الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السياسة ولعبة تثمين المياه

عبد الكريم حسن سلومي

2024 / 4 / 30
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


لقد لعبت السياسة دوما وتدخلت بصورة كبيره في مجالات المياه وادارتها بل لقد استخدمت المياه كسلاح لاركاع العديد من الدول لتنفيذ اجندات دول امبريالية رأسمالية في العالم وبمنطقة الشرق الاوسط بالذات ولازالت المخططات الامبريالية تنفذ بالشأن المائي وبمساعدة المنظمات المالية الامميه كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وغيرها من المنظمات التابعة للنظام العالمي الامبريالي الجديد واكذوبة عولمته

حقوق الإنسان
لقد أعرب خبير أممي في مجال حقوق الإنسان عن القلق بشأن إنشاء أول سوق في العالم للعقود الآجلة للمياه وقال إن ذلك قد يؤدي إلى المضاربات من قبل الممولين الذين قد يتاجرون في المياه وكأنها سلعة أخرى شأنها كشأن النفط والذهب.
ان المقرر الخاص( المعني بحق الإنسان في الحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي) بيدرو أروجو-أغودو أكد عدم إمكانية تحديد قيمة للمياه مثل السلع التجارية الأخرى. وقال:
(الماء ملك للجميع وهو منفعة عامة إنه مرتبط ارتباطا وثيقا بحياتنا وسبل عيشنا كلها وهو مكون أساسي للصحة العامة).
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في تقرير جديد لها إن أكثر من ثلاثة مليارات شخص يعيشون في مناطق زراعية تعاني من مستويات عالية من نقص المياه وندرتها.
وكان مدير منظمة الأغذية والزراعة يحث على معالجة ندرة المياه بشكل فوري وجريء
ان الحق في الحصول على المياه بأسعار محددة مقاربه جدا للتكلفة الحقيقية للمياه لغرض حصول الناس على المياه الأمنه يتم اما عن طريق
* زيادة كمية المياه المتاحة وتحسين كفاءة ادارة المياه وتقليل التلوث والنفايات
*او انخفاض سعر المياه لان المياه هي حق لكل انسان
*يمكن للمزارعين في كثير من الأحيان توفير المياه باستخدام تقنيات أكثر كفاءة في الري بالرش او بالتنقيط وهذه الطرق اكثر كفاءة من الطرق التقليدية فالمزارعون الذين يمتلكون مصادر المياه و التحكم المباشر فيها هم أكثر قدرة على الإدارة بكفاءة فعلى سبيل المثال بالعراق وخلال فترة جفاف شديدة في أوائل التسعينيات استطاعت دوائر الري ايصال المياه للمزارعين وتم تحقيق اعلى كفاءه نتيجة استخدام اسلوب المراشنه (المناوبة) بين الأعمدة الفرعية في مشاريع الري
السياسة ولعبة تثمين المياه
ان السيطرة السياسية على المياه لها اضرار اجتماعية واقتصادية وبيئية ولكن قد تلعب تجارة المياه دورًا في تجنب النزاعات
أشار بيتر جليك وهو أحد أهم خبراء المياه في العالم ان ((هناك تاريخ طويل وغني بالمعلومات من النزاعات والتوترات حول الموارد المائية واستخدام أنظمة المياه كسلاح أثناء الحرب حيث يتم استهداف شبكات المياه اثناء بعض النزاعات والحروب التي تسببها عوامل أخرى))
وقد حدد جليك المئات من الصراعات المتعلقة بالمياه منذ البداية ومع الأساطير السومرية والحكايات التوراتية منذ عام 3000 قبل الميلاد وانتهاءً بالاعتداءات الإرهابية على شبكات إمدادات المياه في بغداد عام 2003. وبشكل عام خلال الخمسين عامًا الماضية كان هناك 507 حالة نزاع بين الدول في جميع أنحاء العالم في العصر الحديث لم يكن هناك مكان تلعب فيه المياه دورا خطيرا كما هو عليه في الشرق الأوسط حيث نشبت حرب الأيام الستة من جانب إسرائيل ضد سوريا والأردن ومصر كان فيها نزاع على المياه ورفضت إسرائيل إخلاء مرتفعات الجولان والضفة الغربية لأنها ستفقد السيطرة على تدفقات المياه وتحرم آلاف الإسرائيليين من الماء حسب رؤيتها .
وفي معاهدة السلام بين العرب واسرائيل (دولة الصهاينة)وقعت اتفاقية بشأن المياه التي أبرمتها إسرائيل والأردن عام 1994
وقال الرئيس المصري أنور السادات في عام 1979 أن الماء هو مصدر المياه وهو القضية الوحيدة التي قد تجبر مصر على خوض الحرب مرة أخرى حيث تحصل مصر على 85 بالمائة من المياه العذبة من نهر النيل وإثيوبيا تخطط لسحب كميات اكبر من ذلك النهر.
يقول إسماعيل سراج الدين ( نائب رئيس سابق لـ البنك الدولي ورئيس اللجنة العالمية للمياه )الشهير وهو ليس الوحيد الذي قدم مثل هذه التنبؤات((غالبًا ما تكون المياه مصدر نزاع وهو أكثر احتمالا ليكون كذلك في المستقبل.(حروب القرن الحادي والعشرين )ستخاض فوق الماء ))
في الواقع هناك الكثير من الحديث عن (حروب المياه) المستقبلية وان السيطرة على الموارد الطبيعية مثل المياه قد تكون كذلك أحد العوامل الرئيسية وراء عدم الاستقرار والأعمال العدائية.
واليوم تقوم بعض الدول بإفراغ النهر ولا يتبقى الا القليل جدا لبلدان الممر او المصب كما يحدث اليوم للعراق وسوريا علما ان العراق وسوريا تستمد أكثر من 75 في المائة من مياهها من الأنهار النابعة من تركيا ونتيجة للعجز المائي الحاصل فيها فقد تنشأ حروب بين البلدان مستقبلا وقد تحدث النزاعات بين المحافظات او بين قصبات المحافظة الواحدة داخل الاقليم الواحد مستقبلا
اصبح واقعا واضحا ( وهو ما يروج له) ان التجارة في الماء عملت على ترشيد استخدام المياه
يشير البروفيسور شوفال الى انه عندما تتاجر الدول في الماء مع بعضها البعض فأن ذلك يقلل من احتمالا ت الصراعات وعندها يمكن الحصول على الماء بوسائل أخرى غير القوة
وبالتالي يمكن أن يساعد ذلك في تجنب التوترات والتأكد من أن جميع الأطراف المعنية يمكن أن تحصل على الحصة بدلاً من أخذ المياه والسيطرة عليها بالقوة وان إعطاء دور الى السوق والقطاع الخاص دورًا أكبر في ادارة المياه لن يجعل قطاع المياه عاملا للحروب
واقعا في كثير من الدول أدت تجارة المياه إلى استخدام أكثر كفاءة وتم تقليص العجز وهذا يقلل من التوترات الداخلية والخارجية حتى ان حجة بعض دول المنابع ان سوء ادارة المياه بدول الممر او المصب غير كفؤة لذلك يحصل العجز لديها ولكن هناك حجج قوية ضد هذا الرأي لذلك فإن الادعاء بأن الماء سيكون هو السبب الوحيد للحرب هو ادعاء تقف وراءه اجندات امبريالية بالعالم


المهندس الاستشاري
عبد الكريم حسن سلومي الربيعي
22-4-2024








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر ترفض اقتراحا إسرائيليا جديدا لإعادة فتح معبر رفح


.. الانتخابات التمهيدية في ميريلاند وويست فيرجينا تدفع الجمهوري




.. حرب غزة.. تصورات اليوم التالي | #غرفة_الأخبار


.. حزب الله يعلن تنفيذ 13 هجوما ضد مواقع إسرائيلية قبالة الحدود




.. الباحث السياسي سعيد زياد: توسيع نطاق الحرب خارج فلسطين لا يخ