الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سطور بيضاء في كتاب أسود

فوز حمزة

2024 / 4 / 27
الادب والفن


حين تصلك كلماتي هذه .. أكون قد عبرت النهر بزورق الخيبة بعد أن تقاذفتني أمواج لهفتي لترمي بيّ على ضفة الانتظار .. خلعت رداء الخجل أمامك فلم تستر شجرة الندم عورة هزيمتي .. حينما أعلنت عليك الحب .. لم أكن أدري أن صداه سيرتد وحيدًا . خائفًا مرتجفًا .. تلعب به ريح الإنكسار لتقلع آخر زهرة في رياضي ليزحف الخريف عليّ قبل أوانه ..
أبحث عن أثر يدلني عليك .. تُضيّع أقدامي الطريق .. بضع خطواتي بيني وبينك .. لكنها بحجم الكون لتجعلني غير مرئية لك فأتيه في المجهول .. الألوان المعتمة التي كانت ترسلها شمسك على أيامي .. رسمت ظلالها السوداء على روحي فأمسيت زادًا للحزن والأسى ..
من مكاني كنت أرقب عينيكَ وهما تشعان بوهج سحري حين تمر أمامي .. يعتصر الألم روحي لتموت الصرخة في قلبي قبل أن تصل شفاهي فتخرج أنثاي من مخبئها من تحت ظلال ذكرياتنا التي لم تولد بعد .. فتخبرني كم كنت متيمًا بها .. تخبرني أن عشقك بربري لا يعرف التهذيب وأنها أخرجت ذلك الراهب من صومعته العالية لتلقي به قربانًا في مذبح العشق الخالد .. وأن إلهك يقضي الليل باكيًا على عتبة محرابها يطلب الصفح والغفران ..
يخبرني أن كل ما فيك يعشقها .. وكل ما في يعشقك ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا


.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا




.. دوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ال


.. أرملة جورج سيدهم تتبرع بقميصه في مسرحية المتزوجون بمزاد خيري




.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة