الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خمريات الشاعرة الكبيرة وئام ملا سلمان: بلوغ الأرقى (1- )

حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)

2024 / 5 / 1
الادب والفن


1. توطئة
كنت قد طلبتُ – عن طريق البريد الالكتروني – من أخيًّتي الشاعرة الفذة الأستاذة وئام ملا سلمان – إبنة الطين الحر في وادي النجف – تزويدي بقصائدها الخمرية لكتابة شيء عنها وترجمتها، فتمنّعت أولاً، مبينة بأنها قد عقدت العزم على "تغييب خمرياتها" من ديوانها الشعري، وذلك دفعاً لعقابيل احتمال إساءة الظن (إن بعض الظن إثم) عبر تحميلها ما هو ليس فيها ومنها، أو بتلبيسها سرابيل الشطط في استيعاب معانيها العميقة المرتجاة. عندها تذكّرتُ ما قد سمعته يُروى عن قصة لخمريات شاعر نجفي فذ آخر هو آية الله العظمى وشيخ المجاهدين العراقيين السيد محمد سعيد الحبوبي (1850-1915). كان هذا المجدد الأول للشعر العربي الحديث، وفارس الموشحات العراقية في عصر النهضة، أحد أبرز العلماء الذين درّسوا أصول الفقه لطلاب الحوزة العلمية بالنجف الأشرف. وفي إحدى حصص هذا الدرس، تطرّق لذكر تحريم الخمر في معرض شرحه لمنطق المحرمات في الدين الإسلامي، فسمع أحد طلابه وهو يعلّق: "فاسقني"، ويسكت؛ فما كان من الأستاذ إلا أن رد عليه منتفضاً باستنكار: "لا، وحق جدّي (رسول الله)، ما أذقتها لساني قط" ! كان الطالب في تعريضه ذاك يشير – على سبيل الدعابة أو الجد أو المماحكة – إلى البيت الشعري في موشح "يا غزال الكرخ" لأستاذه، الذي يقرأ:
فاسقني كأساً وخُذْ كأساً إليك *** فلذيذ ُ العيش أن نشتركا.
إترع الأقداح راحاً قرقفاً *** واسقني واشرب، أو اشرب واسقني.
فإذا كان طالب الحوزة العلمية في النجف الأشرف قد سوًلت له نفسه التعريض بخمريات أستاذه الجليل المعروف بأنقى آيات التقى والورع والتجرد عن المباذل، فكيف بمن يقرأ خمريات امرأة شاعرة في مجتمع ذكوري اعتاد على رمي حماقاته بتعصيبها على رؤوس نسائه البريئات الفاضلات؟ هنا يكمن جانب من التفسير لما نراه من القحط الشديد في الخمريات النسوية التي يعاني منها الشعر العربي قاطبة. ومن هنا جاء اهتمامي بخمريات الشاعرة وئام ملا سلمان.
ولحسن حظي، فقد وافقت السيدة الشاعرة وئام ملا سلمان أخيراً على تزويدي بشذرات من قصائدها الخمرية وذلك بعد الحاح شديد مني، وهذا ما يستوجب عرض بعض التفاصيل المهمة جداً عن معانى "الخمر" في الشعر العربي قديماً وحديثاً قبل الولوج في الوصف والترجمة. ولكونها مقالة قيد التأليف، فقد أبقيت عدد سلسلتها مفتوحاً في الوقت الحاضر.
2. موجز لمعنى "الخمر" في الشعر العربي
صحيح أن مفردة" الخَمْرةُ" و "الخَمْر" تدل حرفياً على الشراب المصنوع من عصير الفاكهة المخمَّر الذي يُسْكِر شاربه، وهو الشراب المحرّم في الإسلام، مما أكسبه صفة "التابو" الاجتماعي في شرقنا الإسلامي، وهذا هو الأساس (ولكنه ليس بيت القصيد مطلقاً) في وسم متعاطيه بالفسق والمجون. ولكن لمفردة الخمر معانيها الإيجابية العديدة في القاموس العربي، مثل: الرائحة الطيبةُ والستر (ومنه خمار الرأس للرجل وللمرأة) والاستحياء؛ علاوة على معاني التغير والمخالطة والاختفاء والتغطية والمكث والإنضاج. هذه هي المعاني القاموسية لمفردة الخمر؛ أما معانيها الشعرية، فلا تحصى ولا تًعد وذلك لشدة فساحة حقلها الدلالي الفيحاء! بل يمكن القول أن المعاني المتنوعة للخمرة إنما تتنوع على عدد الشعراء الذين يستخدمونها في شعرهم، بل أن معانيها قد تختلف بين قصيدة وأخرى لنفس الشاعر، مثلما يحصل في قصائد مظفر النوّاب. ومن يريد استيعاب شعر الخمريات العربي بتقديره حق قدره الفني الراقي، ولكنه يصر على فهم الخمر كشراب مسكر فحسب لن يفشل فقط في تفسير أي شيء ذي بال في القصيدة، بل سيدمرها تدميرا. عند الشعراء يمكن لمفردة الخمر أن تعني كل ما هو آت أو أضداده: التماهي والعشق (أشد حالات الحب) والفرح والجَذل والسعادة وتحقيق الأماني والأمل والرجاء والخلاص والثورة والوعي والرؤية والتغيير والتحريض والنشوة والتيه والحرية والرحيق والنور والنقاء والسنى والشذى والادراك العميق المتسامي والروح والعرفان.. إلخ. وللمفردة الأخيرة "العرفان" أهمية سامية كبرى في هذا الصدد، وتعني: "الوعي العميق بالحق حد بلوغ درجة التسامي عن ملذات الحياة". لذا، فإن الشاعرة الكبيرة وئام ملا سلمان تسمي خمرياتها بـ: "القصائد العرفانية"، وهي على حق في ذلك. ولعل أفضل مَن شَرحَ المعنى العرفاني للخمر هو "سلطان العاشقين" الشاعر الصوفي "إبن الفارض" (1181- 1235م) في ميميته الشهيرة "شربنا على ذكر الحبيب مدامة" التي تساوي بين الشرب العرفاني للخمر وبين اكتساب النار والنور والسنا والمعرفة والسعادة والكرم والدواء والروح والشذى والتهذيب والهداية إلى الحقيقة والعزم والرؤية والعلم والسمو والنعم والسطوة ولذة الحياة.. إلخ:
شَرِبْنَا على ذكْرِ الحبيبِ مُدامَةً *** سكِرْنَا بها من قبل أن يُخلق الكَرْمُ
لها البدرُ كأسٌ وهيَ شمسٌ يُدِيرُهَا *** هلالٌ وكم يبدو إذا مُزِجَتْ نَجم
ولولا شذَاها ما اهتدَيتُ لِحانِها *** ولولا سَناها ما تصَوّرها الوَهْمُ
ولم يُبْقِ منها الدّهْرُ غيرَ حُشاشَةٍ *** كأنّ خَفاها في صُدور النُّهى كتْم
فإن ذُكرَتْ في الحَيّ أصبحَ أهلُهُ *** نَشاوى ولا عارٌ عليهمْ ولا إثم
ومِنْ بينِ أحشاء الدّنانِ تصاعدتْ *** ولم يَبْقَ منها في الحقيقة إلاّ اسمُ
وإن خَطَرَتْ يوماً على خاطرِ امرىءٍ *** أقامتْ به الأفراحُ وارتحلَ الهمّ
ولو نَظَرَ النُّدْمَانُ خَتمَ إنائِها *** لأسكَرَهُمْ من دونِها ذلكَ الختم
ولو نَضحوا منها ثرَى قبرِ مَيّتٍ *** لعادتْ اليه الرّوحُ وانتَعَشَ الجسم
ولو طَرَحُوا في فَيءِ حائطِ كَرْمِها *** عليلاً وقد أشفى لفَارَقَهُ السّقم
ولو قَرّبُوا من حانِها مُقْعَداً مشَى *** وتنطِقُ من ذِكْرَى مذاقتِها البُكْم
ولو عَبِقَتْ في الشرق أنفاسُ طِيبِها *** وفي الغربِ مزكومٌ لعادَ لهُ الشَّمُّ
ولو خُضِبت من كأسِها كفُّ لامسٍ *** لمَا ضَلّ في لَيْلٍ وفي يَدِهِ النجم
ولو جُليتْ سِرّاً على أَكمَهٍ غَدا *** بَصيراً ومن راووقِها تَسْمَعُ الصّم
ولو أنّ رَكْباً يَمّموا تُرْبَ أرْضِهَا *** وفي الرّكبِ ملسوعٌ لمَا ضرّهُ السّمّ
ولو رَسَمَ الرّاقي حُرُوفَ اسمِها على *** جَبينِ مُصابٍ جُنّ أبْرَأهُ الرسم
وفوْقَ لِواء الجيشِ لو رُقِمَ اسمُها *** لأسكَرَ مَنْ تحتَ اللّوا ذلك الرّقْم
تُهَذّبُ أخلاقَ النّدامى فيّهْتَدي *** بها لطريقِ العزمِ مَن لا لهُ عَزْم
ويكرُمُ مَن لم يَعْرِف الجودَ كَفُّه *** ويحلُمُ عند الغيظ مَن لا لهُ حِلم
ولو نالَ فَدْمُ القومِ لَثْمَ فِدَامِها *** لأكْسبَهُ مَعنى شمائِلها اللّثْم
يقولونَ لي صِفْهَا فأنتَ بوَصفها *** خبيرٌ أَجَلْ عِندي بأوصافها عِلم
صفاءٌ ولا ماءٌ ولُطْفٌ ولا هَواً *** ونورٌ ولا نارٌ وروحٌ ولا جِسْمٌ
تَقَدّمَ كُلَّ الكائناتِ حديثُها *** قديماً ولا شكلٌ هناك ولا رَسم
وقامت بها الأشياءُ ثَمّ لحكمَةٍ *** بها احتَجَبَتْ عن كلّ من لا له فَهْمُ
وهامتْ بها روحي بحيثُ تمازَجا اتّ *** تِحاداً ولا جِرْمٌ تَخَلّلَه جِرْم
فَخَمْر ولا كرْم وآدَمُ لي أب *** وكَرْم ولا خَمْر ولي أُمُّها أُمّ
ولُطْفُ الأواني في الحقيقة تابع *** لِلُطْفِ المعاني والمَعاني بها تَنْمُو
وقد وَقَعَ التفريقُ والكُلّ واحد *** فأرواحُنا خَمْرٌ وأشباحُنا كَرْم
ولا قبلَها قبل ولا بَعْدَ بَعْدَهَا *** وقَبْليُّة الأبْعادِ فهْي لها حَتْم
وعَصْرُ المَدى من قَبله كان عصرَها *** وعهْدُ أبينا بَعدَها ولها اليُتم
محاسِنُ تَهدي المادِحينَ لوَصْفِهَا *** فَيَحْسُنُ فيها منهُمُ النّثرُ والنّظم
ويَطْرَبُ مَن لم يَدْرِهَا عند ذِكْرِهَا *** كَمُشْتَاقِ نُعْمٍ كلّما ذُكرَتْ نُعم
وقالوا شَرِبْتَ الإِثمَ كلاّ وإنّما *** شرِبْتُ التي في تركِها عنديَ الإِثم
هنيئاً لأهلِ الدّيرِ كمْ سكِروا بها *** وما شربوا منها ولكِنّهم هَمّوا
وعنديَ منها نَشْوَةٌ قبلَ نشأتي *** معي أبداً تبقى وإنْ بَليَ العَظْم
عليكَ بها صِرْفاً وإن شئتَ مَزْجَها *** فَعَدْلُكَ عن ظَلْم الحبيب هو الظُّلم
فَدُونَكَهَا في الحانِ واستَجْلها به *** على نَغَمِ الألحان فهيَ بها غُنْمُ
فما سكنَتْ والهمَّ يوماً بموضع *** كذلك لم يسكُنْ مع النَّغَم الغَم
وفي سكرةٍ منها ولَوْ عُمْرُ ساعةٍ *** تَرَى الدَّهْرَ عبداً طائعاً ولك الحُكْم
فلا عَيْشَ في الدُّنْيا لمَن عاشَ صاحياً *** ومَن لم يَمُتْ سُكْراً بها فاته الحزم
على نفسه فليَبْكِ مَن ضاع عُمْرُهُ *** وليسَ لهُ فيها نَصيبٌ ولا سهمُ

3. نص الخمرية الأولى للشاعرة وئام ملا سلمان:
1. لمّا صَحَوتُ وراحَت راحةُ الراحِ، *** وَجدتُني كِسَراً ضاعت بأقداحي.
