الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يَوْمُ الْإِحْتِفَالِ بِالْجُوعِ...

فاطمة شاوتي

2024 / 5 / 1
الادب والفن


الْعيدُ /
عابرُ سبيلٍ فِي زمنِ الدّخانِ الرّمادِيِّ...
الْعيدُ /
لَايُخْفِي تجاعيدَهُ...
الْعالمُ /
مُجعّدٌ بِتكْلفةِ حزْنٍ ثقيلةٍ...
كيْفَ أتخلّصُ منْكِ
أيّتُهَا التّجاعيدُ... ؟!

الْحزْنُ /
يرْسمُ تقاسيمَهُ علَى وجناتِ
أطْفالٍ /
هرِمُوا منْذُ وُلِدُوا ولمْ يعيشُوا
لَافرْحةَ الطّفولةِ
لَافرْحةَ الْعيدِ
يرْسمُ منْجلاً معْقوفاً بِتعبِ
الْأيْدِي الْمُنْهكةِ بخطْفِ اللّقْمةِ
منْ فمِ الْغولِ
أوْ منْ فكِّ الدّيْنصورِ
هلْ هناكَ
غيرُ الْجوعِ عيدٌ
أيُّهَا اللّاعيدُ... ؟!

الْعالمُ /
بالوعةٌ
الضّحكُ /
قنْبلةٌ ساريةُ الْمفْعولِ...

فاتورةُ الْحياةِ اسْتهْلكتْ معْنَى :
أنَّ الشّمْسَ /
لُاتُشْرقُ مرّتيْنِ فِي الْيوْمِ...

النّهاراتُ تشْبهُ الْكهوفَ
لَا تعْرفُ:
معْنَى الضّوْءِ وَالْحرارةِ
لَا تعْرفُ :
أنَّ الْبذْلةَ الزّرْقاءَ
تفْقدُ لوْنَ الْبحْرِ والسّماءِ
تشحّمَتْ
بِأوْحالِ الْباطْرُونَا الْعوْلميّةِ
وتلوّنَتْ
بِجلودِهِمُ الْمتفحّمةِ
هكذَا
يأْتِي الْعيدُ ويرْحلُ
يسْرقُ ضحكاتِنَا
ويمْضِي ...
يرْتدِي أحزانَنَا
ويمْضِي...
يُمزّقُهَا
وعلَى أسْوارِ الْمدنِ يحْرقُهَا
ويمْضِي...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا