الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعلامية السودانية هويدا سليم :الى نساء بيت حانون ...تحية عز وفخار

امتياز المغربي

2006 / 12 / 7
القضية الفلسطينية


خلال المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي مؤخرا في قطاع غزة في فلسطين حدث ردود فعل من قبل زميلات اعلاميات من مختلف الدول تتعلق بدور المرأة المميز في الدفاع والتصدي للاحتلال حيث قدمت المرأة الغزاوية نفسها فداء للوطن ،واعجبني رد من السودان تحديدا من الاعلامية الدكتورة هويدا سليم التي عبرت من خلال كلماتها المرسله عبر البريد الكتروني عن مدى تقديرها للمرأة الفلسطينية في بطولتها التي سجلتها عين الكاميرا والتاريخ ، وقد ارسلت لي هذا الرد:
لعلك استغربتي يا امتياز هذا الصمت الطويل و عدم الرد عليك , اقول لك ،ماذا اقول في زمن الصمت العربي المخجل ,فكل الكلمات التي نظمت نثرا او شعرا منذ عهد المتنبي لو رصت فوق بعضها بعضا لما طاولت قامت نساء فلسطين او نساء بيت حانون , و كل اليواقيت واللآلئ التي تزين تيجان ملوكنا اوالدرر التي ترصع بذات قادتنا اوالماسات التي علي صدور حكامنا لو جمعت كلها في كتلة واحدة لن تساوي حجر صغير قذفت به اخواتنا الاعداء في بيت حانون.
انني اصمت حول ما تقوم به اخواتنا في بيت حانون لاني لا اجد ما اقوله لهن , فكل المداد العربي الذي خطت به قصائد الفخر و الرثاء و الهجاء و قصائد الحب العذري و غير العذري منذ عنتر العبسي و ابن الملوح و من لحقهم ،لو جمع فلن يساوي قطرة دما او دمعا ارقاتها امرأة من بيت حانون في سبيل تحرير ارادة امة.
ماذا اقول لك و للمرأة الفلسطينية عامة و نساء بيت حانون واطفالها خاصة فكل كلمات الفخر العربية والأعجمية التي قيلت او كتبت منذ ان علم الله الانسان الكلام و الكتابة لو رصت كلها وعلقت علي جيد نساء فلسطين فلن تزيدهن شيئا بل سوف تنال هي من العز والفخر ما لم تحلم به لانها علقت على مثل هذه الاعناق الشامخة و الصدور المليئة بحب الله و الارض و الحرية.
ماذا اقول لنساء بيت حانون ،حاولت ان اشجب او ادين ما يجري هناك لاخواتنا في بيت حانون .... و لكن هل يجدي الشجب او الادانة !!!! خمسون عاما او يزيد و نحن نشجب و ندين فماذا اجدي ذلك ؟ .... هذا زمان الفعل فإما ان نفعل او نصمت .... لهذا اخترت الصمت فعل العاجزين و الجبناء ...
اعادني خطابك الي كلمات سطرتها عندما سقطت بغداد الرشيد حيث كتبت في دفتري الخاص ،احترت يا بغداد ليلة سقطوك اابكي ام اضحكي ،فضحكت .... يا بغداد من حيرتي وشر البلية يا بغداد ما يضحكي.
ومنذ ذلك الزمن صرت اكرر ذلك مع تساقط المدن العربية سواء بفعل الحرب او غيرها .... فقط استبدل بغداد باسم المدينة الجديدة و لكنني لا اريد ان اضع بيت حانون مكان بغداد لعله امل يجدده نساء فلسطين وحانون الصامدات.. لهذا اقول لهن اصمدن يا اخر جدار للصمود فيينا.
واقول لهن :
لا تنحني ....
فكل شهيد يموت
سوف يصور في أرحامكن
شهيدا جديد .
و كل قطر دم منكن تراق
سوف تكون موجة
في بحر الصمود.
و كل دمعة تسقط منكن
سوف تكون بذرة لنخلة
تعانق السماء.. ترسم للعرب
ملامح الغد المجيد .
لا تنحني ....
يا اخر قلعة
للصمود.
لا تنحني.....
فمن قلب الظلام
تشرق شمس الفجر الجديد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة.. الجيش الإسرائيلي يدعو السكان لإخلاء شرق رفح فورا


.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما ولا تقدم في محادثات التهدئة




.. مقتل 16 فلسطينيا من عائلتين بغارات إسرائيلية على رفح


.. غزة: تطور لافت في الموقف الأمريكي وتلويح إسرائيلي بدخول وشيك




.. الرئيس الصيني يقوم بزيارة دولة إلى فرنسا.. ما برنامج الزيارة