الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من رحم الحب

فوز حمزة

2024 / 4 / 28
الادب والفن


ما إن فتحت عينيها ، حتى رأته مستلقيًا على مقربة منها .. ينظر إلى سقف الغرفة.. يحرك يديه في الهواء .. سألته باستغراب :
- ماذا تفعل هنا ؟!
التفتَ ناحية الصوت هامسًا برقة:
- أنظر إليك!
شعرتْ بدفء لذيذ يسري فيها لم تألفه من قبل وهو يلامس أصابعها الوردية الناعمة
فارتعشت شفتاها وخفق قلبها بشدة وبصوت هادئ حنون استأنف:
- عيناكِ جميلتان .. لا تبعديهما عني!
ردًّتْ عليه بقلق:
ما إن أبصرتُ النور حتى شعرتُ بالبرد والخوف!
- سمعتُ صراخكِ وهم يحملونكِ إلى هنا مثلي تمامًا .. لا تخافي .. ستعتادين الأمر .
- شعرتُ بالأمان معكَ ، عدني إنكَ لن تتركني ..
- أعدكِ ..
- استشعر أنفاسكَ داخلي تملؤني حبًا ..
- شعوري بكِ لا أعلم ما هو ولا من أين أتى .. أشعر بأشياء كثيرة لكن لا أرها .. هل بأمكان هذه الأشياء أن تصير مثلنا أنا وأنتِ في يوم من الأيام ؟
- أنتَ أمامي ، وكأني رأيتكَ من قبل ..
- هل تذكرينَ أين تقابلنا قبل هذه اللحظة ؟
- في النور..
- هل يرى قلبكَ ما أره الآن؟!
- أشعر بكِ في صوتي وحركة دمي في مجراه ..
- أدنو مني أكثر .. تعالَ لنوحد نبضينا حتى لا تفرقنا مسافة...
- هلمَ إليَ لنعلن ولادتنا .. سنصرخ الحب بلا خوف ..
- هاتَ يدكَ لنعلن سريان الحياة فينا...
- لن أدع يدكِ .. نبضكِ يدفعني إلى دخول الحياة من أجلكِ ..
- هو النور قد شع من عينيّ..
- جمال الوجود وبريقه يسكن ما بين عينيكِ وشفتيكِ الرقيقتين ..
- أنتَ بدايتي..
- وأنا نهايتك...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حول العالم | موسيقى فريدة بأنامل أطفال مكفوفين في تايلاند


.. الدورة الـ 77 من مهرجان كان السينمائي.. ما أبرز ملامحها وأهم




.. الموسيقي المصري محمد أبوذكري يصدر ألبومه الخامس -روح الفؤاد


.. بين المسرح والسياسة: المخرج وجدي معوض في عشرين 30 ??بعد اتها




.. بعد جولة عروض عربية وعالمية، مسرحية أي ميديا في باريس