الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
العملاءُ المدلّلون...زيلينسكي نموذجاً
محمد حمد
2024 / 4 / 27مواضيع وابحاث سياسية
لا يخفى على أحد بان معظم عملاء امريكا مدلّلون. وبدرجات متفاوتة من "الدلال" تعتمد عادة على أهمية وحجم الخدمة التي يقدّمها كلّ واحدٍ منهم الى ربّ نعمته الساكن في واشنطن. وهناك قائمة طويلة تضمّ نخبة مرموقة من هؤلاء العملاء المنتشرين في مشارق الأرض ومغاربها. واغلبهم يفتخر ويتباهى، علنا وبلا لف ودوران، بخدمة امريكا ومشاريعها الجهنمية وحروبها العدوانية.
ومن المعروف أن العميل يخضع بشكل تام إلى أوامر وطلبات ربّ نعمته. وهذا ما ترسّخ في أذهاننا منذ زمن. لكن هناك حالات يحصل فيها العكس. فبعض عملاء امريكا يحظون بنوع من "الأفضلية" على سواهم من أصحاب مهنة العمالة.
وكما يحدث في العوائل الكبيرة حيث تجد أحدهم (أو أحداهن) يمارس الدلال بشكل مبالغ فيه. فيصيب في كثير من الأحيان من يدلّله بالخجل والاحراج. وتصل به الأمور إلى أن "يبصق في الصحن الذي يأكل منه" كما يقول المثل الايطالي.
وكثيرا ما يلجأ المدلّل، بعد أن يتملكه الوسواس الخناس المختص بالغرور والكبرياء الزائف، إلى كسر الصحن متحديا "الشيف" الذي قام بتغذيته جيدا على مدى أكثر من عامين. ولنا في مهرّّج اوكرانيا زيلينسكي أسوة حسنة ! ولسنا بحاجة إلى طرح اسماء اخرى لعملاء مدلّلين.
فزيلينسكي النازي في كل تفاصيل ثقافته وأصوله وسلوكه السياسي في الحاضر والماضي، لا يكفّ عن المطالبة بالمزيد والمزيد من الأموال والسلاح والدعم اللامحدود. مدعيا أنه "المسيح المنقذ" لاوروبا وامريكا من شرور روسيا الاتحادية. متناسيا أو متجاهلا أنه بهذا الادعاء المزعوم قضى على اكثر من نصف الرجال في بلده الغارق في وحل عفن من الفساد المالي والإداري والمتهم "أمريكيا" بانتهاكات "جديّة" في مجال حقوق الإنسان.
ولمعرفة وضع بلد المهرج زيلينسكي يتحتم علينا قراءة بعض الفقرات الواردة في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان في العالم. مع التأكيد على أن امريكا هي أكثر دول العالم انتهاكا لحقوق الإنسان. فعلى سبيل المثال. اعمال القمع الوحشي ضد تظاهرات طلبة الجامعات الأمريكية المؤيدين لفلسطين والرافضين للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
على كل حال، يقول تقرير وزارة الخارجية الأمريكية
:"بالنسبة لأوكرانيا تتوفر لدى الوزارة معلومات موثوقة حول حالات الاختفاء القسري والتعذيب والمعاملة او العقوبة القاسية أو اللانسانية أو المهينة. وظروف الاحتجاز الصعبة والمهددة للحياة أثناء الاعتقال أو الاحتجاز. وهناك مشاكل جدية تتعلق باستقلال النظام القضائي". كما يلفت التقرير الانتباه الى "القيود المفروضة على حرية التعبير في اوكرانيا. بما في ذلك ما يتعلق بالصحفيين والعاملين في هذا المجال". وبحسب الوزارة يجري الحديث حول "استخدام العنف والتهديد به والاعتقالات غير المبررة واضطهاد الصحفيين. وفرض الرقابة والقيود على حرية استخدام الانترنت والتنقل ". كما يشير التقرير المطوّل الى " ضلوع مسؤولين كبار استغلوا مناصبهم وشاركوا في ممارسة الانتهاكات المتعلقة بحقوق الانسان دون ان تتم محاسبتهم من قبل الجهات المختصة". وانصح القاريء الكريم بان يطّلع على تقرير الخارجية الأمريكية كاملا. فسوف يجد أن اوكرانيا لا تختلف كثيرا عن دول العالم الثالث التي تنتقدها وتعاقبها واشنطن بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
ومع بوجود هذا السجل المخزي والفاضح في مجال حقوق الانسان، إضافة إلى الفساد المستشري في مؤسسات دولة المهرج زيلينسكي. ما زالت امريكا مستمرة وبلا هوادة في ارسال مليارات الدولارات والأسلحة الحديثة الى العصابة الحاكمة في كييف. لان رئيس. هذه العصابة المدلل يهودي. وبالتالي لا يمكن رد طلبه ابدا !
وفي المقابل فإن امريكا تغض النظر بشكل مخزي وسافر عن كل ما يحدث في أوكرانيا من انتهاكات صارخة لأبسط حقوق المواطن الاوكراني. هذه الحقوق تداس باحذية جنرالات اوكرانيا امام نظر امريكا واوروبا المتحضرة، قولا لا فعلا.
ولو حصلت هذه الأمور في دولة أخرى، لا يحكمها عميل مدلّل، لقامت الدنيا ولم تقعد على رئيسها ونظامه الحاكم، من قبل امريكا والسائرين في فلكها.
Isu
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ما هي آخر التطورات في الجبهة الشمالية لإسرائيل؟
.. رئيس البرلمان الإيراني يتفقد موقع الغارة الإسرائيلية الأعنف
.. عاجل | الكلمة الكاملة لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع
.. معارك متواصلة بين كتائب القسام وجيش الاحتلال بمخيم جباليا
.. هل استطاع الجيش السيطرة على مناطق بجنوب لبنان؟