الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإبادات الامبريالية تتفاقم، ولكن كل الطرق تؤدي إلى الحرية

حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)

2024 / 4 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


تثبت وقائع التاريخ المشهودة والموثقة بأن الامبريالية العالمية بقيادة فاشية الولايات المتحدة الارهابية إنما تنتعش جرّاء شنها للحروب المدمرة للضرع والحرث؛ حيث تتولى شركات التصنيع العسكري المهيمنة فيها صرف المليارات على مدار كل شهور السنة لتأمين تسنم عملائها الأقزام مقاليد السلطة في البيت الابيض والكونغرس الامريكي و10 داوننغ ستريت والاليزيه والرايخشتاغ كي يضمنوا لها باستمرار قشط الارباح الفلكية لقاء شنهم للحروب المهلكة وادامتها لأطول مدة ممكنة لتصريف منتجاتها من الأسلحة القديمة والجديدة من كل نوع في الحال والاستقبال. وليس أدل على هذا من حقيقة أن جل الـ 95 ملياراً من أموال دافعي الضرائب الامريكان التي خصصها البيت الأبيض بتاريخ 24 من الشهر الجاري لإدامة دوران شفرات مثارم اللحم البشري في اوكرانيا وفلسطين واليمن والصومال وسوريا اليوم، وتايون وايران والعراق وسوريا غداً، إنما تذهب لجيوب مدراء أكبر شركات التصنيع الأمريكية: لوكهيد مارتن ورايثون وبوينغ ونورثورب غرومن وجنرال داينمكس ويونايتد تكنولجيز والثري تكنولوجيز المتحدة وأيتش إي إي وذلك لقاء اسلحة وذخائر سبق وأن جهزوها لزيلينسكي ولنتنياهو وتايوان، زائداً شحنات الأسلحة الجديدة التي سيتم تصنيعها في بحر الاثني عشر شهراً القادمة. وكل هذه الحروب إنما يصار تسويقها بأدلجتها بكونها حروباً ليبرالية لترسيخ حقوق الانسان في ان يثرم جسده جماعياً وأن يشرد من أرضه، وتحت قناع الديمقراطية الزائفة في ان تتحول لحكم الحزب الواحد الشمولي مثلما هي الحال في الكيان الصهيوني النازي الإرهابي المبيد للشعب الفلسطيني، أو حكم الرجل الواحد مثل حكم الفرخ زيلينسكي الذي أباد ليبرالياً كل أحزاب المعارضة وألغى كل الانتخابات حتى بعد انتهاء دستورية ولايته. ولهذا نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أفظع إمبراطورية ارهابية داعشية شمولية شهدها التاريخ في شن الحروب، وذلك حسب كشوفات سجلها الرهيب في شربها لدماء الشعوب الضعيفة وتهجيرهم.
قائمة الحروب التي شنتها الفاشية الامريكية وحلفائها ضد شعوب العالم في منذ نهاية الحرب العالمية الثانية
1. الحرب ضد الشعب الكوري (1950-1953)
2. الحروب ضد شعوب فيتنام ولاوس وكمبوديا (1955-1975)
3. الحرب ضد الشعب الاندونيسي (حرب برميستا) (1958-1961)
4. الحرب ضد الشعب اللبناني (1958)
5. الحرب ضد الشعب الكوبي (هجوم خليج الخنازير) (1961)
6. الحرب ضد شعب الدومينيكان (1965-1966)
7. حرب المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين (1966-1969)
8. الحرب ضد الشعب الكمبودي (1967-1975)
9. الحرب ضد الشعب اللبناني (1982-1984)
10. الاحتلال الأمريكي لغرينادا (1983)
11. القصف الأمريكي لليبيا (1986)
12. الحرب ضد ناقلات النفط في الخليج (1987-1988)
13. الاحتلال الأمريكي لبنما (1989-1990)
14. حرب الخليج الأولى (1990-1991)
15. حرب منطقة حظر الطيران شمال العراق (1991-2003)
16. الحرب الأولى ضد الشعب الصومالي (1992-1995)
17. الحرب ضد الشعبين الكرواتي والبوسني (1992-1995)
18. الحرب ضد الشعب الهاييتي (1994-1995)
19. الحرب ضد الشعب الصربي في كوسوفو (1998-1999)
20. الحرب ضد الشعب الافغاني (2001-2021)
21. الحرب ضد الشعب اليمني (2002- لحد اليوم)
22. الحرب ضد الشعب العراقي (2003-2011)
23. الحرب ضد شمال غرب الباكستان (2004-2018)
24. الحرب الثانية ضد شعب الصومال (2007- لحد اليوم)
25. الحرب ضد الشعب الليبي (2011)
26. الحرب ضد الشعب الاوغندي (2011-2017)
27. الحرب ضد شعب النيجر (2013-2024)
28. الحرب ضد الشعب السوري (2014- لحد اليوم)
29. الحرب ضد الشعب الليبي (2015-2019)
30. حرب بايدن - زيلينسكي لتدمير روسيا-أوكرانيا (2022- لحد اليوم)
31. حرب بايدن –نتنياهو ضد الحوثيين في اليمن (2023- لحد اليوم)
32. حرب بايدن- نتنياهو لإبادة شعب غزة (2023- لحد اليوم)

الحروب أعلاه هي فقط تلك المعلنة، أما حروب السي آي أي غير المعلنة خلال نفس الفترة أعلاه فتزيد على الثلاثمائة حرباً إمتدت في كل بقاع العالم حرفياً، بضمنها داخل الولايات المتحدة الامريكية (التي يمنع قانونها من تدخل السي آي أي بالشؤؤون الداخلية لها) واهمها مؤامرتها: قتل الرئيس الأمريكي جون كينيدي ومن بعده شقيقه روبرن كينيدي والتي اشترك فيها أربعة تجار حروب ممن سيصبحون بعدئذ رؤساء للولايات المتحدة الأمريكية، وهم كل من: لندن جونسن (الذي أصدر الأوامر بالاغتيال) ورتشارد نكسن وجيرالد فورد وبوش الأب.

وقد تمت ابادة ما يزيد من مائة مليون انسان جراء شن هذه الحروب الامبريالية الارهابية المبيدة للشعوب، وتم تشريد أكثر ثلاثمائة مليون انسان.

ومن أقذر هذه الحروب هي حرب بايدن- نتنياهو لإبادة شعب غزة المحتل والمحاصر والمجوّع والمخطط لها أن تدوم حتى أيلول المقبل، وأن تبيد 20% من سكان غزة (تمت ابادة 5% منهم لحد الآن) ومسح 100 % من مبانيها بالأرض (تم مسح 70% منها بالأرض حتى اليوم) ليبراليا حسب حقوق الانسان والديمقراطية والتنوير بالقنابل العملاقة الموجهة عبر استهدافهم ليل نهار ببرامج القتل الجماعي الذكي: برنامج لافندر، وبرنامج "أين أبي"، وبرنامج "غوسبل" التي تتولى تشغيله منذ مايس 2021 خوادم عملاقة جهزتها شركة غوغل للكيان الصهيوني النازي الداعشي الشمولي العنصري لقاء مبلغ 1.2 مليار دولار حسب بنود عقد مشترك معروف بإسم "نيمبوس".
وقد شاهد العالم أجمع بالألوان كل لحظة طوال الشهور الستة الماضية من تساقط اقنعة الزيغ والزيف للغرب الامبريالي الداعشي الشمولي الفاشي والارهابي المؤدلج سلفياً وهو:
1. يلغي تنفيذ كافة القوانين الدولية لحقوق الأنسان وللحرب وقوانين الأمم المتحدة جملة وتفصيلاً، وذلك برميها بالزبالة حسب الأوامر العليا للارهابي الداعشي نتنياهو ابو الابادات الجماعية باعتباره "هتلر نمبر تو" كي يبقى لاصقاً بكرسي الحكم.
1. يمنع مجلس الأمن الدولي والجمعية العمومية للأمم المتحدة من أداء وظيفتيهما السامية في حفظ السلام العالمي.
2. يلغي الزامية قرارات مجلس الأمن في وقف الحرب.
3. يضرب عرض الحائط بقرارات محكمة العدل الدولية.
4. يبرر الإبادات الجماعية والمجازر الصهيونية المتواصلة بالجملة ليل نهار ضد أهل غزة، ويوفر الغطاء السياسي والقانوني والاعلامي لها عبر وكلائه وذبابه الالكتروني الجايف المنتشر في كل مكان.
5. يجهز الكيان الصهيوني النازي الشمولي الارهابي بأسلحة الدمار الشامل لإبادة أهل غزة العزل والمحاصرين و المجوَّعين، ومعها برامج الابادة الجماعية الذكية وكذلك المعلومات التجسسية ضد من تجب ابادتهم ومتى وكيف من ألـ 20% من نساء وأطفال ورجال أهالي غزة والضفة الغربية العزل المحتلتين.
6. يشارك بجنوده ومستشاريه في ابادة شعب غزة الأعزل على نحو ميداني مباشر منذ 7 أكتوبر من العام المضي وإلى اليوم.

ولكن أرادات الشعوب هي دائماً أقوى وأثبت وأبقى من جرائم الامبريالية الداعشية الشمولية الفاشية. هذا هو حكم التاريخ الذي نراه مائلاً أمامنا ونحن نشاهد اليوم ضحايا الارهاب الامبريالي الشمولي الداعشي الفاشي السابق ضد شعوب كوبا وتشيلي وكولومبيا وفيتنام ولاوس وكمبوديا وأفغانستان وايران والعراق والنيجر وغيرها وهي تهزم جيوش امبراطورية الشر للإمبريالية الغربية التي ما عادت تستطيع ربح أي حرب تشنها في أي مكان في العالم، والتي بدأ العد التنازلي للسقوط المحتوم لشرورها المستطيرة التي طالت كل شعوب العالم، لسبب بسيط وواضح: كل الطرق تؤدي إلى حرية الشعوب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهة مضحكة بين اللهجة السعودية واللهجة السودانية مع فهد سا


.. مع بدء عملية رفح.. لماذا ستتجه مصر لمحكمة العدل الدولية؟ | #




.. معارك -كسر عظم- بالفاشر والفاو.. وقصف جوي بالخرطوم والأبيض


.. خاركيف تحت النيران الروسية.. وبريطانيا تحاكي حربا مع روسيا |




.. نشرة إيجاز - القسام: قصفنا 8 دبابات ميركافا في جباليا