الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خاتمة مزدوجة ..بعد التعديل والتكملة

حسين عجيب

2024 / 5 / 1
العولمة وتطورات العالم المعاصر


خاتمة مزدوجة : بعد التعديل
( علم نفس الأصحاء ، ونقد نظرية الانفجار الكبير بالتزامن )

نقد نظرية الانفجار العظيم _ الخلاصة
تتضمن النظرية عدة أفكار أساسية ضمنية ، وبعضها صريح أيضا ..
بالنسبة للحس المشترك ، الحالي ، ومعه نظرية الانفجار : لا توجد مشكلة في العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، ولا بين الزمن والحياة .
الحاضر مرحلة ثانية بين الماضي والمستقبل ، بالترتيب الصارم والوحيد :
1 _ الماضي 2 _ الحاضر 3 _ المستقبل .
لكن هذا غير صحيح ، ويتناقض مع حياتنا كلها اليومية خاصة !
كلنا نعرف أن يوم الأمس ، ومعه الماضي كله لا يعود إلى الحاضر أبدا ؟!
إذن ، نظرية الانفجار خطأ منطقيا وتجريبيا بالتزامن .

ماذا تعني الفقرة أعلاه ؟
وهل هي عبارة فارغة ، أم أن لها معنى ثقافي واجتماعي بالفعل ؟!
يمكن قراءة أي عبارة بعدة مستويات ....
1
الشخصية النرجسية : كل شيء شخصي ، معي أو نقيضي .
الشخصية الموضوعية : لا شيء شخصي ، المعيار موضوعي بطبيعته .
بينهما نحن ....أنت ، وأنا ، وغالبية من نعرف .
....
لو وضعت العبارة ، بعد أي سؤال من الأسئلة العشرة حول الزمن ؟
ستصير عبارة بسيطة ، ومناسبة بالفعل .
ويمكن استبدال أي سؤال منها ، بأحد الأسئلة المعلقة ( والمزمنة ) :
ما هي مشكلة العلاقة _ بالتحديد المنطقي والموضوعي ، التشابه والاختلاف _ بين النظرية النسبية ونظرية الكم ؟!
أو هل للكون بداية ونهاية ؟!
أو ما طبيعة الرياضيات ، وهل هي نوعا من الاكتشاف أم الاختراع ؟!
وغيرها كثير ، ومعظمها سوف تبقى بلا جواب طوال هذا القرن .
2
مشكلة الحاضر ، هل يمكن حلها وكيف ؟!

جوابي الحاسم نعم ، مشكلة الحاضر تقبل الحل العلمي ، المنطقي والتجريبي بالتزامن .

لا يمكن فهم الحاضر ، إلا بدلالة الماضي والمستقبل معا .
ونفس الأمر ، المشكلة ، بالنسبة لفهم الماضي أو المستقبل .
لكن توجد مشكلة سابقة موروثة ، ومشتركة ، تتعلق بثنائية المكان والزمن التقليدية ، وهي خطأ يلزم استبدالها بمتلازمة المكان والزمن والحياة .
لتصير العلاقة بين مجموعتين ، متلازمتين :
1 _ المكان والزمن والحياة ، مجموعة أولى أساسية وطبيعية .
2 _ الحاضر والمستقبل والماضي ، مجموعة ثقافية ورمزية .
....
الحاضر بديل ثالث ، يتضمن موقفي نيوتن وأينشتاين معا :
موقف نيوتن : الحاضر قيمة لا متناهية في الصغر يمكن اهماله .
هذا الموقف صحيح ، في الحالة الخاصة : الحاضر الزمني المفرد والخطي بالفعل ( وحركته من المستقبل إلى الماضي ) .
موقف أينشتاين : الحاضر قيمة لا نهائية ويمثل الزمن كله ، ويمكن اهمال الماضي والمستقبل .
الموقف الصحيح كما أعتقد أن الحاضر دينامي بطبيعته ، وهو ثلاثي البعد والمكونات في الحد الأدنى :
1 _ حاضر الزمن ( يمثل موقف نيوتن ) ، يتحرك من المستقبل إلى الماضي ، ويتمثل بتناقص بقية العمر .
2 _ حاضر الحياة ( يمثل موقف أينشتاين ) ، يتحرك من الماضي إلى المستقبل ، ويتمثل بتزايد العمر من الولادة إلى لحظة الموت .
3 _ حاضر المكان ( أو المحضر ) يتحرك في الحاضر المستمر... من حاض 1 إلى حاضر 2 إلى... حاضر س ، وهو لا يتغير بين الماضي والمستقبل ( مثاله أي مدينة ، أو دولة ، أو منطقة على سطح الكرة الأرضية : هي نفسها قبل مئة سنة وبعد مئة سنة ، أو مليارات ) .
أكتفي بهذا الملخص المختصر جدا لمشكلة الحاضر ، وقد ناقشته سابقا في نصوص عديدة ومنشورة لمن يهمهن _م الموضوع .
....
يلزم استبدال الموقف العقلي السابق من الحاضر ، المفرد والخطي ، بالموقف التعددي والدينامي بطبيعته .
3
العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أو بين المستقبل والماضي ؟!
( مشروع بحث خاص ، تفصيلي وموسع لاحقا ، إذا حالفني الحظ وسأكتفي هنا بمناقشة الخطوط الرئيسة بين المستقبل والماضي )

العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أو بين المستقبل والماضي تحتاج لبحث خاص وموسع . لا توجد علاقة مباشرة بينهما ، وهذه الفكرة الأساسية : الحاضر حلقة مشتركة بينهما ، لكن لا نعرف بعد كيف ولماذا ؟!
هل يمكن أن يوجد الحاضر بشكل مستقل ، ومنفصل ، عن الماضي والمستقبل ؟
الجواب المباشر لا ولكن ، بعد التفكير في الموضوع ، نكتشف بوضوح شديد أن هذا الجواب لا يكفي ( غير صحيح أو ناقص ويحتاج للتكملة ) .
اتجاه الماضي نحو الحاضر ، فكرة مشتركة ومتفق عليها .
واتجاه المستقبل نحو الحاضر ، وهذه الفكرة الثانية مشكلة ، وجديدة... ؟!
في نظرية الانفجار الماضي يصير الحاضر ، والحاضر يصير المستقبل . وكلنا نعرف أن ذلك خطأ أو ناقص . ( الماضي لا يعود ، الماضي يبتعد في الماضي الأبعد فالأبعد ، الآباء والأمهات يلحقون بالأسلافف ، والأحفاد بعد قرن سيصيرون هم الأسلاف ) .
موقف غالبية العلماء والفلاسفة ، والكتاب والمفكرين والمثقفين من نظرية الانفجار التأييد ، والموافقة ويعتبرونها نظرية علمية ؟! لأن من سبقونا قالوا بذلك ، أو الموقف الأسوأ اهمال الموضوع ، وتجاهله بالفعل .
....
المشكلة في العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أو بين المستقبل والماضي ، تتمثل باتجاهات الحركة غير الخطية بينهما .
بكلمات أخرى ،
الحركة الخطية بين الماضي والمستقبل ، أيضا بين المستقبل والماضي ، تمثل حالة خاصة فقط . والحركة بينهما مركبة ومتعددة الأنواع والاتجاهات أيضا ، وهذا السبب في تجاهلها من قبل الثقافة العالمية .
....
ربما ، من المناسب البدء مع سؤال جديد :
هل يمكن أن يلتقي الماضي مع المستقبل ، أو العكس المستقبل مع الماضي بشكل مباشر ( وبدون المرور عبر الحاضر ، وبواسطته ) ؟!
أعتقد أن هذا السؤال ، الفكرة ، محور الاختلاف بين نيوتن وأينشتاين في مواقفهما من الزمن ، ومن الحاضر خاصة .
الجواب المنطقي لا . من غير الممكن تجاوز الحاضر ، أو القفز فوقه .
وتعود مشكلة الحاضر ، طبيعته وحدوده واتجاه حركته ( حركاته ) ومكوناته ، إلى الصدارة من جديد .
....
هل للماضي اتجاه واحد ، خطي ومباشر ، نحو الحاضر والمستقبل ؟
الجواب المباشر والحاسم ، المنطقي والتجريبي معا : كلا ، حركة الماضي ليست وحيدة الاتجاه نحو الحاضر والمستقبل .
وهذه الفكرة والمشكلة المزدوجة ، والمتناقضة ، يقفز فوقها جميع الفيزيائيين والفلاسفة وغيرهم من الكتاب بشكل صريح وواع ، أو عبر التجاهل وعدم الوعي بالمشكلة .
الحركة الثنائية ، المزدوجة العكسية للماضي ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
والمشكلة الأساسية في عدم فهمها ، أو صعوبة فهمها ، الفكرة المسبقة الخطأ والتي تعتبر أن الماضي مرحلة زمنية فقط . ( الماضي مرحلة زمنية ، ومرحلة حياتية ، ومرحلة مكانية أيضا _ ثلاثة في الحد الأدنى ) .
ونفس المشكلة ، بالنسبة للمستقبل ، وأيضا الحاضر .
مثال تطبيقي يوم الأمس ( قبل 24 ساعة ) ، يمكن دراسته الآن :
1 _ حركة أولى ، تتمثل بالفعل أو الحدث الزمني ، وهي من الحاضر إلى الماضي 1 ( الأمس ) ثم الماضي 2 ( قبل الأمس ) ...باتجاه الأزل ، وتتمثل هذه الحركة بفعل القراءة الآن نفسه .
2 _ حركة ثانية ، ومعاكسة تماما ، تتمثل بالفاعل أو الحدث الحي والحياتي ، وهي من الحاضر إلى المستقبل 1 ( الغد ) ثم المستقبل 2 ( بعد الغد ) ...باتجاه الأبد ، وتتمثل بجميع الأحياء . فعل القراءة يبتعد في الماضي ، بينما الحركة الموضوعية للقارئ _ة في اتجاه المستقبل .
( ناقشت هذه الفكرة عبر نصوص عديدة ، ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهم _ ن الموضوع ) .
3 _ حركة ثالثة ، احتمالية . هي واضحة بالنسبة للحاضر ، لكن بالنسبة لحركة الماضي أو المستقبل غير واضحة .
( وهذه الفكرة _ الحركة الثالثة للماضي _ والمستقبل أيضا ، تحتاج إلى المزيد من الدراسة والاهتمام ) .
....
أفهم ، واتفهم موقف القارئ _ة الحالي ، خاصة .
كنت في نفس الموقف تسعينات القرن الماضي ، وكنت أعتقد ( مثل الغالبية ) بأن الحركة الموضوعية للواقع ( وللحياة والزمن معا ) خطية وفي اتجاه واحد : من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
أفهم الآن خطأ هذه الفكرة ، وخطورتها ... ومن أبرز من حاولوا معالجتها نيوتن وأينشتاين وستيفن هوكينغ ، وغيرهم من الفيزيائيين والفلاسفة أكثر .
مثال تطبيقي ، لتسهيل فهم الفكرة ، وأعتذر من القارئ _ة المتابع _ ة على التكرار والشرح الممل في كثير من الأحيان ...
بالتصنيف الثلاثي فقط ، يتعذر شرح فكرة مركبة رباعية البعد ( المكونات ) وأكثر ...مثال مراحل الدراسة الخمس :
1 _ الابتدائية 2 _ الإعدادية 3 _ الثانوية 4 _ الجامعية 5 _ ما بعد ...
مشكلة العلاقة بين المستقبل والماضي ، تشبه تعذر فهم المرحلة الثانوية مثلا ، وبعد الجامعية أكثر ، على من لا يهمهم الموضوع ولم يعرفوها بالخبرة والتجربة ...
بكلمات أخرى ،
لفهم العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا بين الزمن والحياة ، يلزم فهم عدة أنواع من العلاقات الغامضة بطبيعتها ، وهي بالترتيب :
1 _ المتلازمة الطبيعية ، المكان والزمن والحياة .
بالتصنيف السابق ( الثنائي فقط ) ، والسائد إلى اليوم : مكان وزمن ، يتعذر فهم الواقع ، والحركات الموضوعية الأساسية .
2 _ المتلازمة الثقافية ، او الرمزية ، الحاضر والماضي والمستقبل .
ولفهم العلاقة بين المجموعتين 1 و 2 ، نحتاج ( بحسب تجربتي ) إلى بعض المجموعات المساعدة . ناقشت هذه الفكرة بشكل تفصيلي ، في نصوص سابقة ومنشورة لمن يهمهم _ن الموضوع .
....
البداية مشكلة الحاضر ، من الأنسب تغيير النص السابق بالفعل :
النهاية والبداية بدل العكس السائد ، التقليدي وغيره .
....
خاتمة مشتركة
بعد حادث صادم ، يسلك البشر إحدى الطرق الثلاثة :
1 _ طريق النماء ، مساعدة الآخرين مباشرة ، وبدون تفكير .
اتجاه توسيع دائرة الراحة .
2 _ محاولة النجاة الفردية .
الحياة يوما بعد يوم .
3 _ طريق النكوص ، والعودة لعادات انفعالية لاواعية ( مخدرات ، قمار ، كحول ، وغيرها ) .
اتجاه تقليص دائرة الراحة .
حيث الماضي يقود الحاضر والمستقبل .
....
مشكلة الحاضر ، تمثل محور المشكلة الثقافية العالمية ؟!
بعد معرفة طبيعة الحاضر ، وأنواعه ، ومكوناته تتكشف طبيعة الواقع . وتتكشف العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بشكل دقيق ومضوعي بالتزامن .
الماضي داخل الداخل ، داخلنا ، الأفراد والأشياء وداخل الأرض .
المستقبل خارج الخارج ، خارجنا ، وخارج الكون .
الحاضر ثلاثي البعد ، والمكونات والحركة .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان


.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل




.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء


.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية




.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا