الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ما لا يقوله الإعلام الأمريكي!

نزار فجر بعريني

2024 / 4 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


في مقاله المعنون بـ"على إسرائيل أن تختار : رفح أو الرياض؟!"يوصّف الصحفي الأمريكي" توماس فريدمان" الخَيارات الممكنة أمام حكومة الحرب، معتبرا أنّها "أحد أكثر الخيارات المصيرية التي اضطرت إسرائيل إلى اتخاذها على الإطلاق"، موضّحا أنّه من مصلحة إسرائيل قبول العرض الأمريكي بعدم اقتحام رفح ، مقابل " جزرة " التطبيع مع السعودية، ومزايا أخرى، لأنّ"...الخَيار المضاد للهجوم على رفح هو "التطبيع مع السعودية، وقوات حفظ سلام عربية في غزة، وتحالف أمني بقيادة الولايات المتحدة ضد إيران"، ولأنّ " ... قرار إسرائيل اقتحام مدينة رفح جنوبي غزة "لن يؤدي فقط إلى تفاقم عزلة إسرائيل العالمية، وزيادة الانقسامات داخل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن"!!(١).
أوّلا ،
في نقد افكار " فريدمان ".
١ في وضع " إسرائيل" أمام هذين الخَيارين، مختزلا نتائج حروب مدمّرة طيلة أشهر ما بعد هجوم طوفان الأقصى على قطاع غزة ( وسنوات ، ما بعد سيطرة حماس على غزة في ٢٠٠٧)، بنتائج محتملة لمعركة رفح، يُغيّب الكاتب الأمريكي حقيقة وجود خَيار ثالث ، يتمثّل باستمرار الحالة " العسكرية/ السياسية" الراهنة، التي تبيّن عدم حاجة حكومة الحرب لإقتحام رفح عسكريّا ، والاستمرار بحربها " الناعمة " ،(وهي تحكم عليه حصار خانق ، وتستطيع فرض شروطها على ماتبقى من كتائب حماس وقادتها الميدانيين بالحصار والتجويع ، دون الحاجة لمواجهة المزيد من الخسائر البشرية والسياسية)، واستمرار حالة النشاط السياسي الإقليمي الأمريكي المحموم لترتيب نشر " قوات حفظ سلام عربية في غزة " وتسريع جهود" التطبيع مع السعودية " ؛ كما أنّه يتجاهل أنّ الجديد الذي يجعل هذا" الحفظ"و ذاك "التطبيع" ممكنا اليوم ، بخلاف ما كان قائما قبل السابع من أكتوبر الماضي ،هو ما حققته الحرب الإسرائيلية العدوانية من أهداف خلال غزو غزة ، وأحكام الحصار على رفح !(٢).
أمّا خشيته وتحذيره حكومة الحرب من أنّها ، في حال اقتحمت رفح ، ستفقد فرصة قيام " تحالف أمني بقيادة الولايات المتّحدة ضد إيران"، لا يستندان إلى وقائع موضوعية، وقد كان أبرز ما كشفته سياقات الحرب، حول أولويات سياسات الولايات المتّحدة في مواجهة عواقب هجوم طوفان الأقصى والحرب الإسرائيلية الإنتقامية، هو حقيقة أنّ حرص الولايات المتّحدة على " أمن إسرائيل" لايقلّ عن حرصها على " أمن النظام الإيراني"، ولا يخرج عن سياق حرص الولايات المتّحدة الأهمّ على تحقيق أهداف مشروع سيطرتها الإقليمية عبر خطوات وإجراءات مشروع التطبيع الإقليمي؛ وقد فَضحت حقيقة سياسات واشنطن تجاه إيران أضاليل الديماغوجيا الأميركية الإيرانية ، التي ساهم الكاتب في ترويجها، وأقنعت الرأي العام أنّ هدف التحشيد الأمريكي الضخم في أعقاب هجوم طوفان الأقصى لم يكن سوى دعم جهود "إسرائيل" في حرب محتملة ضد إيران، ومن أجل " تحجيم " ما حققته من تمدد وسيطرة إقليمية، وقد دفعت تلك الدعايات الجميع للإعتقاد أنّ الحرب الإسرائيلية الأمريكية على إيران باتت وشيكة (٣) !

٢ يرجّح موضوعية ما أوضحته أعلاه، ما جاء في مقال " توماس فريدمان" نفسه ، الذي كتبه في نهاية زيارته للسعودية، وتحدّث فيه عن جهود " صفقة أمريكية" شاملة، تتضمّن ثلاثة مشاريع مترابطة؛ ولا يغيّر من صحّة الاستنتاج تجاهله واقع استمرار الجهود الأمريكية طيلة أشهر ، وبالتالي عدم ربط تحقيقها بشرط " عدم اقتحام رفح " ، ولا تأكيده على أنّ هدف الصفقة الوحيد هو "تعزيز أمن إسرائيل"؛ ولا غرابة في أن يتجاهل ما يبيّن سعي واشنطن لحصول تلك "الصفقة" في إطار استراتيجية الولايات المتّحدة لمواجهة عواقب هجوم طوفان الأقصى والحرب الإسرائيلية العدوانية، التي تضمّنت في أولوياتها منذ اليوم التالي لهجوم السابع من أكتوبر، منع انتشار النزاع إقليميّا، عبر "احتواء" جهود إسرائيل الساعية لجر إيران إلى مواجهات إقليمية شاملة، تُتيح لنتنياهو وحكومة اليمين تحقيق ما سعوا إليه منذ نهاية الحرب العراقية الإيرانية- تدمير مواقع التصنيع العسكري الاستراتيجية، النووية و البالستية، وإخراج النظام الإيراني من دائرة التنافس الإقليمي، وعوامل تهديد الأمن القومي الإسرائيلي! (٤).
٣علاوة على ذلك، وبما يصبّ في إطار جهود مشروع التطبيع ، سعت الولايات المتّحدة لدفع نتائج الحرب إلى النهايات التي تُعزز خطوات وإجراءات قيام تسوية سياسية للصراع "الفلسطيني/ الإسرائيلي"، من أجل إزالة العقبة الرئيسية في مواجهة تقدّم خطوات مسار التطبيع السعودي الإسرائيلي، وبالتالي إزالة أبرز مواقع الصراع بين إسرائيل وإيران، بما يصبّ، في المحصلة، في إطار تعزيز خطوات مشروع التطبيع الإقليمي الأمريكي الشامل، الذي ترابط في سياقه، وتتكامل في صيرورته إجراءات تطبيع ثلاثي المسارات،( إيراني سعودي ، سعودي إسرائيلي ،و وأمريكي إيراني، وليس لمواجهة إيران!)،وقد أطلقت واشنطن صيرورته في مطلع ٢٠٢٠؛ حصيلة في مسارات طويلة من حروب "الفوضى الخلاقة" التي استمرّت بأشكال مختلفة منذ إحكام قبضة السيطرة الإيرانية الأمريكية على العراق أواسط العقد الأوّل ، ومنذ مطلع الثاني.
في خلاصة ما يقول " فريدمان "، متجاهلا أنّ المزايا التي ستحصل عليها السعودية وإسرائيل هي شرط و ثمن قبولهما بالشريك الإيراني، وما حققه من انتصارات داخلية ، وتمدد إقليمي ، محاولا إقناعنا بأنّ السعوديون إلى هذه الدرجة من السذاجة لتصديق "ضمانات أمريكية "؟
ثانيا ،
في قراءة ما بين السطور .
إذا كنّا ندرك أنّ التغطية على حقيقة أهداف سياسات ومشاريع الولايات المتّحدة هو الهدف الرئيسي ل"منظومة" صناعة الرأي العام،التي تصب جهود " فريدمان " ورئيسه في إطارها ، يصبح من واجبنا قراءة ما بين سطور فريدمان، ومحاولة قول ما لم يقله:
كيف نقرأ ما بين سطور ما أتت به قراءة "فريدمان " ، في هذه المرحلة من الحرب الإسرائيلية العدوانية، وعوامل سياق مشروع السيطرة الإقليميّة الأمريكية- مشروع التطبيع الإقليمي، التي يتجاهل طبيعتها "فريدمان " وإدارته " وصنّاع " الرأي العام السوري والإقليمي- خاصّة " نخب المعارضات" ، أصحاب الثورة و مثقفيها؟!!
١
