الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-متلازمة ستندال- بوحٌ حوائيٌ بصوتٍ عال (تواشج الشعر مع الفلسفة)

ريام الربيعي
شاعرة_كاتبة

(Reyam Alrubaie)

2024 / 4 / 28
الادب والفن


متلازمة ستندال

بوحٌ حوائي بصوتٍ عال

( تواشج الشعر مع فلسفة الفن)

وجهة نظر نقدية في مجموعة ( متلازمة ستندال) للشاعرة ريام الربيعي.

كتب عبد شاكر:

(حواء- آدم- ستندال- متلازمة العشق )

عبر ستة وثلاثون نصًا نثريًا وعشر ومضات قصار ( مع ملاحظة إعفاء الإهداء والنصين الأول والثاني الخاصين برثاء السيد والد الشاعرة – رحمه الله- ( الغروب القابع في عينيك-ما من طريق إليك) وكلاهما كانا نصين رثائيين بحجم الأبوة وهي تورق في النفس البشرية لافتقاد موجع، واستحقاق أخلاقي لأبوّة تورق محبةً. استحضرت الشاعرة ريام الربيعي أوجاع وآراء وأحلام وتطلعات ( الآنسة حواء) برمز وجودها ( آدم) متعدد الوجوه والمواقف، في بوح حوّائي اسمعتنا إياه بصوت عال، ثم ألقته بين أيدينا لنطلع معها على حيوات حوائية كاملة بتواشج مقصود، بين متلازمة ستندال وهو ينظر إلى عمق وتجلي روح وروعة فنون الموسيقا والرسم وبين متلازمة حواء وهي تنظر بذهول إلى عمق روح وسلوكيات وصفات وتهويمات آدمها على صعيدي الروح والجسد. هو أول ما يُحسب للشاعرة تعكزًا على تخصصها الأكاديمي في فلسفة الفن، وغرابة فكرتها وهي تقدم لنا نماذج حوائية في أصدق لحظات اصابتها بمتلازمة العشق والوله الستاندلي معبرة على لسان كل الحواءات ذلك العشق والوله والذوبان في نماذجهنَّ ( الآدمية) روحًا وجسدًا وأنوثةً وذكورةً وصفاتً سلبية وإيجابية تسببت بكل تلك الأمراض التي عبّرَ عنها عنوان المجموعة وطبيعة اللوحة التشكيلية التي سيطر عليها اللونين الأسود والأصفر، دلالتي الحزن المُقيم والمرض وقلق الوجود. ريام الربيعي تبتدىء مجموعتها بتساؤل ( لماذا أحاول النسيان، أنا المغرمة بعذاب الذاكرة). وهو أول مفتاح سلمتنا إياه على شكل تساؤل فلسفي لأزمة وجودية تعيشها حواء وآدمها على حد سواء. في نص ( يعج رأسي بزحام الأسئلة... ومنه... يا لك من ممثل بارع، تفرش الخشبة وتزرع كفيك في اعناق الآخرين) نجد حواء الأنثى في لحظة بوح عاطفي عند نقطة اختلاف أزموي بين حواء وَلِهَة وآدم متجبر. أما في التساؤل الوامض الثاني ( هل أخبرك أحدهم.. كم من المسافات تقطع في رأسي؟).

نجد حواء تعيش أغلى لحظات الاشتعال والاشتغال، في رسم احتياجات تلك العلاقة المتفردة بينها وبين آدمها الجميل. على العكس من حواء الأنثى الأخرى المتحررة في نص (مكتملة الوجع) وهي تفتتح نصها بروح (زوربية) رائعة..(لست تنقصني فأنا مكتملة الوجع.. كنت طعنة زائدة حطّت على مدرج خاصرتي.. لتجرني إلى رقصة حزن جديدة.) هي هنا أنثى في أعلى درجات الانثيالات الموجعة لتبيان أزمة العواطف بين هذا الثنائي الخالد. في تساؤلها الثالث تحيلنا الشاعرة إلى حواء تعاني من قمة ملل لعلاقة لا أمل فيها ولا بهجة، لكنها علاقة تُقرّ فيها حواء بارتكابها جُرم التورط الجميل ( وحين اكتشفت انني وقود استمراريتك، كيف لم أفكر في النفاد؟). لقد مارست ريام الربيعي علينا لعبتها الذكية وهي تستعرض لنا نماذجها الحوائية باشكال وأزمات مختلفة ومتجددة بتجدد الأيام والفصول، لنجد مثلًا في نصها (ابتسامة قلبي) حواء وهي تذوب اشتياقًا لآدمها ( كيف للنسائم أن تغازل خصلات شعرك.. دون أن تُلقي في أذنيك رسائل شوق؟! يا ابتسامة قلبي.. كيف تلمحك عيون أخرى.. وتحتضنك قلوب لا تفقه فيه شيئًا؟!). في التساؤل الذي حمل الرقم 4 ( كيف أعيدك عاديًا؟ أنا في ورطة استثنائيتك) نستدل من تورط حواء الجميل هذا ان الاستثناء مزية رائع، لكنه مُتعب في ديمومة تلقائية علاقة الحب، لكن جدية الاستثناء تُفقد الحب طُهره وبساطته، وهو ما ركزت عليه الشاعرة ريام الربيعي في نصها الجميل اللاحق ( رجفة حُب) ( لا تشبههم، فأنت نسختك الوحيدة.. أنت نسمة غارقة في ندى الأيام.. سقطت سهوًا في صحراء روحي، فأزهرت ترقبًا وحنينًا). كان بوحًا حوائيًا مُترعًا بروح الشعر، وهو أمر أكدته ومضة التساؤل الخامسة بكمٍّ من احتياج واشتياق واضحين (اتساءل.. ما جدوى الصباحات التي لا تحمل وجهك؟) لتستمر التساؤلات الحوائية المشروعة لنسوة مترعات بالمحبة، وقد أقلقتهنَ الأسئلة المطروحة عن ( آدم-غودو) لن يأتي أبدًا. ( ماذا لو اننا نسينا بعضنا بتواطؤ؟ لو أننا ختمنا الافئدة بشمع أحمر وأحرقنا الرسائل بطيشٍ أنيق؟) لتختتم التساؤلات بتساؤل أخير موجع ( ماذا لو ان صدقك ما كان بالغ الأثر.. كذبك ما كان جميلًا الى هذه الدرجة. أتشك بأنني لن أكون سعيدة، وانت لن تكون حرًا؟!). أنا أجزم أن الشعر يشبه الندى على خدود الورد، وأن الذهاب به الى ساحة الفلسفة سيُرهقهُ جدًا، لكن ريام الربيعي شاعرة تشكيلية وتهتم بفلسفتي النص واللون وان قدرتها على الرسم بالكلمات أنقذتها من الوقوع في هذا الإشكال. التساؤل رقم6 مثلًا( ما فائدة أن تغرب عن وجهي.. وشروقك في قلبي مستمر؟!). هي هنا ركزت على حقيقة وجودها داخل محيط وردة روحها المبللّة بالندى، لأن قلب الأنثى يشبه المخبأ الآمن الذي لا سبيل لتعطيله، على العكس من حواء النص الموسوم (أقصّ شريط الصمت) ( ماذا تراك تفعل حين يغمرك الليل.. ويستبيحك الكون؟ هل تلعن الغياب؟ أم تملأ الأرجاء شمعًا وعتاب؟ ماذا تراك تفعل؟ والكون يزرع خنجرًا في مقلتيك.. ويطعن الحبيبة ليُسقط الاحلام في بؤرتها الغريبة. ماذا تراك تفعل؟!).

