الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إمرأة ثائرة ..

هيفين عمر

2024 / 5 / 1
الادب والفن


لا يليق بكِ الوقوف في منطقة الحيرة وأنتي كل الأكيد..
قويةٌ أنتي ورقيقة ليتجلى بكِ أسمى آيات التناقضات ..
تلك الندوب الملامسة لروحكِ وما زلتِ صامدة ما هي إلا تقلبات الحياة ، لتجعل منكِ إمرأة ذات شعلة الوجود  ..
ك قارورة عطرٍ وان كُسِرَت تفوح منها عبق الجمال وإن لامست شظاياها أنين الروح ..
أَسكني نفسكِ بين أضلعكِ فما أوجدتكِ الحياة إلا لتكوني روح الحياة ..
كمدينةٌ عتيقة في عمق العالم بكِ أسرار المجهول ..
لا تنحني للأعاصير فالكون بداخلكِ مسكون ..
في غرفةٍ بتخاليج نفسكِ مدفون ..
كوني أنتي ولا تنصتي لمعايير الخوف والطاغون..
لا تسألي عن درب المسير وانتي للمسير درب ..
حافية القدمين عبر خطايا الزمن  تراقصي ..
فوق اشواك السنين إلى سراديب الكهوف تعثري..
هناك شاردٌ ، وهنا ساذجٌ ، وعلى مفترق الطُرق آدميٌّ يتربص بكِ على سرائر العبودية تتكبلين..
لا تسكني الأقفاص كطائرٍ أسير ..
هي مدينة للأشباح تتعالى بها صراخات الرعب ، تُنفي بقاياكِ وتُنفي  معكِ أحلام اليقين ..
أركان الأرض ملأتها صراخات الظلم  والبشرية تنفي نفسها من علوِّ الصيحات ..
هذا دينٌ ، وهذا شرعٌ ، وهذا كتابٌ مذكور ، بالعربية لعلكم تفقهون ...
وذاك جعلناه قوّاماً عليكم وهم لا يدركون ما معنى القوّامون ..
الغيبُ لا بالتدبير والشؤون ، إنما الغيبُ عندما يمكرون وكجرثومةٍ إلى خفايا الروح يتغلغلون..
ب " الأنا " يتعالون .. ولو أستطاعو لمنعو استنشاق هوائهم وكأنهم في الأرض وحدهم يسكنون ..
ثوري عندما تحتاج نفسك للثورة كما الشعب يثور على ظلم الحُكام  و السنون ..
تعرّي يا جميلتي من ذنب الخطايا  كما تتعرى الطرقات من المارّة ، كما تتعرى الأشجار من أوراقها ..
فما الخطيئة إلا لأنكِ ولدتي أنثى ، ولو أدركو حجم الخطيئة وقوة وقعتها لما نعتوكِ بالخطيئة ..
لتيقنو أنهم من رحم الخطيئة يولَدون ..
نادي بأعلى صوتك :
أنا السلام المفقود خارجي .. وكل السلام في داخلي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عادل إمام: أحب التمثيل جدا وعمرى ما اشتغلت بدراستى فى الهندس


.. حلقة TheStage عن -مختار المخاتير- الممثل ايلي صنيفر الجمعة 8




.. الزعيم عادل إمام: لا يجب أن ينفصل الممثل عن مشاكل المجتمع و


.. الوحيد اللى مثل مع أم كلثوم وليلى مراد وأسمهان.. مفاجآت في ح




.. لقاء مع الناقد السينمائي الكويتي عبد الستار ناجي حول الدورة