إذا كان ما يقدّمه "فريدمان" حول مشاريع الولايات المتحدة قيد التنفيذ في لقاءات الرياض( والعواصم الإقليمية) الراهنة والسابقة يأتي في سياق " جرد حساب " نهاية الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أطلقت جهودها حكومة الحرب الإسرائيلية اليمنية الصهيونية في أعقاب هجوم طوفان الأقصى ، وما حققه من انتصارات ، وقدّمه من مبررات، وهو كذلك، فإنّ الذي لم يقله الصحفي الأمريكية الشهير هو عدم حاجة حكومة الحرب الإسرائيلية المتطرّفة إلى غزو مباشر لرفح، كما حصل في باقي مناطق القطاع، وقد حققت حكومة الحرب كامل أهدافها الفلسطينية الحقيقيّة، الغير مُعلنة:
تدمير شروط "حل الدولتين "، وتقويض مرتكزات حماس العسكرية، دون الحاجة لتمزيق ورقتها السياسية، وذلك لاستخدامها في مهام مختلفة، كمواجهة السلطة الفلسطينية، وإعاقة جهود الولايات المتحدة لتسوية النزاع وفقا لخارطة طريق "اليوم التالي"، التي تتضمّن " نشر قوات عربية " !
٢ نهاية حروب وأمل إسرائيل بإمكانية جر النظام الإيراني إلى حرب إقليمية، وقد نجحت جهود التنسيق المباشر بين واشنطن وطهران في تحويل آخر محاولات إسرائيل في مهاجمة القنصلية الإيرانية" في دمشق في مطلع نيسان، والردّ الإيراني في الرابع عشر منه، إلى "قواعد اشتباك جديدة"، خلقت حالة توازن في مخاطر تدمير المواقع الإستراتيجية، تشكّل عامل ردع لجهود إسرائيل المستمرّة طيلة سنوات لتدمير المواقع النووية الإيرانية، وتمثّل اعترافا ضمنيا بما وصلت إليه إيران من حالة "القنبلة على الرف"!
٣تكثيف اللقاءات السداسية في العاصمة السعودية ، بقيادة وزير الخارجية الأمريكي، والحضور الفاعل للسلطة الوطنية الفلسطينية، خلال وفي أعقاب المؤتمرات الاقتصادية الدولية التي ترعاها الرياض، و تكثيف الضغوط الأمريكية على "نتنياهو" شخصيّا ، خاصة على صعيد نشاط محكمة الجنايات الدولية " ، في موازاة تعزيز جهود دعم "إسرائيل" بالمزيد من المال والسلاح. (والجزرة، يوافق الكونغرس على ٢٦ مليار إضافية، وتستخدم واشنطن جهوداً كبيرة لقمع حركة الاحتجاح الداعمة للقضية الفلسطينية، والمعارضة لاستمرار الدعم الأمريكي لجهود الحرب الإسرائيلية)، يأتي في سياق تحقيق أهداف وخطوات "خطّة اليوم التالي" لنهاية الحرب، بما تشكّله من "خارطة طريق" لتحقيق أهداف "رؤية التسوية السياسية الأمريكية" على المسار الفلسطيني الإسرائيلي؛ وهي الرؤية التي طرحتها واشنطن ، وتعمل عليها مع جميع القوى الإقليمية والدولية المعنية منذ بدايات الحرب الإسرائيلية الإنتقامية .
العمل على تسريع خطوات هذا المشروع اليوم، يؤشّر إلى نهاية الحرب، كما خططت لها ونفذتها حكومة الحرب الإسرائيلية العدوانية، ويعني نجاح الولايات المتّحدة في دفع نتائجها بما يتوافق مع خطوات التطبيع الإقليمي التي تعثّرت خلال الهجوم الحمساوي، والحرب اللاحقة ..
٤ إذا صحّت استنتاجاتنا السابقة ، تكون قد أصبحت الحرب الإسرائيلية في خواتيمها ؛ وهي الحقيقة التي يراوغون في الحديث عنها ، حرصا على عدم فضح تكامل جهود وسياسات اليمين المتطرّف الإسرائيلي مع سياسات حماس " الغير موضوعية "و "تقاعس" الولايات المتّحدة ، في تدمير شروط التسوية السياسية الفلسطينية الإسرائيلية وفقا لخارطة طريق " أوسلو " .

