الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بيان غرّة ماي
حزب العمال التونسي
2024 / 5 / 1ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي 2024: تأثير الحروب والصراعات المسلحة على العمال والكادحين، والحركة النقابية
أيتها العاملات، أيها العمّال،
نُحيي ذكرى عيد العمال هذه السنة مع سائر عمال العالم في ظلّ تفاقم الأزمة الاقتصادية للرأسمالية التي لا ترى من حلٍّ لها إلا تكثيف الاستغلال وتنويع أشكاله وشنّ الحروب وافتعالها من أجل إعادة اقتسام العالم ووضع اليد على مقدرات الشعوب وثرواتها. وتتجلّى الأزمة العميقة لنمط الإنتاج الرأسمالي على الصعيد الاجتماعي من خلال الاعتداء على الحقوق المكتسبة للشغالين وخاصة على مقدرتهم الشرائية ومفاقمة البطالة والفقر والطرد ودهورة ظروف العمل والخدمات العمومية وتمديد سن التقاعد والاعتداء على الحريات العامة والفردية ممّا عمّق حالة البؤس وساعد على انتشار الأمراض الاجتماعية. وفي المقابل تشهد مختلف بلدان العالم تصاعدا لنضالات الطبقة العاملة والكادحين والفلاحين والشباب والنساء ضد القوانين والسياسات الرأسمالية وضد النزوع نحو الحروب والعدوان على الشعوب الضعيفة.
لقد مثل هجوم المقاومة الفلسطينية ضدّ الاحتلال الصهيوني يوم السابع من أكتوبر الحدث الأبرز في الفترة الأخيرة والذي أعاد حركة التحرر الوطني الفلسطينية إلى صدارة الأحداث. وفي هذا الصّدد نحيّي عمّال عديد الموانئ التي رفضت ومنعت شحن الأسلحة وإرسالها إلى الكيان الصهيوني المحتل. وقد كشفت حرب الإبادة المستمرّة لأكثر من ستة أشهر حقيقة الارتباط العضوي بين الامبريالية والصهيونية العنصرية والفاشية والأنظمة العربية العميلة التي ترفض سنّ قانون تجريم التطبيع مثلما هو الشأن ببلادنا مع سلطة الانقلاب التي لم تقدّم لشعبنا سوى الخطب الجوفاء فيما تعرف أوضاعه كلّ مظاهر التدهور.
أيتها العاملات، أيها العمّال،
إن تراجع أوضاعكم المادية والمعنوية هو خير دليل على زيف كل ادّعاءات الشعبوية وأنصارها وأزلامها. ففي ظلّ غلاء المعيشة ونُدرة المواد الأساسية وتدهور الخدمات العمومية وتنامي مظاهر اللصوصية والاستغلال والفساد، يقع استهداف العمل النقابي واتحاد للشغل في مسعى لتصفيته مثله مثل كلّ أطر الانتظام المدني من أحزاب وجمعيات التي تتعرّض اليوم للهتك والتخوين والتجريم بتلفيق القضايا وتسليط سيف الأمن والقضاء لمحاصرة كل نفس مستقل في إطار المرسوم 54 الفاشي والذي يستهدف بواسطته الإعلاميون والنشطاء بمن فيهم النقابيين.
إن النتائج السلبية للخيارات الليبرالية المتوحشة والتابعة تتفاقم من خلال تصاعد مظاهر الفقر والبؤس والتفاوت الطبقي الحاد وتعزّز مناخات انتشار الجريمة و"الحرقة" والمخدرات والعنف الذي اخترق مجتمعنا وكافة فضاءاته وخاصة الأسرة والمدرسة...
إن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية هي وحدتنا ونضالنا ضدّ المنظومة الرأسمالية المتعفّنة بمختلف أجنحتها الرجعية والشعبوية والفاشية وسياساتها التي ثار عليها الشعب التونسي، وفي أفق الإطاحة بها وتخليص بلادنا منها على درب التحرّر الوطني
الحقيقي والاشتراكية.
عاشت الطبقة العاملة
من أجل وحدة عمّالية عالمية لوقف حرب الإبادة المسلّطة على الشعب الفلسطيني وإسنادا لنضاله ومقاومته للاحتلال الصهيوني
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من
.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال
.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار
.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل
.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز