الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أحدهم يدقُّ الباب
أفنان القاسم
2024 / 4 / 26الادب والفن
قصيدة
أَحَدُهُمْ يَدُقُّ الْبَابْ
أَبِي يَرْتَدِي الْبَدْلَةْ
وَجَعُ الرَّأْسِ لَا يُغَادِرُنِي
الدُّودُ يَخْرُجُ مِنْ عُرُوقِ الشِّجَرَةْ
أَبِي يَرْتَدِي الْبَدْلَةَ كُلَّ يَوْمْ
أَنَا لَا أَرْتَدِي الْبَدْلَةْ
وَجَعُ رَأْسِي لَا يُغَادِرُنِي
السَّاعَةُ الْوَاحِدَةُ بَعْدَ مُنْتَصَفِ الْلَيْلْ
أَبِي مَيِّتْ
أَبِي يَرْتَدِي الْبَدْلَةْ
أَنَا أَرْتَدِي الْجِينْزْ كُلَّ يَوْمْ
أَنَا لَا أَرْتَدِي الْبَدْلَة
أَنَا أَرْتَدِي الْجِينْزْ والْقَمِيصْ
أَنَا وَجَعُ رَأْسِي لَا يُغَادِرُنِي
أَنَا وَجَعُ رَأْسِي فَظِيعْ
أُمِّي تَقُولُ أَنَا أَيْضًا وَجَعُ رَأْسِي فَظِيعْ
أُمِّي تَقُولُ الدُّودُ يَخْرُجُ مِنْ جِذْعِ الشَّجَرَةْ
يَوْمَ أَمْسْ جَاءَ رَجُلٌ وَنَشَرَهَا
يَوْمَ أَمْسْ لَمْ أَكُنْ فِي الْبَيْتْ
أُمِّي كَانَتْ فِي الْبَيْتْ
أُمِّي مَاتَتْ مُنْذُ عِشْرِينَ عَاما
أُمِّي قَالَتْ الدُّودُ كَانَ يَخْرُجُ مِنْ جِذْعِ الشَّجَرَةْ
الرَّجُلُ نَشَرَ جِذْعَ الشَّجَرَةْ
الرَّجُلُ حَمَلَ جِذْعَ الشَّجَرَةِ فِي الْكَامْيُونْ
الدُّودُ كَانَ يَتَسَاقَطُ عَلَى الْأَرْضْ
أَبِي حَمَلَ الدُّودَ بِيَدَيْهْ
أَبِي ضَحِكَ وَهُوَ يَحْمِلُ الدُّودَ بِيَدَيْهْ
الدُّودُ تَسَلَّقَ أَبِي وَدَخَلَ فِي أَنْفِهْ
أُمِّي كَانَتْ تَكْرَهُ لَمْسَ الدُّودْ
أُمِّي صَاحَتْ وَقَالَتْ لِأَبِي الدُّودُ يَدْخُلُ فِي أَنْفِهْ
أَبِي ضَحِكَ مِنْ أُمِّي
الدُّودُ شّيءٌ لَا يُؤْذِي قَالَ أَبِي
أُمِّي هَرَبَتْ مِنَ الدُّودْ
أُمِّي مَاتَتْ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةْ
أُمِّي أَكَلَهَا الدُّودْ
أُمِّي قَالَتْ أَكَلَنِي الدُّودْ
أَبِي قَالَ أَكَلَنِي الدُّودْ
أَبِي بَكَى وَأَعَادَ أَكَلَنِي الدُّودْ
أُمِّي بَكَتْ وَهَمْهَمَتْ مَرَّتَيْنِ أَكَلَنِي الدُّودْ
أُمِّي قَالَتْ يُوجِعُهَا رَأْسُهَا كَثِيرا
أَنَا قُلْتُ يُوجِعُنِي رَأْسِي كَثِيرا
أَنَا قُلْتُ أَحَدُهُمْ يَدُقُّ الْبَابْ
أُمِّي قَالَتْ أَحَدُهُمْ يَدُقُّ الْبَابْ
أَبِي قَالَ أَحَدُهُمْ مَنْ يَكُونْ
وَجَعُ رَأْسِي أَهْلَكَنِي
وَجَعُ رَأْسِي فَظِيعْ
مَامَا قَالَتْ وَجَعُ رَأْسِهَا فَظِيعْ
بَابَا قَالَ أَنَا لَا أَشْعُرُ بِأَيِّ وَجَعٍ فِي رَأْسِي
عُدْنَا نَسْمَعُ أَنَا وَأُمِّي دَقَّ الْبَابْ
السَّاعَةُ الْوَاحِدَةُ بَعْدَ مُنْتَصَفِ الْلَيْلْ
أُمِّي قَالَتْ السَّاعَةْ وَاقِفَةْ
أَبِي قَالَ السَّاعةْ وَاقِفَةْ
أَنَا قُلْتُ الْقَمَرُ وَاقِفْ
مَامَا قَالَتْ الْقَمَرُ وَاقِفْ لِأَنَّ السَّاعَةْ وَاقِفَةْ
بَابَا سَأَلَ إِذَا كَانَ وَجَعُ رَأْسِنَا أَنَا وَمَامَا ذَهَبْ
أَحَدُهُمْ فَتَحَ الْبَابَ وَدَخَلْ
بَابَا قَالَ أَحَدُهُمْ فِي الْبَيْتْ
مَامَا قَالَتْ لِبَابَا هَذَا أَنْتَ
بَابَا قَالَ أَنَا مَيِّتْ
مَامَا قَالَتْ هَذَا أَنْتَ أَنْتَ لَا تَعْرِفُ نَفْسَكْ
بَابَا أَعَادَ أَنَا لَا أَعْرِفُ نَفْسِي
أَنَا أَكَّدْتُ بَابَا لَا يَعْرِفُ نَفْسَهْ
أَنَا قُلْتُ بَابَا مَيِّتْ
مَامَا قَالَتْ بَابَا مَيِّتْ
مَامَا قَالَتْ هِيَ مَيِّتَةْ
أَنَا قُلْتُ بَابَا مَيِّتْ وَمَامَا مَيِّتَةْ
أَنَا قُلْتُ وَجَعُ رَأْسِي لَا يُغَادِرُنِي
مَامَا قَالَتْ وَجَعُ رَأْسِهَا لَا يُغَادِرُهَا
بَابَا قَالَ أَنَا مَيِّتْ
مَامَا قَالَتْ أَنَا مَيِّتَةْ
الجمعة 2024.04.26
باريس
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة الخميس
.. مغني الراب الأمريكي ماكليمور يساند غزة بأغنية -قاعة هند-
.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت
.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً
.. سكرين شوت | إنتاج العربية| الذكاء الاصطناعي يهدد التراث المو