الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حب

علوان حسين

2024 / 4 / 27
الادب والفن


كما أحببت صوت أم كلثوم وعيني أمي وهي تطيل النظر بي قبل النوم . كأني أعصّر الخمر آخر الليل وأرتشف الشاي على مهل ٍ . كمن يمارس الحب تحت النجوم . هكذا كان حبي لها بسيطاً وعميقاً كجرح ٍ في القلب . لي معها صورة جمعتنا معاً في لقاء ٍ كان أقصر من وداع . تعلقت بأذيال ثوبها كالشاعر تسحبه الخواطر . راح يجري خلف كلمات ٍ لا تصله بالقصيدة . في البدء أحببت صوتها . شممت فيه روائح قرية ٍ نامت بذاكرتي . صوتها كان يأتيني عبر أسلاك التليفون رياناً طرياً كهواء الحديقة . كنت أرتجل الحديث معها . تتدفق الكلمات من شق ٍ في القلب . تـُلقي عليها التحية مسرعة ً . وتتجاذب معها أطراف الحديث . كان حبها لي ( هل كان حباً ؟ ) كالوقت في ساعة ٍ معطلة . لا وقت لديها تسرقه من الوقت . كأننا أنا ووقتها جالسين في حفلة ٍ والراقصون يدورون من حولنا . كان الحجر يتوجع , تقف هي هادئة ً تبتسم . ثم تتوارى خلف غموض السؤال . كأننا في حرب ٍ من سوف يموت العشية مستسلما ً لحبه في جنون ؟ من يسير خلف جنازتي بعدها ؟ ومن يقرأ لها هذي القصيدة ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لطفك
علوان حسين ( 2024 / 4 / 28 - 03:44 )
شكرأ لذوقك الرفيع الشاعر العب سعد جاسم
لك محبتي ..


2 - لماذا لا نكتب عن الأب!!
حميد فكري ( 2024 / 4 / 28 - 17:42 )
جميل أستاذ علوان حسين
ولكن سؤالي هو، لماذا نكتب عن الأم ولا نكتب عن الأب ؟ أليست الأم والأب في مقام واحد؟

اخر الافلام

.. إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا


.. شكلت لوحات فنية.. عرض مُبهر بالطائرات من دون طيار في كوريا ا




.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو


.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا




.. أون سيت - هل يوجد جزء ثالث لـ مسلسل وبينا ميعاد؟..الفنان صبر