ من صنعه وكشف عن دوره الحقيقي باعتباره الفاعل الرئيسي في الاضطرابات التي تشهدها المنطقة. ومع الدخول العلني للنظام الإيراني في حرب الشرق الأوسط، أصبح واضحاً بما لا يمكن إنكاره أن "الرأس المحارب" محاصر في طهران ومصدر الفوضى وهو الذي شن الحروب والمجازر في كافة أنحاء الشرق الأوسط دون أي عوائق أو عوائق. ظهرت الحجاب.

منذ بداية الصراع، سعى النظام الإيراني، بمساعدة المسترضين الغربيين، إلى إخفاء تورطه في الصراعات الإقليمية. لكن المقاومة الإيرانية سرعان ما فضحت ذلك ودعت المجتمع الدولي إلى الوقوف ضد قمع نظام ولاية الفقيه ومسؤوليه. وأوضح أنه على الرغم من النفي الأولي من جانب الجهات الغربية، إلا أنه لا يمكن إخفاء الحقيقة إلى الأبد.

وحاول خامنئي ورفاقه التستر على تواطئهم في الصراع من خلال الشتائم. وردد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، رواية النظام وأكد أن قضية غزة هي الشغل الشاغل للفلسطينيين. وبالمثل، نفى المسؤولون الإيرانيون، بمن فيهم السفير أمير سعيد إيراني، بشدة أي تورط في الأعمال العدائية ضد القوات الأمريكية في المنطقة. ومع ذلك، أصبح من الواضح أن ادعاءاتهم الجوفاء كانت تهدف فقط إلى التأكيد على ذنب النظام.

وقام النظام الإيراني، تحت ستار السلطة الدينية، بتأجيج الصراعات الإقليمية لتعزيز أجندته. ومن خلال استخدام القوات بالوكالة واستمرار عدم الاستقرار، حاول تحويل الأفكار الداخلية وتعزيز السلطة. ومع ذلك، فإن تصرفاتها الأخيرة، بما في ذلك إطلاق الصواريخ وضربات الطائرات بدون طيار من الأراضي الإيرانية، كشفت عن تورطها المباشر في الأعمال العدائية الإقليمية. وهكذا انهار الإنكار السابق وأظهر طهران مركزاً لعدم الاستقرار في المنطقة.

وفي خضم هذه الاضطرابات، برز الشعب الفلسطيني باعتباره الضحية النهائية للعبة الشطرنج الجيوسياسية هذه. وقد أدى الصراع، الذي أدامته مكائد النظام الإيراني، إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين الأبرياء. لكن الحل لا يكمن في إدامة دائرة العنف، بل في معالجة السبب الجذري: الحكم الاستبدادي لنظام ولاية الفقيه.

منذ ما يقرب من أربعة عقود ونصف، عانى الشعب الإيراني من نير الحكم الاستبدادي. ويمتد القمع الممنهج للنظام إلى خارج حدوده ويثير الصراعات لتبرير قمعه. وهذا الانحراف عن الإسلام، دين السلام والرحمة، لم يؤد إلا إلى زيادة معاناة المسلمين في جميع أنحاء المنطقة.

تشكل أحداث 14 أبريل 2024 نقطة تحول في تاريخ المنطقة المضطرب. إن تصرفات النظام الإيراني هي دعوة واضحة للتغيير، وصرخة حاشدة للإطاحة بالديكتاتورية وإنشاء مجتمع عادل. إن الشعب الإيراني، إلى جانب حلفائه في المجتمع الدولي، لديه القدرة على إحداث هذا التغيير وبدء حقبة جديدة من السلام والاستقرار.

وفي الختام، تؤكد التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط ضرورة معالجة السبب الجذري للصراعات الإقليمية: الحكم الاستبدادي لنظام ولاية الفقيه. ولن يتسنى للمنطقة أن تأمل في السلام والرخاء الدائمين إلا من خلال الجهود المتضافرة للقضاء على هذه الدكتاتورية. والآن هو وقت العمل، خشية أن نترك الأجيال القادمة لنفس دائرة العنف والقمع.
*كاتب حقوقي وخبير في الشأن الإيراني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في لبنان.. نزوح جماعي هربا من الموت الذي تخلفه الغارات الإسر


.. بطل أم ديكتاتور؟ سيكو توري.. رجل غينيا القوي • فرانس 24 / FR




.. -سنة على الحرب التي غيرت وجه العالم- • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بينما يستعد المراسل للبث.. كاميرا CNN توثق قصفاً إسرائيليًا




.. بعد عام على -طوفان الأقصى-.. ماذا حققت حماس؟