الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-منظمة حماس مجرمة ويجب أن تحاكم-

احمد جمعة
روائي

(A.juma)

2024 / 4 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


من يقتل الشعب الفلسطيني اليوم؟ العرب!
"حماس مجرمة وقد انتهت وستحاكم، والنقطة السوداء في تاريخ فلسطين حماس" هذا ليس كلامي، بل هو لمؤسس في منظمة التحرير الفلسطينية، عضو المجلس الوطني الفلسطيني أسامة العلي الذي خرج اليوم عن الصمت وتحدث لطوني خليفة في برنامج توتر عالي على فضائية المشهد.
من يقتل الشعب الفلسطيني بدمٍ بارد؟ ربما الاعتقاد السائد اليوم في حرب غزة هو الإسرائيلي، هذا ما يحدث للوهلة الأولى، والقصة قديمة والموت قديم والخسارة تعم الجانبين في صراع الوجود. حتى زرع منظمة حماس التي وُلِدت من رحم حركة الإخوان المسلمين في مصر عام 1987 مستغلة إدارة غزة من قِبل مصر، منذ ذلك الحين تغيّرت دفة الشعب الفلسطيني حين رفعت المنظمة شعار من النهر للبحر، مستغلة شعار جمال عبدالناصر رمز النكبة، القائم على القاء إسرائيل في البحر، ورغم ما قدمهُ مؤتمر التقسيم في 48 وما قدمه بعد ذلك مؤتمر السلام بكامب ديفيد ثم اتفاق أوسلو، ولا أريد الاسهاب في التفاصيل المعروفة للجميع والتي للأسف بل وللدهشة يتجاهلها الجميع، فإن الذي جرى بعد ذلك، انتصر شعار منظمة الحماس القائم على الصواريخ وانتكس كل ما عملتهُ منظمة التحرير الفلسطينية المفترض أن تكون الممثل السرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومن حينها تغيّرت بوصلة النضال والتحرير ومرّت أكثر من سبعين عامًا والانهيار يجري كالنهر.
أعود لسؤال اليوم المطروح بواقعية وموضوعية تنكاف ما تطرحه الفضائيات العربية الإخبارية من غباءٍ مجتر وغبي مراعاة للعواصف وربما عن بلادة وسطحية. بهذه الفترة وإثر واقعة 7 أكتوبر وما تلاها، فهو الكارثة اليوم للنكبة الثانية بعد 48 وربما أسوأ منها هذه المرة الثانية التي سببها العرب للأسف من دون أن يعترفوا، شعوبًا وأنظمة! لا تنبسطوا ليس بهذا المعني السائد في أن العرب والعالم قد تخلوا عن القضية، لا بل من باب مختلف وهو مسئولية العرب في عدم الاعتراف اليوم بأن حماس السبب رغم كل حيثيات إسرائيل على السطح، فحتى اللحظة ورغم الفاتورة الباهظة التي نعرفها من كارثة 7 أكتوبر التي خططت لها إيران وصنعتها ثم لحقت بها أدواتها حزب الله والحوثي والفصائل الإيرانية في العراق، ومع تأييد الشعوب العربية ببلاهة منقطعة النظير لفعلِ حماس الكارثي ومعه الأنظمة العربية، كبرى وصغرى، لم تجرأ على الاعتراف بالهزيمة في غزة وأسبابها وتطالب إيران وحماس وحزب الله برفع أيديهم عن غزة وعن شعب فلسطيني، فإن النزيف والقتل سوف يستمر لألف عام قادم.
لقد انتصرت حركات التحرير في العالم أجمع لسببٍ أساسي وهو وطنية القضية وعدم حصرها في الدين. اليوم وإذا ما استمرت الشعوب والأنظمة والقادة العرب في عدم قول كلمة الحق الأخيرة لمنظمة حماس الإيرانية الإخوانية، كفى وانسحبوا من غزة واعترفوا بهزيمتكم فسوف يستمر دولاب القتل للأبد ولن تعرف القضية نهاية سعيدة طالما الإرهاب يقودها، فالعالم مهما تعاطف مع شعب غزة إلا أن المنظمة الاخوانية والنظام الإيراني وفصائله وعقول مخرومة من المحيط للخليج، لن يتركوا مجالاً لتوظيف أيّ مكاسب وتأييد وتعاطف تحرزهُ القضية.
طالما هناك حماس وإيران وتأييد عربي عاطفي وقبول وخضوع من منظمة التحرير الفلسطينية وتنازلها عن دورها الذي سرقتهُ حماس، فالقتل سيستمر والعرب بالدرجة الأولى مسؤولون عن ذلك. لذا حان وقت الاعتراف وإنهاء الملف الحزين!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بالطبع الطرح
عدلي جندي ( 2024 / 4 / 28 - 23:25 )
لن يعجب كثيرون
الخرافة الدينية هي حجر زاوية القضية وليست قضية حق و تأسيس دولة علمانية تتعايش وجيرانها دون نعرات دينية وأعتقد لو كانت القوى السياسية المهيمنة تمتلك قليلا من المصداقية ل قبلت المعقول من الحلول التي أتيحت لهم من خلال المنظمات والإتفاقيات ولكن أنقل فقرة مهمة من المادة
 منذ ذلك الحين تغيّرت دفة الشعب الفلسطيني حين رفعت المنظمة شعار من النهر للبحر، مستغلة شعار جمال عبدالناصر رمز النكبة، القائم على القاء إسرائيل في البحر، ورغم ما قدمهُ مؤتمر التقسيم في 48
بس خلاص

اخر الافلام

.. عودة الصدر للسياسة تقترب.. كيف تلقى دعما من السستاني؟ | #الت


.. تونس..مظاهرة تطالب بتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية|#غ




.. الهجوم الإسرائيلي على رفح وضع العلاقات المصرية الإسرائيلية ع


.. تحقيق إسرائيلي يوثّق انتحار 10 ضباط وجنود منذ بدء الحرب




.. قوات الاحتلال تطلق قذائف على صيادين في البحر