الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (25)

نورالدين علاك الاسفي

2024 / 4 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


" من أين حصلوا على هذه المعلومات؟ دولة تلو الأخرى قالت ذلك"
إيلي إلباغ، والد الأسيرة ليري.

الكيان المدجج بالمساخر؛ و من خندق الغطرسة لا يريد أن يلقي بالسمع الى حقائق دامغة؛ العالم صفع بها وجه الصهيونية الغاشمة. و أربك تصورا محمولا على تجاوز رجاحة عقل و روح حرة رافضة لغسيل الدماغ المكرس. الحقيقة لاحت للعيان سافرة أسقطت قناع الصدقية المؤسسة للأساطير أمام زيف الاختلاق المتشظي.
إيلي إلباغ، والد ليري الأسيرة في غزة، بدوره قال و هو في حكم من عرف و حصل له ظن بمقتضى ما علم من صحة معتبرة أو ضعف ملغى: "نحن نتحدث عن أولادنا، وقد صدمت من الطريقة التي يهاجموننا بها.. قالوا إننا قتلنا واغتصبنا فتيات فلسطينيات" .
هل من الإنكار في شيء على دلالة لا ترتفع؛ و الحقيقة عيانا سجلت لفظا و صورة، و أقرتها الشواهد؛ تنهض بدليل لا يمارى. فما كان بالأمس أخبارا متواترة بتنا منه بالمشاهدة مباشرة.
إيلي يضيف بعد أن انتفت الحجة على دعواه؛فرام طلبها بالتشهي و التحكم:" من أين حصلوا على هذه المعلومات؟ دولة تلو الأخرى قالت ذلك،"
هل ما كان سرا أضحى مشاعا بغير حد يحصر دلالته؛ و يعري سوءات كيان؛ كل همه أن يبقي على أساطيره مغطاة بتواطؤ؛ و لا يبغي من أحد الكشف عنها؛ حتى لا تضيع تلك السردية السوداء المؤسسة لوهمه؛ فأضحت "تابوهات" لا يأتيها التشكيك إلا مقرونا بعسف الحجر على العقل الحر.
والد ليري؛ و بغشاء التوهم الجاثي على صدره؛ ما برح غير مصدق؛ فانهار أمام ما يوجب بطلان قناعته على تقرير صحة ما وقف عليه :"شعرت بالصدمة. اليوم، في جلسة الاستماع، غرزوا سكينا في قلبي، وسحقوه، وقتلوني مرة أخرى".
و لم يكن هذا ليكفيه مؤونة ما أحيط به؛ و هو ينازع نَسُيانْ حَظًّ مِّمَّا ذُكِّرُ بِهِ؛ فجاهر: "جلست وسمعت؛ بلدا تلو الآخر، وشخصا تلو الآخر يقولون هراء، بينما كانوا يقتلوننا ويذبحوننا. ولم يفعلوا ذلك باليهود فحسب، بل بالمسلمين أيضا. أين العالم؟"
وَ لم يكن هذا الصوت نشازا صادعا بما أمر؛ فأفيك وغي إينان، من أبناء عمومة سيغيف كالفون الذي تم أسره من الحفل الموسيقي في 7 أكتوبر، و أثناء مغادرتهم الجلسة: جاهرا بالقول "إن المشاعر مختلطة بعض الشيء. من ناحية، يبدو أن هناك اتفاقا عاما على أن الجميع يطالب بإطلاق سراح المختطفين فورا ودون شروط".
من يذعن بعد ضافي مكابرة؟ إلا من بات من تبجحه لا يرضيه ما كيانه المغتصب آل إليه. لذا جعله يقرر قناعة مهزوز بلي المقدمات و المؤاخذة بالاعتراف؛ "نحن مجرد أشخاص يريدون العيش بسلام. لقد جاء الناس لقتلنا وإحراقنا.. وهذه الدول تقول إننا نحن من فعل ذلك.. لقد دفعني ذلك إلى الجنون"
أما العالم.. فليس بعيدا عن سماع ذلك النداء الجهوري؛ و قد بات ملاذا أخيرا لمن سقطت بضاعته؛ و لم يكن يوما ليجهر به قائله إلا مع أصوات حرة بحت حناجرها على ساحات و شوارع العواصم الكبرى؛ و اليوم باحات الجامعات بوجه تنتصر فيه لشعب فلسطين غمط التحرر؛ و يا ما صودر صوته عسفا و غيب حقه قهرا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات متواصلة في جامعات أوروبية للمطالبة بوقف إطلاق النار


.. هجوم رفح.. شحنة قنابل أميركية معلّقة | #الظهيرة




.. إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل الغربي شمالي إسرائي


.. فصائل فلسطينية تؤكد أنها لن تقبل من أي جهة كانت فرض أي وصاية




.. المواطن الفلسطيني ممدوح يعيد ترميم منزله المدمر في الشجاعية