الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
محنة الخطاب السياسي في العراق
عبد الرحمن سليمان
2006 / 12 / 9ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن
ان الخطاب السياسي كما عرفناه منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة في مقتبل القرن الماضي ولحد اليوم ، هو خطاب متخلف ، بشقيه الديني و ( العلماني ) على حد سواء ومن الناحية العملية على أقل تقدير ، فهما خطابان أو خطاب واحد يفترقان في الشعارات العريضة والمعلنة ويلتقيان في معظم الاحيان في التفاصيل والممارسة اليومية التي تقوم على احتكار الحقيقة والغاء الآخر ، ذلك الخطاب الملعون الذي يسعى الى الحشد والتعبئة والكسب الجماهيري وراء لافتات عظمى تمجد الموت والتضحيات وتحتقر الحياة ومفرداتها الحميمية ، لدرجة ان مجرد البقاء على قيد الحياة بعد الحروب والسجون والمنافي ، تغدو موضع شك واتهام في عرف آلهة الفضيلة التي تتحكم فينا أحياءا وأموات (تقول الانباء ان سعر المتر المربع في وادي السلام قد ارتفع كثيرا)،ولنا ان نبشر موتانا بأنهم مدفونين في أكبر مقبرة في العالم , أتسائل هل أن ارض السواد هو مقبرة أحياء أم مقبرة أموات ؟ , ويبدو لي احيانا أن الموت نفسه غير قادر على ان يصالحنا رغم الجثث المجهولة الهوية والتي ربما تكون لميت سني يدفن في النجف او لآخر شيعي تقام عليه الصلوات في المنطقة الغربية أم لكردي او آشوري ، تبكي لرفاته، نساء العمارة ؟ , هذا هو العراق الذي لايقرأ فيه اليوم شيئا واضحا من داخله ،هذا هو موطن الحضارات الاولى والسذاجات اللامتناهية ، هذا هو بلد منذور للعواصف والنكبات والمحن من اجل سلام الجميع بأستثناء أهله البائسين الذين قدر لهم أن يكونوا أفقر شعب في واحدة من أغنى دول الشرق الاوسط ,,,,,,,,,نحن شعب ساذج ,,,,,,,حتى الجلادين فينا سذج,,ولربما كانت سذاجتنا هي مصدر بقاءنا ,,,لاأدري؟ , لقد استورث الخطاب السياسي_ الديني ماكان متوفرا أصلا من هزائم واحباطات على صعيد السياسة والمجتمع من قبل القوى التي كانت خطاباتها علمانية الشكل ومثالية الجوهر وهي لاتمثل في واقع الحال الا عن انسداد الافق , ان الخطاب الاصولي والمدان بطبيعة الحال ، لا يمثل الا خطابا قوميا ويساريا محبطا ,,,ان شئتم ان نلعن ، فلنلعن الجميع , وما من بريء في لعبة العوائل والاسر الدينية او غيرالدينية الا وله حصته التاريخية التي ينبغي استعادتها على حساب دماء السذج ,,,,,,,نحن سذج والتاريخ كذلك ,,,ولكنكم ملعونون
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ما مدى أهمية تأثير أصوات أصحاب البشرة السمراء في نتائج الانت
.. سعيد زياد: إسرائيل خلقت نمطا جديدا في علم الحروب والمجازر وا
.. ماذا لو تعادلت الأصوات في المجمع الانتخابي بين دونالد ترمب و
.. الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعترض 3 مسيّرات في سماء إيلات جن
.. فوضى عارمة وسيارات مكدسة بعد فيضانات كارثية في منطقة فالنسيا