في خلاصة القول، إذا كانت ثمّة إجراءات واضحة داخلية وعالمية لمحاكمة المجرم" نتن ياهو " وفكره الصهيوني على ما اقترفه من جرائم بحق الفلسطينيين "والإسرائيليين" في إطار جهود وسياسات تقويض "مسار أوسلو"، وإذا كانت أصوات وقبضات المنتفضين في جامعات وساحات المدن الأمريكية هي التعبير الأوضح عن رفض وإدانة السياسات الأمريكية تجاه الفلسطينيين، فهل نأمل بظهور خطوات وإجراءات لمحاكمة شركاء الجريمة، على الصعد الفلسطينية والإقليمية ؟
هل يملك الفلسطنيون حق مساءلة قيادة حماس السياسية، " القَطَرية "، عن ثمن وجدوى تضحيات مئات الوف الفلسطينيين، سواء في أعقاب هجوم طوفان الأقصى ، او منذ إطلاق سلسلة الحروب بين إسرائيل وحماس في نهاية ٢٠٠٧، في إطار جهود اليمين المتطرّف الإسرائيلي لتدمير شروط التسوية السياسية الفلسطينية وفقا "لحل الدولتين"، مستفيدا من مواقف وسياسات حماس ، ومجيّرا ما تقدمها من مبررات داخليّة وخارجية؟!
ألم تصبّ عمليا في إطار جهود وسياسات تقويض شروط التسوية السياسية الفلسطينية، التي كانت تمثّل افضل خَيارات توفير الحد الأدنى من شروط الأمن والسلام، وحماية أروح المدنيين؟ .
وهل يملك الذين روّجوا لمشروع حماس، ودعموا جهوده، تحت يافطات مختلفة ، الجرأة على الاعتراف بطبيعة نتائج مشروع الإسلام السياسي الجهادي الكارثيّة على الفلسطينيين، وقضية " التسوية السياسية "، التي كانت ١٩٩٣ تمثّل قارب النجاة الممكن الوحيد، أم سيستمرّون في التهرّب من مواجهة الحقائق ، والتهريج لانتصارات حماس ، وما تحققه القضية الفلسطينية من إنجازات معنوية في شوارع وجامعات الولايات المتّحدة؟!
---------------------------------
(١)-
كاتب وصحفي أمريكي ، مواليد ١٩٥٣، عضو في صحافة البيت الأبيض ، و متخصص بالشؤون الدولية بصحيفة نيويورك تايمز ورئيس تحرير سابق للصحيفة، وتنشر مقالاته بعدة صحف عربية .
سبق له الفوز بالعديد من الجوائز الصحفية ومنها جائزة بولتزر، لديه داريه واسعة بشؤون الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي من أبرز "توقعاته "في مطلع العام الحالي هو " ذهاب الوضع الداخلي في إسرائيل إلى الانهيار "!
(٢)-
الجزيرة – ٢٩٤ ٢٠٢٤.
التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، في الرياض وزراء خارجية دول المنطقة، وذلك على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد بالعاصمة السعودية.
وفيما يلي أبرز ما جاء في كلمات وزراء الخارجية المشاركين:
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن:
• نبذل جهودا مع شركائنا لإنهاء الصراع في غزة وضمان عدم اتساع رقعته.
• بغياب خطة لعدم إلحاق الأذى بالمدنيين لا يمكننا دعم عملية عسكرية كبيرة برفح.
• نأمل أن تتخذ حماس القرار الصائب بدعم مقترحات وقف إطلاق النار.
• الولايات المتحدة لم تطلع على خطة من إسرائيل بشأن هجوم رفح تضمن توفير الحماية للمدنيين.
• بين يدي حماس مقترح سخي للغاية ونأمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعا.
• الولايات المتحدة والسعودية قامتا بعمل مكثف خلال الشهر الماضي بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة.
• العمل الثنائي السعودي الأميركي المرتبط بالتطبيع من المحتمل أن يكون قريبا جدا من الاكتمال.
في اتصالين منفصلين مع الرئيس المصري ومع أمير قطر ، ٢٩٤٢٠٢٤، ناقش الرئيس الأميركي مع الزعيمان الصفقة المطروحة حاليا لضمان الإفراج عن الرهائن وتنفيذ وقف إطلاق نار فوري وطويل الأمد في قطاع غزة. وأكد الرئيس بايدن على أن الولايات المتحدة ومصر وقطر ستعمل معا لضمان التنفيذ الكامل لشروط الصفقة، وحث الأمير تميم على بذل كافة الجهود الممكنة لضمان إفراج حركة حماس عن الرهائن لأن ذلك يمثل العقبة الوحيدة حاليا أمام وقف إطلاق النار الفوري وإغاثة سكان غزة.
(٣)- في مقال سابق ، في صحيفة "نيويورك تايمز" وصف فريدمان تفاصيل زيارته الميدانية لقاعدة "التنف الأمريكية" ومعايشته لتجربة مواجهات عسكرية بين الولايات المتّحدة و "وكلاء إيران"، وكيف كان يتنقّل، خلال وجوده هناك، في مروحية من طراز شينوك (CH-47) بين 7 قواعد عسكرية أميركية في غرب الأردن وشرق سوريا مع قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال مايكل كوريلا؛ وقد أكّد أنّ " حربا أخرى" تدور في تلك المنطقة والتي اندلعت بعد فترة وجيزة من هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مستوطنات في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واصفا الصراع هناك بأنه "حرب ظل خفية" تخوضها إيران ووكلاؤها من الحوثيين وحزب الله والمليشيات الشيعية في العراق، ضد شبكة "صغيرة" من القواعد الأميركية في سوريا والأردن والعراق وضد الوجود البحري العسكري الأميركي في البحر الأحمر وخليج عدن ، وأنّه "إذا حالف الحظ أحد هؤلاء الوكلاء، ونجح في إحداث إصابات جماعية بضربه سفينة حربية أميركية أو ثكنات إحدى القواعد الأميركية في الأردن أو سوريا ، فالمؤكد، أنّ الصراع بين الولايات المتحدة وإيران "سيخرج من السر إلى العلن" ويتحول إلى حرب ساخنة مباشرة بين جيشي البلدين في منطقة يعتمد العالم على نفطها أكثر من غيرها.!!
(٤)-
يتابع " توماس فريدمان ":
"ثلاثة مشاريع حيوية تعمل عليها الإدارة الأميركية لتعزيز أمن إسرائيل على المدى الطويل"
الأوّل، " يتلخص في إنشاء قوة حفظ سلام عربية قادرة على الحلول محل القوات الإسرائيلية في غزة، حتى تتمكن إسرائيل من الخروج ولا تظل عالقة في احتلال غزة والضفة الغربية إلى الأبد" .
والثاني، "هو الاتفاق الدبلوماسي الأمني الأمريكي السعودي الإسرائيلي الفلسطيني الذي تقترب الإدارة من وضع اللمسات الأخيرة على شروطه مع ولي العهد السعودي. "
والثالث، صفقة شاملة مع السعودية ،" تتضمّن ثلاثة مكونات، هي:
1) اتفاقية دفاع مشترك بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية من شأنها إزالة أي غموض بشأن ما ستفعله أمريكا إذا هاجمت إيران المملكة العربية السعودية.(!!) (وهل يعتقد فريدمان أنّ السعوديون إلى هذه الدرجة من السذاجة لتصديق "ضمانات أمريكية "؟!
2) تسهيل وصول السعودية إلى الأسلحة الأمريكية الأكثر تقدمًا.
3) اتفاق نووي مدني خاضع لرقابة مشددة من شأنه أن يسمح للمملكة العربية السعودية بالاستفادة من رواسب اليورانيوم الخاصة بها لاستخدامها في مفاعلها النووي المدني."
--------------------------------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر ترفض اقتراحا إسرائيليا جديدا لإعادة فتح معبر رفح


.. الانتخابات التمهيدية في ميريلاند وويست فيرجينا تدفع الجمهوري




.. حرب غزة.. تصورات اليوم التالي | #غرفة_الأخبار


.. حزب الله يعلن تنفيذ 13 هجوما ضد مواقع إسرائيلية قبالة الحدود




.. الباحث السياسي سعيد زياد: توسيع نطاق الحرب خارج فلسطين لا يخ