الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العمال تضحيات وتحديات

طارق الجبوري

2024 / 5 / 1
ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي 2024: تأثير الحروب والصراعات المسلحة على العمال والكادحين، والحركة النقابية


العمال تحديات وتضحيات
في الاول من ايار اعتاد العالم ان يحتفل بعيد الطبقة العاملة التي قدمت على مر التاريخ تضحيات جسيمة وواجهت تحديات استطاعت تجاوزها والانتصار عليها بسلاح الايمان بعدالة مطالبها وقضيتها .. ومن الخطأ حصر نضال الطبقة العاملة بمطالب مادية كتحسين الاجور وتقليل ساعات العمل وتغافل اسهامات الطبقة العاملة في نضال الشعوب من اجل الحرية والكرامة ورفض الاستعمار والتبعية للمحتل من اجل حياة كريمة للانسان يعيش فيه بسلام .. من اجل ذلك حرصت الاحزاب الوطنية بمختلف توجهاتها ماركسيه او قوميه على كسب واستقطاب العمال في صفوفها ليساهموا في النضال لتحقيق مطالب الجماهير المشروعة .. غير انهم مع ذلك ظلوا يعانون من
تعسف في كسب حقوقهم وبقوا مهمشين في اغلب البلدان خاصة في الوطن العربي حيث بقي العامل يعاني من تدني الاجور والعمل بظروف شاقة في نفس الوقت الذي كانوا في مقدمة المضحين للدفاع عن اوطانهم وقدموا قوافل الشهداء دفاعاُ عن اوطانهم ومن اجل تطلعات شعوبهم .
وفي العراق يعيش العمال اليوم ظروفاً صعبة وقاسية اسوة بملايين المواطنين ممن يواجهون فساداً سياسياُ قل نظيره افرز طبقة سياسية اثرت على حساب جوع ومرض ومعاناة الملايين وحرمانهم من ابسط الحقوق .. ان ايقاف المعامل والمصانع عن العمل منذ الاحتلال الى اليوم وضعف فرص الاستثمار والتخبط الاقتصادي ضاعف من معاناة الطبقة العاملة العراقية وزاد نسب البطالة والفقر كما ان تسلط الاحزاب الاسلامويه فرض واقعاُ صعباً في عمل النقابات التي سيطرت عليها وهو ما فرض تحدياً اخر امام العامل العراقي وهو يطالب بتنوع العمل النقابي وحق العمال باختيار قادتهم النقابيين ونقاباتهم ..وهذا يحتاج اولاً الى توحيد جهود العمال في العراق وخطابهم الوطني بعيداً عن عقد الماضي التي ابقتهم مشتتين وهو ما اضعف حضورهم في ساحات العمل الوطني الكبيرة .. ونعتقد ان الاحزاب الوطنية تتحمل مسؤولية بقاء الطبقة العاملة العراقية ممزقة وضعيفة التأثير لان خلافاتهم الثانوية وفشلهم في توحيد صفوفهم انعكس سلباً على العمال .. آن الاوان لاستحضار تاريخ نضال الطبقة العاملة في العالم وفي العراق بشكل خاص من اجل استخلاص الدروس والعبر وايجاد صيغ جديدة للعمل تتناسب والتحديات التي تواجه شعبنا وفي مقدمته الطبقة العاملة الباسلة .. وكلنا ثقة بقدرة الطبقة العاملة في العراق على استعادة دورها النضالي في بناء عراق ديمقراطي صحيح اساسه المواطنة بعيداً عن المحاصصة بكل انواعها .. اخيراًتحية للعمال في كل العالم وفي العراق في عيدهم والرحمة والذكر الطيب للشهداء .. وكل عام والعمال بالف خير ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة بعد الحرب.. قوات عربية أم دولية؟ | المسائية


.. سلطات كاليدونيا الجديدة تقرّ بتحسّن الوضع الأمني.. ولكن؟




.. الجيش الإسرائيلي ماض في حربه.. وموت يومي يدفعه الفلسطينيون ف


.. ما هو الاكسوزوم، وكيف يستعمل في علاج الأمراض ومحاربة الشيخوخ




.. جنوب أفريقيا ترافع أمام محكمة العدل الدولية لوقف الهجوم الإس