الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوارية الموت والألم

عايد سعيد السراج

2024 / 4 / 27
الادب والفن


( حوارية الموت والألم )

قلت : رَيِّـظ ْ لاتعاف الرگه ْ يالجاري ْ

يانهر الشوگ والحنه ْ

لا تُـتْـركنا واحنا بالمحنه ْ

وانتَ الوفي ْ وبعرْوگنا جاري ْ
: قال
( رَيِّـضْ ياحادي النهر ْ

ريِّـض ْ يابعد أهلي ْ

وانْـچانْ ماريَّـظِت ْ ناويْ على چتلي )

: قلت

" چَـتْـلي ْ والحنين ْ "

فراتية ٌ ، وهَـبَاريـْها طوق ُ يمام ْ

وَرِيْـحِـت ْ قرنفل ْ تنداخ على جميع ِ بلاد الشام ْ

گذله تسهر گذله تنهر گذله تهْدِلْ على جوز الحمام ْ

: قلت ُ
يما شتگـولين بِـيْـنَـا

أأنت ِـ مِـتْي ْ أم ْ نحنُ الميْتـِيْـنَ ؟

غريبـة ٌ أنت ِ ياأمي ْ حتى وأنتِ بالتابوت ْ

طَـيِّـبَةٌ إنت ِ ياامي ونحن ُ نموت ْ

: قلت ُ

غريبة ٌ أنت ِ ، ياأمي ياأم الشهداء - والغرباء والجثَـثُ المزتوْتةُ في الطرقات ْ

:قالتْ

البائع ُ ينادي سأبيعكم كل هذه الجثث المركونة في الطرقات كما
بعت ُ بلادي ،

ظلت قدمان وبضع أصابع

من يشتري لننهي مزاد اليوم ْ

: قلت ُ

وهناك في الزاوية الأخرى تنتحب نساء ْ

وأطفال ٌ ينامون على الأرض بدون غطاء ْ

وأمي غنت للنهر،

( نامي ْ عليهم ْ طبگ. ياگاع ْ نامي ْ على حلوين ْ الِطْباع )

وغنا لها النهرُ. .. ياويلي يما ياويلي

واغَتَـسَّلت ْ أمي بدم النهر
وهِيَّ تنادي ْ

أحبابي ماتوْ قهراً بلا كـفنْ

ليش ْ ماتم ْ

شنهوْ الذنب ْ

وليش ْ الصلب ْ

وحوش ْ تقتل ْ بالشعب ْ

: قالت أمي

صلبتهم داعش في الأسواق ْ

وهم ْ عن الأهل غيّابْ

:قلت ُ

بقيت أمي وحيدة تنثر فوق الجثث تراب ْ

وتحفر قبوراً للأموات ِ وللأحياء ِ الأموات ْ
:
وتغني ْ ( ناميْ عليهم طبگ ياگاعْ

نامي ْ على زينين ْ الطباع ْ )

: قلت ُ

رَيِّـظ ْ يموج النهر فالرگه ْ مَـنْسيَّـهْ

تترك حباب الگلب وتْـخَـبِّـث ْ النيّه ْ

وأمي تصيح وينك يانهر تاركنا للأحزان وبجفوفك غضب نيسان.

چانت أمي موجت ْ نهرْ ويغطيها زيزفون ْ

ودموعها تگطر حزن ْ

وحزنها يبَـچيْ النهر ْ

يبَـچيْ الصخر ْ

حتى السمچ

دِمْعت ْ عيونو لحزنْـها

والجُـرُفْ. ….

حتى الجُـرُف ْ

موْ معترفْ لا بالحزن ْ لابالولدْ لا بالوطن ْ

حتى الجُـرُفْ ،خان الأهلْ خان الوطنْ

الكل ْ نازل ْ بالوطن - يلهفْ لَـهِـف ْ

بايع ضميره ْ والأهل ْ يلْـهَط ْ حتى خبز الجُلف ْ

آه. يانهر الحزن ْ

يامنحرف ْعن أهلك وذاك الزمن ْ

عيونك دمع ْ ، مَـيْـتَـك ْ دَمِعْ ، ماإلْها لونْ ولاطعم ْ

مـيْتَـكْ أمسْ مثل َ العسل ْ

واليوم مَـيْـتَـك - كلها جثث

آه ْ يانهرَ الوجع ْ

گلبي من يشوفكْ يـنْـملعْ

فاض النهر والأم ْ تغني للحزن ْ

وفاض الحليب بصدرها ومامن طفل ْ

مات الطفل محروگ وچفوفو شمع ْ

فاظ الدمع بعيون أهلي من القهر ْ

حتى النهر نشفان ْ بعيونو الدمع ْ

: آني ْ الگــلِتْ

ماظل ْ دمعْ
ماظلْ دمعْ
ماظل ْ دمعْ
ظلْ الوجعْ
ظلْ الوجعْ
ظلْ الوجع ْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب


.. فيلم سينمائي عن قصة القرصان الجزائري حمزة بن دلاج




.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت


.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال




.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب