الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في شارع بشار

رياض قاسم حسن العلي

2024 / 4 / 26
الادب والفن


بلا أفكار
الشمس ساطعة
والظهيرة تلهب العيون
بين جرف وجرف ثمة رمش لفاتنة تغرق الشطآن...
بائع الفلافل ما زال لم يجمع ثمن الدواء لابنته
في الأرصفة جكليت وعرس وثلج...
شارع بشار حيث السمك والخمر ولحن نساء وعربنچية يبكون
إم ستار تبيع الدواء لمن لا يملك ثمن الدواء...
وفي مقابل مركز الشرطة ثمة فتيات تبحث عن الدواء في أصلاب الرجال الذين هجروا زوجاتهم .
تانكي الماء بلا ماء
والمستوصف فارغ...
عبود ابن فليحة العورة يشحذ السكين لرفاق البعث الذين دخلوا بين أفخاذ فليحة دون ثمن...
خمر وظهيرة...
والعربنچية بلا بضائع...
الخشب في كل مكان
صلب
والرجال يبحثون عن سميرة
هي من تقول للخشب كن فيكون...
بلا لين...
الحيطان مليئة ببذور الرجال الذين لا يمتلكون ثمن الدخول
الأيدي تهز الأعضاء الثمينة...
والحيطان تستقبل الزهور...
النجارون بلا عمل حيث الخشب متاح...
والرفاق يفتشون في أزقة الحكاكة عن سمراء بعيون واسعة ضاجعها ذات يوم أحد الدعاة.
قرب جامع القبلة تقف هيفاء بلا عباءة...
الرفاق يهربون...
عبد الستار في السيمر يشوي اللحم دون تبعات.
سالم الأعرج يستحوذ على الرصيف لأن خاله مسؤول حزبي
مالك الموسوي يعثر على خاتم مكتوب فيه من يسكن البصرة خسران ومن يغادرها خسران...
ونظران بلا أبواب، نساؤها بلا حيطان، يبحثن عن فيء
الأيدي مخبئ الفضائح...
وفي استدارة الطريق ثمة نهد لم يستدر بعدا...
ماء ودماء
والشحاذ لا يدري، فالرفاق في كل مكان، حتى بين أفخاذ النساء، في رأس شارع بشار، كل الرؤوس قطعت، رؤوس النساء، وعلى أعمدة النور، وقف الرفاق يصفقون، كأن شرفهم مهان...
النجارون بلا ثمن
ولا خشب...
بائع السمك يصرخ في السماء...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً


.. سكرين شوت | إنتاج العربية| الذكاء الاصطناعي يهدد التراث المو




.. في عيد ميلاد عادل إمام الـ 84 فيلم -زهايمر- يعود إلى دور الس


.. مفاجآت في محاكمة ترمب بقضية شراء صمت الممثلة السابقة ستورمي




.. انتظروا لقاء مع أبطال مسلسل دواعي السفر وحوار مع الفنان محمد