الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرنسا: عودة الكتابة الإقليمية للشبيبة الاتحادية إلى -فضيحة الدراسات- والشروع في تأسيس -اتحادات مستقلة-

أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)

2024 / 4 / 28
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


في وقت سابق من هذا اليوم ( السبت 27 أبريل الجاري)، أصدرت الكتابة الإقليمية للشبيبة الاتحادية بباريس "بيان المستقبل" تصدره شعار هذا نصه: "بالصمود والاستمرار ..حطموا قيد الأعادي...كسروا قيد الأعادي".
يشير البيان، الذي توصلت "الحوار المتمدن" بنسخة منه، في البداية إلى أن الكتابة الإقليمية للشبيبةالاتحادية بفرنسا، عندما قررت التعبير عن موقفها عبر بياني ٢ و ٩ مارس الأخير مما بات يعرف ب"فضيحة الدراسات" ، كان هدفها الرئيسي الأول كسر جدار الصمت وفتح المجال أمام المناضلات والمناضلين من أن يعبروا هم الآخرون عن مواقفهم الرافضة للفساد والتغول الداخلي، وهذا ما تجسد في مختلف التعبيرات السياسية الفردية والجماعية التي تلت البيانيين.
أما الهدف الرئيسي الثاني فقد حدده البيان في إقناع للرأي العام الوطني بواقعة شاخصة أمامنا وقد تمثلت في حزب بدون مؤسسات، تعطلت جميع آلياته الرقابية. هذا الوضع الشاذ، في نظر أصحاب البيان، يتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى المكتب السياسي في شخص الأخ إدريس لشكر، ويأتي تحته في سلم المسؤولية المجلس الوطني في شخص رئيسه، الأخ الحبيب المالكي، الذي تواطأ برفضه تنظيم دورة استثنائية للمجلس بالرغم من خطورة الحدث الذي تحول إلى قضية رأي عام.
في الدرجة الثالثة من سلم المسؤولية، أدرج البيان المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية في شخص الكاتب العام، فادي لوكيلي، الذي نشر بيانا باسم المكتب الوطني والذي يزكي فيه موقف القيادة بالرغم من عدم توفر النصاب القانوني خلال الاجتماع الذي ترأسه الكاتب الأول.
بعد ذلك، يؤكد أصحاب البيان، بوصفهم شبابا اتحاديا مؤمنا بالدينقراطية والحرية، أنهم ما عادوا يتحملون السلوكيات والممارسات السائدة من طرف الجيل القيادي التقليدي الذي توقف عن بناء الشباب الباني للوطن، وفرط في الأمانة ووحدة وهوية الحزب، وفشل في تطوير أدائه السياسي.
في المقابل، يشيد أصحاب البيان بمبدإ التناوب معتبرينه حجر أساس في البناء الديمقراطي سواء على المستوى الوطني أو الحزبي. ويذكرون من محاسنه كونه يمنح معنى للتعددية السياسية من خلال التجريب والتجديد، ويمكن من مراقبة دورية للقيادات المسؤولة مع إمكانيات المحاسبة حسب الحصيلة، ويضمن تجديد النخب بطريقة طبيعية وديمقراطية.
بعد رفض القيادة الحالية للحزب، على نحو غير مشروع، ضمان الآليات الضرورية التي وفقها يعبر المناضلون والمناضلات عن آرائهم، وأمام العجز عن بلورة تصور ومشروع سياسي نابع من القواعد، تأكد لمحرري البيان أنه تم استغلال هذه الآليات لفرض الرأي الواحد وما يرتبط به من انتهازية وترسيخ الفساد كثقافة حزبية.
وهكذا، لم يبق للكتابة الإقليمية للشبيبة الاتحادية بفرنسا، استنادا إلى بيانها، سوى أن تدعو الاتحاديات والاتحاديين إلى مقاطعة الإصدارات الصحافية للحزب كشكل احتجاجي يراد من خلاله التعبير عن رفض استغلال الإعلام الحزبي في محاربة الآراء المخالفة للتوجه الرسمي للقيادة، وتحويله إلى منصة للتخوين.
كما تعلن عن تأسيس "الاتحادات النستقلة"؛ والمقصود بها فضاءات خارجية وحزبية للاتحاديات والاتحاديين، من أجل احتضان نقاش حزبي مسؤول ومستشرف للمستقبل، وذلك عبر منصات محلية عبر المدن لتأطير عملية التغيير والانتقال الديمقراطي الداخلي.
ويعلن الشباب المغاربة الأوفياء للفكرة الاتحادية، في منتهى بيانهم، عن كونهم مقبلين على تأسيس أول "اتحاد مستقل" بمدينة باريس يوم 17 ماي المقبل، الموافق للذكرى 32 لتأسيس الكتلة الديمقراطية، داعين في نفس الوقت إخوانهم وأخواتهم، داخل الوطن وخارجه، إلى الحذو حذوهم بتأسيس "اتحادات مستقلة" عبر المدن مبنية على الإدارة الذاتية، ومعلمين المنخرطات والمنخرطين في هذه الدينامية بتأسيس لجنة من أجل التنسيق بين مختلف الاتحادات المستقلة وتوفير الوسائل اللوجستية الكفيلة بتسهيل عملية التواصل وتبادل المعلومة.
ورهن إشارة كل الراغبات والراغبين في الانضمام إلى هذه المبادرة ولمزيد من المعلومات، وضعت الكتابة الإقليمية للشبيبة الاتحادية بفرنسا بريدها الإلكتروني:








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بمشاركة آلاف المتظاهرين.. مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في صنعاء


.. تركيا تعلن مقتل 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني شمال العرا




.. كرّ وفرّ بين الشرطة الألمانية ومتظاهرين حاولوا اقتحام مصنع ت


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة في ج




.. اعتداء الشرطة الهولندية على متظاهرين متضامنين مع فلسطين