الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توسع الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الملالي بسبب من إثارته للحروب

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2024 / 4 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


في خضم السياسة المشبوهة والنهج العدواني والشرير لنظام الملالي بإثارته الحروب والازمات وتصدير الارهاب في بلدان المنطقة وقيامه من جراء ذلك بصرف موارد البلاد على تلك النشاطات، فإن النتائج والتداعيات السلبية لذلك تقع على کاهل الشعب الايراني وعلى الاقتصاد الکسيح للنظام، وهو الامر الذي يٶدي الى زيادة النقمة الشعبية وتعاظمها ضد النظام، ولاسيما بعد الحرب التدميرية في غزة والتي أثارها هذا النظام ولازالت المنطقة عموما وأهالي غزة خصوصا يکتوون بنارها.
الولي الفقيه الکاذب والمخادع الذي زعم بأن الاوضاع الاقتصادية سوف تتحسن وإن حکومة السفاح رئيسي سوف تعالج کافة المشاکل والازمات التي يعاني من جرائها الشعب الايراني، لکن الذي حدث هو إن خامنئي قد أثار حربا جديدة لکنها تختلف عن حروبه السابقة حيث خرج زمام الامر من يده ولم يعد بإمکانه أن يضع لها حدا حتى إن نارها بدأت تلسعه وإضطرته في النتيجة لإزاحة القناع الوهمي عن وجهه وظهوره على حقيقته کبٶرة رئيسية لإثارة الحروب والمشاکل والازمات في المنطقة.
في ظل ماقد أسلفنا، فإنه ومع استمرار النظام الإيراني في تحويل موارد البلاد لتمويل الإرهاب والتحريض على الحرب في المنطقة، فإن الاقتصاد مستمر في التدهور، وهو ماقد أدى إلى تفاقم الاستياء والاحتجاجات في مختلف شرائح المجتمع. وخرج العمال والمتقاعدون والمواطنون، يوم الأحد 21 أبريل إلى الشوارع في مدن مختلفة للتعبير عن استيائهم من تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وفي شوش جنوب غربي إيران، توقف أكثر من 400 عامل من مصنعي بارس للورق عن العمل واحتشدوا أمام المصنع احتجاجا على فصل زملائهم. وطالب العمال باحترام حقوقهم الأساسية وإلغاء عمليات الفصل.
أما في سيريك، جنوب إيران، فقد نظم السكان المحليون مسيرة احتجاجا على بناء محطة لتحلية المياه من شأنها نقل مياه البحر إلى أصفهان. وأعرب المتظاهرون عن مخاوفهم بشأن الأثر البيئي للمشروع والتعطيل المحتمل لسبل عيشهم.
وبنفس السياق، استأنف متقاعدو صناعة الصلب في مدن مختلفة، بما في ذلك أصفهان والأهواز وقائمشهر وأراك، مسيرات احتجاجية للمطالبة بزيادة معاشات التقاعد التي تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة. وهتف أحد المتظاهرين في أراك: "أنت تكذب يا صاحب شهادة ابتدائية، ماذا حدث لوعودك؟" في إشارة إلى إبراهيم رئيسي رئيس النظام.
وفي الأهواز، جنوب غربي إيران، تظاهر العمال المفصولون من المجموعة الوطنية الإيرانية لصناعات الصلب (INSIG) احتجاجا على فصلهم التعسفي. وادعى العمال أنهم طردوا من العمل بسبب مطالبتهم بحقوقهم الأساسية من سلطات الشركة.
أما في طهران، فقد نظم طالبو سيارات من شركة إيران خودرو لصناعة السيارات المدعومة من الدولة مسيرة احتجاجية أمام مكاتب المجلس الوطني للمنافسة. وأعرب المتظاهرون عن إحباطهم من رفض الشركة تسليم مشترياتهم من شركة Pejo Pars وقرارها رفع الأسعار. في حين إنه وفي تاكستان، شمال إيران، نظم أصحاب البساتين والآبار مسيرة احتجاجية أمام المحافظة للاحتجاج على نقص المياه، مما أثر بشدة على سبل عيشهم.
وفي كرمانشاه، هتف المتظاهرون: "لن نحصل على حقوقنا إلا في الشوارع"، مما سلط الضوء على حقيقة أن النظام لن يمنحهم حقوقهم إلا إذا ناضلوا من أجلها في احتجاجاتهم. فيما هتف المتظاهرون في أصفهان "ماذا فعل هؤلاء المسؤولون غير الأكفاء بهذا البلد الغني؟".
وتأتي هذه الاحتجاجات في الوقت الذي يعاني الاقتصاد الإيراني من ركود ، مع انخفاض قيمة الريال الإيراني وارتفاع التضخم. وفقا للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فإن اقتصاد البلاد في حالة "سقوط حر"، حيث فقد الريال أكثر من 80٪ من قيمته منذ عام 2018. وقد أدى ذلك إلى انخفاض حاد في مستويات المعيشة وشعور متزايد بالإحباط بين السكان. الشعب الإيراني.
ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية، من الواضح أن النظام الإيراني يواجه ضغوطا متزايدة من مواطنيه، الذين يطالبون بتلبية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية. تشير الاحتجاجات المستمرة في جميع أنحاء البلاد إلى أن قبضة النظام على السلطة قد تضعف، وأن الشعب الإيراني على استعداد متزايد للنزول إلى الشوارع للتعبير عن سخطه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز