الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عادات سيئة

مهدي القريشي

2024 / 4 / 25
الادب والفن


أُلوّحُ بمنديلٍ أبيضَ للكائن المسوّرِ بالمعنى،
أسميته المطلقَ ومارستُ طقوسي بأنانيةٍ باذخةٍ، وتعاليتُ حتى أنوشَ ما يتركه من فراغ .
تجربةٌ أتذكّرها كلما استراحتِ الكلماتُ على كرسيّ الخديعة .
***
عادةً …
أصغي لنشرةٍ أخبارِ التاسعة،
بعد ان أوهمَ العائلةَ بهذيانِ البردِ
فتبتسّمُ المذيعةُ …
تحصي خدعي،
وتكتملُ سعادتُها حين تروّج لارتجاجٍ زورقي،
بين ضبابٍ جريحٍ وفكرةٍ مستهلكةٍ،
وتومئُ لكلبتي ( تايني )
أن تتحلّى بأخْلاقِ الحيواناتِ الأليفةِ
خوفاً من هذيانِ البرد !!
***
الفكرةُ ماكرةٌ،
مرةً تنطّ من دفترِ العائلةِ فتتطهرُ من وشايةِ العدمِ،
ومرةً تأخذُ من التكرارِ مدخلاً لتأنيبِ طيّاتِ الموجِ،
والعقلُ خزانٌ مثقوبٌ،
والخسائرُ تتواطأُ مع الظلمةِ،
وأنا مهووسٌ بمداعبةِ الفكرةِ حتى أنضجَ .
***
يا لخيبتي
أُصدّقُ كُلّ ما يقال ...
فحملتُ سلاحي لأستردّ حدودَ وطني،
مشيتُ مع قطيعٍ لا يُحصى،
ومشينا ومشينا
أخبرونا أنّ الموتَ نزهةٌ،
و علاء الدين سيصطحبُنا ببساطٍ ورديٍّ،
وأغرتنا النزهةُ .....
يالله أين حدود وطني ؟
ياوطني أين حُدُود الله ؟
يا الله أين حدود وطني ؟
يا وطني أين حدود الله ؟
وششششششش
انقطع الاتصالُ
بمن أوهمنا الحدودَ رميةَ نردٍ،
فالكلّ سحقَ ظلّ الآخر،
وفي الظهيرةِ تبخّرتِ الظلال .
****
في صندوقي الأسودَ
طيورٌ بيضٌ
لا تنتظرُ صهيلَ الشمسِ،
ولا تأبهْ لغفوةِ الحربِ،
في منقارِها تفاح الكهنة
ومن عادتي أجمعُ ضحكاتِ الفقراء ، على شحتها ،
فتبدو لي كغيمةٍ فقدَتْ سمعتَها .

21/ آذار / 2024








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبد المحسن عن عمر ناهز الـ 75 عام


.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد




.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش


.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??




.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??