تساؤلات مُريبة لحضور مبهم، تطلقها حواء معذبة وحائرة في متاهات دوامة من حيرة وندم. في التساؤل الذي حمل الرقم7 (أنت الوحيد الذي تمر ببالي.. أتراه طريقًا مهجورًا؟) تطرح الشاعرة التشكيلية تساؤلًا أشبه برسومات فان كوخ-رائد الانطباعية الذي انتهج في مرحلة صعبة من حياته اسلوبًا سمي بالفن الوحشي- إذ حين يكون الاعتقاد أن لحواء وجهًا يشبه الطريق المهجور، يكون آدم المغرم، في حِلٍ من الإجابة، فالأزمة هنا هي أزمة حواء نفسها! لنكتشف بعدها لجوء شاعرتنا ريام الربيعي الى الفلسفة في نصها المُرهق ( غايات تكتشف نفسها) فتكتب ( نعكس بعض بريقنا على خائبات النجوم، فنجرها الى مرح ساذج.. لنسقط في بوتقة ذواتنا، معانقين اختلافاتنا بشدة, في التفاتة أنثوية) السؤال هنا هل يحتمل النص الشعري النثري مثل هذه الطروحات المضمخة بروح الشعر؟ لينتهي بتبيان سلوكيات حوائية مخيفة مثل (أدركت مدى هشاشتك وأحببتها بخبث أنثوي.. أقحمتك في شِباك جنوني ولستُ آسفة، أنتَ مغر جدًا لذلك). كان التساؤل الذي سيطر عليَّ بعد انتهائي من قراءة هذا النص الطويل هو: ألم يكف حواء عقاب النعيم، لتنقله الى جحيم الأرض؟ لكنني وجدت حواء أخرى في التساؤل الذي حمل الرقم 8 موجوعة حتى الإشفاق ( دعني أهنأ بالنسيان، لماذا تُوقظُ ذاكرتي؟) النسيان بالنسبة لأية حواء هو هربٌ من واقع لا يُنسى، لهذا لا تضمحل الذاكرة لأنها مطبوعة في رام الروح. في نصها ( العمر ساعة للتوقف) نقرأ ( المواعيد محض كذبة.. اخترعتها أمزجة الوقت.. تعال وبعثر المسافات بلقاء عسلي كلون عينيك.. العمر ساعة آيلة للتوقف.. وأنا بضع ثوان). وعلى الرغم من وضعي لخطين تحت مفردة (آيلة) لأنها في غير محلها، لكننا نكتشف حياة لحواء أخرى تعاني من قلق وجودي لا سلطان لأحد عليه بحسابات تسارع وتائر الأوقات والساعات وتقلباتهما المخيفة. على مشارف التساؤل التاسع نقرأ احتدامًا متعارفًا عليه ( كنت دائمًا ما أواجه العاصفة.. متى كانت السكينة صديقتي؟!) هنا أرى لو لم تكن حواء كذلك، لما كانت بكل ما جُبلت عليه أو عُرفت به من حرائق. أما في نص (قدر الحمقى) فيتجلى كبرياء حواء واضحًا للعيان. ( يا لمساءاتك القادمة.. كم هي شحيحة الوجد؟ طويلة الصمت؟ يا لقلبك النرجسي كم هو مسحوقٌ تحت جُنح الندامة؟! لا بأس.. عِشْ بعض الغربة في أحضان الوطن.. ذلك قدر الحمقى). نتيقن عند الانتهاء من قراءة النص، أن لحواء درجة كبرياء عالية تستخدمها عند التخلي والتهكم والتشّفي، وكلها أسلحة دمارها الشامل والمُضادة. أما في التساؤل العاشر والأخير فتتجلى لنا حواء أخرى مختلفة، بدرجة انكسار مخيفة، وهي تعاني من طول المسافة بين فراغ وفراغ آخر سببّا لها معضلة نفسية تبدو غير قابلة للشفاء ( بماذا أرتقّ قلبي.. وأنت تخرج منه.. أحدثتَ فجوةً كبيرة! في نصها الجميل والطويل نسبيًا (لا شيء سيأتي بك)

في نص مكتوب بنفَس حوائي وبروحية قصصية خريفية الوَقع، مسترسلة عن غياب آدمها (سأستأثر بالكثير من مساءاتك الموحشة..وأن الاشتياق لصوتي، سيغتال الكثير من صباحاتك الباكرة.. لكن كل هذا لا يهم..لأنني أعلم ان لاشيء سيأتي بك.. وان كل الأشياء ستأخذني.. ستأخذني بعيدًا عنك).. (كل ملامحك وجهات محببة.. التركيز فيك صعب للغاية)

هنا نلاحظ كيف يتشتت كل شيء، عندما يغيب آدم، إذ تستمطر حواء الذكريات، بانثيالات ممتدة وهي تخاطب آدمها. ولكثرة النصوص المتبقية في المجموعة سأحاول جدولتها بحسب حالات حواء عند كل نص.

-نص ترتيلة الوداع

متاهة فراق تفضي الى افتقاد مر، يفضيان الى فراغ روحي لحواء لم تهمل طقس تقبيل كل المفردات التي أرشفتها وآدمها حبًا وكرهًا، لتنتهي الحكايا ولتهب حواء نفسها لصمت طويل، ليس لاتقاد نيرانه سوى الرماد.

-نص فرض اللقاء

( علَّ وعسى)... أمنية أخيرة ومتأخرة لحواء أخرى، قبل أن تمارس طقس قدّاس أسئلتها الصامتة التي لا جواب لها غير فرض صلاة الشعر.

-نص إنهم يرونني بلا اهتمامات

نص يعكس حقيقة حواء متزنة ترتدي جلباب الستر بصمت شهي

-نص أطرد طيفك

نص يطرح سؤالًا مفاده: هل القرارات المصيرية بأيدي الأحبة أم بأيدي الظروف والأقدار؟ قطعًا لا أحد يمتلك أجوبة الملل في نهاية نفق العلاقات المضطربة بين آدم وحواء.

-نص سخرية القدر

جسدّ مشاعر حواء مجللة بوجع عميق، تقف خلف ستائر الانتظار الذي أدمنته لآدم لا وجود له، ولن يأتي أبدًا حتى في خيانات التخيّل والذاكرة.

-نص نصفي الآخر

-نص لحواء بطاقة إيجابية وهي تستحضر آدمها بوجود فعلي،

فلا تمطر له غير الأوراد ولا تبكي إلا بدموع تشبه الندى وهي ترسم الكلمات له في أعلى درجات الحنين.

-نص أينني فيك؟

نص يتجلى فيه الخبث الحوائي. فحين يظن آدم انه استمكن من قهر روح الانثى داخل حواءه فهو آمن، وهو واهم أيضًا، فلا مكبّ في الذاكرة، بل حزمة من ورود عشق حمراء حزينة، تحتضن الإسم والمعنى والتفاصيل بشعور غريب، يُقرُّ بالكراهية ولا يعمل بها.

-نص ليس من شأن الأغنية

حالة لحواء وهي تكتب بواقعية موجعة، وهي تعرف أن للطيور غناء لا يشيخ، لذلك تترك لروحها الموجوعة حرية الغناء.

-نص عيناك لعنة خضراء

أزمة حسمتها حواء وهي تطلق على مشانق الحب تسميتها الحقّة ( فيض المشاعر) لا مشانق في الحب غير فيض مشاعر واضطرام واضطراب أحاسيس. وفي محطة الخيانة ليس أكثر من مشنقة أو مقصلة ( الانتقام) المحو والنسيان الأبديين.

-نص التحديق

حقيقة مشاعر بواقع زائف.

-نص يا لون البنفسج

حواء في لحظة بوح واعتراف متأخر لآدم غيبته استخدامات النص!



-نص وجهك نرجسي الملامح

دعوة حوائية بتساؤلات مرة لآدم نرجسي غائب لا سبيل لعودته حتى وإن كان وجهه بوصلة لروحها ووجهتها الوحيدة.

