الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين قلبي وبيني...ضريح إمرأة مشتعلة

خلود بن زغبة

2024 / 4 / 25
الادب والفن


فنجانك الساخن بين يديك
يشرب المقعد .
في ليلة فاتها القدَر بشهر ويومين ....
لم يعد ثمة ما يفصل قبلة المعشوقة
عن شفاه الذاكرة والموقد.

أبخرة الحريق من بطن الحنين
أرواح مشرعة للريح ..
تطعم لحمها للجياع
لتأخر الموت، ليلة بعدُ.
وتهدهد حشرجات الخنيقة
في المرقد .
حنانيك يا حبيب...
وويح قلبي، أليس للوداع خطط أخرى؟
بلا غضب، بلا ترقب، بلا سهد.
وداع لا تنهشني فيه جواهرك القديمة ، عطرك، والقلائد.
وداع لا تصفع فيه كفيك صدري، أن:
تجلَّد، تجلَّد!
وداع لا يأخذ الطفولة والأماني
وعيني الزبرجد ..

ماذا أفعل ببعضك فيّ، وفيك كلي؟
عليلٌ هو الوقت في عينيّ.
عجوز هو الخطو في قدميّ.
والموت القريب أبعد.
فيا جهْلَها، النوافذ والطرقات.
يا بؤسَها المجامع والخلوات
إن عمِرتْ، ....... ذُكِرتَ.
وإن فرِغتْ، ..........تُعبد.
***
بين قلبي وبيني، يا حبيب.
ضجيجك السَّكوت.
رائحة الغبار
شفاه باردة
كبقايا سقف خشبي أندلسي
في قبو كنيسة منسية.
كأنما الضريح فيها أنا.
وأنظرني من خرم جدار المبولة
حولي القصاع والشموع...
ما شبعت ولا ارتويت.
ولا سرمدت ولا ضويت.

أيها القدر الثقيل .....
لقد شق قلبي الخوف
أن يسمع الله حديث قلبي وبيني ...
فيعصمني ...عن الأسئلة
فلا ينضج فيّ البكاء .
ويجيء المساء وحيدا قبل الموعد.
بعد صلاة العاشقين
مدخنناً بعطور الأخرين.
ارجوك...
لا تخبر الإلهة
كي لا تتعب..
فالآلهة مثل العاشقين ...تسهد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي