الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نجاة عبد الرحمن تكتب : السودان رقصة الموت

نجاة عبد الرحمن

2024 / 4 / 28
الارهاب, الحرب والسلام


يعد أسوأ ما حدث في الأزمة السودانية هو التعامل الدولي والإقليمي والصحفي معها على أنها أزمة بين طرفين لهم نفس المشروعية، بينما هي في الحقيقة صراع بين شرعية الدولة ممثلة في الجيش، ومليشيات قبلية وطائفية شكلها نظام عمر البشير ووجودها نفسه كقوة وسلاح علامة على تضييع مفهوم الدولة وهي المتهم الأول في كل أعمال القتل للثوار في السودان، و هي لا تختلف عن مليشيات طائفية ومذهبية منتشرة كالسرطان الذي ينخر في جسد بعض الدول في المشرق العربي ".

و لن تكون هناك دولة إلا بوجود سلاح واحد بيد جيش واحد يقوم بمهامه في الدفاع عن الوطن

يذكر أن قائد الجيش nالسوداني، عبدالفتاح البرهان، نفى احتمالات إجراء مفاوضات مستقبلية مع خصمه قائد قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي

وعندما وجه صحفى بقناة "الجزيرة" تساؤلا للبرهان حول إذا كان التفاوض لا يزال خيارا؟"، أجاب: "لا نرى طرفا يمكن أن نتفاوض معه في الوقت الحالي"، وأضاف: "الطرف الآخر وعد بتدمير الجيش السوداني، وبحكم السودان، ووعد الشعب السوداني بالحزن والضيق".

وقال البرهان إن القتال في الخرطوم يتمركز الآن حول المطار وبالقرب من القيادة العامة للجيش بينما دُمرت معظم نقاط قوات "الدعم السريع" في المدن المجاورة.

وقال قائد الجيش السوداني: "لا نريد صراعا ولا نريد حربا .. لا نحارب في الأحياء السكنية"، وأضاف أن جيشه لم يواجه بعد قوات "الدعم السريع" خارج "المناطق العسكرية"، لكن القوات المسلحة لديها القدرة على القيام بذلك.

وروى مسعفون في السودان، تفاصيل مروّعة عن الوضع “الكارثي” الذي انحدرت إليه البلاد في أقلّ من أسبوع.

وترسم الشهادة التي قدمها احد العاملين بمنظمة أطباء بلا حدود في منطقة دارفور صورة مرعبة عن العنف الذي اندلع الاسبوع الماضي في البلاد.
، إنّ “غالبية المصابين من المدنيين أصيبوا برصاصات طائشة والاكثرية من الأطفال مما يعنى اننا امام عصابات دموية نتلذذ بإستهداف وقتل الاطفال لترويع العالم المحيط بالسودان لتحقيق اهداف محددة تهدف إلى تنفيذ سيناريو أكبر لتحقيق مكاسب لصالح أطراف دفعت تلك المليشيات ودعمتها ماديا ولوجيستيا .

وأدت الاشتباكات التي اندلعت في منتصف أبريل في السودان إلى سقوط أكثر من 400 قتيل وأكثر من 3500 جريح، كما ذكرت منظمة الصحة العالمية الجمعة. وبحسب ومنظمة أطباء بلا حدود، فإن 279 شخصا تلقوا العلاج و توفي 44 شخصا

ويشهد السودان منذ السبت معارك بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتّاح البرهان وقوات الدعم السريع، الرديفة للجيش، بقيادة محمد حمدان دقلو.

وهزّت الانفجارات ودوي الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع العاصمة الخرطوم في ساعات الصباح، الجمعة 21 أبريل 2023، على الرغم من الدعوات إلى هدنة من أجل المدنيين في أول ايام عيد الفطر.


فاذا دققنا النظر فيما يجرى بالسودان سنجد ان هناك أيادي خفية تعبث بالأمن القومى المصري وتحاول السيطرة علي الدولة المصرية ومحاصرتها من جهة الحدود السودانية بعد نجاحنا فى تطهير سيناء من الاٍرهاب وجذوره وبدء عمليات تتمية شاملة وتحويلها الى منطقة آمنة بعد ان كانت مسرحاً للإرهاب وغرفة عمليات لصناعة الارهابين .

فما يجرى بالسودان ماهو الا امتداد لخطة الأرض المحروقة والجزء الثانى لرقصة الموت التى تم تنفيذ جزئها الاول فى 2011 بإغراق بعض دول شمال أفريقيا والشام فى براثن التناحر الطائفى والصراع العرقى لتفتيت المنطقة العربية لتحويلها لكانتونات صغيرة تتناحر وتتصارع تصارعا عرقيا طائفيا كما سبق وذكرت .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملثمون يوقفون المحامية سونيا الدهماني من داخل دار المحامين ف


.. نبض أوروبا: هل حدثت القطيعة بين بروكسل ومالي بعد وقف مهمة ال




.. الأردن يُغلق قناة تابعة للإخوان المسلمين • فرانس 24


.. المبادرة الفرنسية و تحفظ لبناني |#غرفة_الأخبار




.. طلاب جامعة هارفارد يحيون الذكرى الثانية لاغتيال شرين على يد