-نص عبث

نص لحواء حتى وهي تبوح لآدمها بكبرياء مجروحة حالها من لا أباليته، فإنها لا تخضع بقدر ما هي تبرر معضلة ماذا يعني لها عبث آدم من اتزان واستقامة!

-نص لم تُريني الحياة وجها

نعم، منذ خطيئة الشجرة المحرمة، رأت حواء وعانت مالم يره أو يعانيه آدم، أو يلتفت إليه لاحقًا.

-نص الصمت يسترخي على وجعي

احتدام حوائي مشروع بوجع خفي، ربما يلحقه عقاب محو الذاكرة لا إسقاط أعوامها كما يفعل آدم المنتشي بخطاياه!

-نص غادرني

اشتراط حوائي صعب التنفيذ



-نص حنايا

يستعرض حالة حواء في درجة كذب مكابر لترصين قرارها الصعب. لذلك هي تحيل الأمر الى القلب لأنه صندوق أسرارها وحافظ حكاياها وجواهر مشاعرها.

-نص ضياع مطلق

حتى عندما تشيخ الستائر وتُستبدل بأخرى لتشيخ مستقبلًا، لا تملّ حواء من طوباوية الانتظار.. عسى أن.. لكن.. ليس سوى الفراغ.. وذلك العمر الممتد في محطات الانتظار العقيم! فلماذا تُستبدل الستائر عبر مواسم الانتظار؟ صدقًا لا أعلم.

-نص لأني..

ما بال حواء لا تضبط بوصلة وموشور مشاعرها؟ أفهل يُحتوى الكون في طيف ابتسامة وامضة؟ مالكم، كيف تحكمون؟

-نص وحده الصمت

في أحايين مرهقة، تكتب حواء أو ترسم أمنياتها، تحت تأثير إغفاءة التخيلات!!

-نص فارغ رأسي

ما جدوى أن تسقط حواء من الفراغ إليه؟! في محاولة منها للزرع في أرض بور!

-نص أنا ظل لروح عاشقة

لا قدرة لأي آدم على الارتقاء بحواء إلى أسفل درجات نعيم الأرض بعد الهبوط الإجباري له رفقة حواء، من فردوس الربّ!

-نص يا لغربتي

دائمًا ما تفتقد حواء إلى آدم لا يعاني من افتقار، ربما كان هذا مما لا وجود له أصلًا!!

-نص أنا حيث القمر

-مسكين آدم، حين أقعده نهمه على قازوق الربّ، اتهم حواء بأنها هي من كانت السبب، فلما هبطا الى الأرض، صارا يعدّان على بعضهما البعض المعاصي، وهما السبب، وهما السليبين!

-نص ينتظرني

لوحة تشكيل شعري، رسمتها مخيلة حواء بمزاج لا يعكر صفوه، آدم ما !

-رأسي يحتفظ بكل الوجوه

ليس سوى واحدة، وأكثر من آدم مُستفِز يُصيبها بالملل.

-نص ظلالك

عندما ترى حواء المُضاءة بالنماء أن آدم أو ظله، لا يعدو أن يكون أكثر من كيان قاتم، تصبح التفاصيل عدمًا.

-نص أحلام ملؤها أنت

حواء هنا نموذج أنثوي، لا طاقة له في التخلص من آدم، لأنه نصفها الحقيقي الثاني وسرّ وجودها الذي لولاه لما تألقت وتوجهت جمالًا !!

-نص لأنك في قلبي

اعتداد حوائي، قلبها وطن، من يكسره يُنفى الى اللا اتجاه !!

-نص لا مفر من الاشتياق

عندما يصبح الحب مجرد حواجز كونكريتية لحواء، يغدو قلبها عجوزًا. شيخوخة قلب حواء تصيب آدم بخريف كئيب لا انتهاء له.

-نص فقط عند غيابك

اعتراف حوائي يوضح هشاشتها دون آدم داعم ، هي قوية به.

-نص تميمة حمراء

وقوع حواء في متاهات الأحاسيس القاسية، يُصيب مشاعرها بمقتل!

-نص لا طائل

يقين حوائي ثابت ومتأصل.

-نص كلما ضربت

قدر حوائي يصيبها بسلبية التفكير!

-نص قلق النسيان

تساؤلات حوائية لن تردّ عليها الاقدار التي عصفت بكل شيء حتى احالت من كانت تلعب على حبائل صوته الى مجرد ركام ذكريات منسية، ليصبح رمادًا أنيقًا في أعمق نقطة نسيان.

-نص حتى وأنت تحترق

حواء هنا استعارت ريشة ريام الربيعي الرسامة لترسم لوحة قذارة تخص من يرى الاحتراق توهجًا!

-نص مساءً تسقط الأقنعة

لوحة سريالية أحالت التشكيل شعرًا، كان ذلك في الدخول أما في حيثيات النص، فكانت التساؤلات مثقلة بوجع فلسفي على هيئة اشطر شعرية موشحة بألم دفين.

-نص كلما

حواء في لحظة إشراق مبهجة.

-نص أنت كل المفردات

استرخاء حوائي محسوب

-نص لا تتركني

خوف حوائي مشروع.



( أيقونة النصوص)

-متلازمة ستندال

حواء هنا، متوفرة في أعلى درجات الصدق والمكاشفة والاحتدام الشمولي، أعطت التوضيح اللازم للعنونة والمعنى أن تكون حواء مكتملة بآدم شمولي المحبة حتى وإن بدرجة الإصابة بعارض ووهواس وقلق متلازمة ستندال. الربط الفني التشكيلي المتواشج مع الشعري الإنساني واحد، طالما النصف الثاني يمثل حركتنا وانعكاسنا وفيض احلامنا وكبوة انكساراتنا أيضًا.







الكّم الشعري في نصوص المجموعة

شهدت النصوص الشعرية لمجموعة متلازمة ستندال الكثير من التحليقات التي مثلت روح الشاعرة وتمكنها من أدواتها الشعرية، وسأورد ها هنا بعضًا من هذه التحليقات دون الإشارة الى النصوص الخاصة بها

" الغروب القابع في عينيك".

" كل ما عداك عتمة موحشة". "

شرعت جوفي المفرغ من كل شيء.. سكنًا لخفافيش الوحدة".

" انتزعت ابتسامتك من وجهي.. كأنك تسحب آخر الوان الحياة منه".

" يصفق بكفين عاريتين إلا من الدهشة".

" لست تنقصني فأنا مكتملة الوجع".

" كنت طعنة زائدة.. حطّت على مدرج خاصرتي.. لتجرني الى رقصة حزن جديدة".

" تمايلت أيامي بين ذراعيك.. وانكفأ وجهي مترف الحزن على كتفك الأيسر".

" كنت أغمر ملامحي في تفاصيلك المبهمة".

" الانغماس فيك.. ولادة أخرى.. بملامح أكثر ضياعًا".

" الاستمرار فيك.. انتهاءات لا تنتهي.

" أصلب نفسي في محراب عينيك".

" أحرق أيامًا ليست بزائدة على عمري".

" يُزهر عمرك ياسمينًا.. وتتساقط أمنياتي أعواد بخور".

" وجهك الذي أثار عمرًا من العشق، وبعثر ما قبلك من الوجوه".

" طيفك الذي يشتت انتباه قلبي.. ويلقي على عاتقي جنونًا آخر".

" أنت همسة غارقة في ندى الأيام، سقطت سهوًا في صحراء روحي.. فأزهرت ترقبًا وحنينًا". " أيها المنساب في تفاصيل أيامي".

" ماذا لو اننا فتتنا الوعود الى كلمات عجفاء.. وغطينا الأماني بملآءة العدم".

" لا حب يخلخل اتزاننا".

" مساءات يغتالها التساؤل".

" يحتشد الوجع في أزقة الذاكرة".

" يرقص القمر على صدر الليل".

" أطرز المسافات أمانٍ".

" يحجبك الأفق ويبتلعك الأفق".

"أوقظك في روحي".

" أغسل وجهك بماء الانتظار".

" يلفعك الحنين.. تعانقني طيفًا".

" تجرني لتقتل المسافة".

" أرمي بوجهك المقمر في باحة ظلمتي".

"اتلمس تخبطك ببراءة مفتعلة".

" أمسح على قلبك بمزيد من الكيد".

" غايات تكتشف نفسها".

" المواعيد محض كذبة، اخترعتها أمزجة الوقت".

" تعال وبعثر المسافات".

" يا ضوء آخر النفق".

" أنا آخر ثوان قد يبطش بها الغياب".

" أنا انحر آخر تماثيل السعادة وأمطرها بحجارة من خيبة".

" العمر تجربة غير قابلة للتكرار".

" يغيب وجهك في طيات المدينة.. فيدلني عليك حلم بخيل".

" أعود أدراج أيامي المتكررة".

" يتيمة كل ابتساماتي، في حضرة غيابك القاهر".

" أخنق الحنين بتغاض كبير".

" يجلدك عجز مقيت".

" أولئك القابعون في قاع الروح.. يمرون في سماء ذاكرتي كسرب حمام مغترب".

"انتزع من الصمت ابتسامة بلهاء".

" أرفد خدي بدمعة يتيمة".

" نقاط تلاقينا مبهمة.. وقدرنا طفل عابث".

" نغازل النسيان فننجب ذاكرة حديدية"."

" على حين اشتياق ألملمني وأهرع إليك".

" أفتش كل زواياك علّني أجدك فيها.. وأرمقني فيك".

" أتسلق روحك الغاوية فأصادف جمعًا من الفقراء".

" تنتابني الغربة، أينني فيك؟".

" تشيح بقلبك وتلفظني على حافة العتاب".

" الفضاء يقهقه بوجه الشمس".

" حناجرنا متفاوتة الاعمار.. مختلفة الموسيقى".

" يُرتب ركامي المرتقب.. وأنا تائهة بهول اللقاء".

" عدا التحديق في عينيك.. كل السعادات كاذبة".

" أنا زهرة عباد. لم تعرف غير وجهك شمسًا".

" وجهك وجهتي الوحيدة".

" لأني وُلدت من ابتسامتك، كان عمري قصيرًا".

" كومة أحلام بلهاء".

"أرواحنا محض مرايا مهشمة".

" نكتسي بسيل من ابتسامات".

" رأسي يستفرغ الذكريات.. كلما رأى غروبًا وقحًا يكسر قلب النهر.. كلما رأى انزواء نخلة طاعنة في السن.. طلقها البستان منذ أمدٍ بعيد".

" ليل مفرط الاشتياق".

" أحلام ملؤها أنت".

" أنا جدار منقض على نفسه".

" حتى وأنت تحترق حسدوا توهجك".

" حين ترتدي السماء ثوبها الاسود.. المرصع بالألماس..تستلقي فوق رؤسنا كعروس مترفة.. متعطرة برذاذ السُحب".



ريام الربيعي، أيتها الخلوقة الحرِّيفة، شكرًا لمتلازمتك المترعة بالشعر وبالفن وبالفلسفة وبالفهم

الذي يجعل الشعر بمنأى عن الركّة والرخص والابتذال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات في جامعة ديوك الأميركية ضد الممثل الكوميدي جيري ساي


.. المغرب.. إصدارات باللغة الأمازيغية في معرض الكتاب الدولي بال




.. وفاة المنتج والمخرج العالمي روجر كورمان عن عمر 98 عاما


.. صوته قلب السوشيال ميديا .. عنده 20 حنجرة لفنانين الزمن الجم




.. كواليس العمل مع -يحيى الفخراني- لأول مرة.. الفنانة جمانة مرا