2. سَنا الظلامُ برأسيَ فزَّ مشتعلاً؛ *** وأجهزت بخيول الخوف أشباحي؛
3. فلا ذراعي تطول الباب تفتحه؛ *** ولا يطاوع أمر الكف مفتاحي.
4. يا لذة الكأس قد حولتِني رمما، *** فَمَن يجمّعني إلاكِ يا صاحِ ؟
5. ألمِمْ برفق فهذي مهجتي انفرطت، *** وقايضَ الدهرُ أفراحي بأتراحي:
6. ذهبتُ للطيرِ أرجوها مُؤانَسَتي، *** فأكرَمَتني هزاراً غير صَدّاحِ.
4. الوصف
يلاحظ أن هذه المقطوعة السداسية للشاعرة تُستهل صدور أبياتها الأولى والخامسة والسادسة بالجمل الفعلية الدينامية، فيما تُستهل صدور أبياتها الثانية والثالثة والرابعة بالجمل الاسمية والظرفية التي يتأخر فيها محل الفعل عن الإسم لعرض الحال والمقام. أذن فصدور الابيات الستة تنقسم إلى قسمين متوازيين من أنواع الجمل: ثلاث فعلية، وثلاث اسمية؛ فيما جاءت كل جمل أعجاز الأبيات الستة جملاً فعلية تمور بالحركات المتلاحمة. ومجموع الأفعال للمقطوعة كاملة سبعة عشر فعلاً هي: صحى، راح، وجد، ضاع، فزّ، أجهز، تطول، تفتح، يطاوع، حوّل، يجمع، ألمم، انفرط، قايض، ذهب، أرجو، وأكرم؛ ولهذه الجمهرة من الأفعال حمولة دسمة من الدلالات الحركية.
هذه الحمولة تناسب شكل سرد الحكاية الذي تتخذه البنية الدلالية للمقطوعة الشعرية: التعلق بالآمال الكبيرة الآتية بالفرح، يليه الصحو على تفاصيل الواقع المرير الذي يحيل معايشه المدرِك لمرارات لحظة الحقيقة الى مجرد "كِسَرٍ بأقداحي". هذه الصورة العميقة المعنى التي تجمع بين ضياع تحقق الآمال المرتجاة وبين تحول الأقداح الى مجرد كِسَر تنفي فائدتها إنما تحيل لفاجعة وعي مرارة الفقدان والخسران وخيبة الأمل. اذن فالراح في هذه القصيدة يعني التعلق بالأمل وبالفرح والراحة الذي ما يلبث أن يهشم نفسه بنفسه. هشيم الفقدان هذا الذي يحيل النور الى ظلام يجعل الشاعرة كمن تفز من كابوس رهيب هي تحياه وتخشى عقابيله فيشعل هذا الفز (أي الوعي) النور برأسها في غمرة الظلام. هذه الصورة المرعبة تعكس رعب ادراك حقيقة مرارة الواقع المعاش، وهي جديدة في الشعر العربي، وتعكس الأريحية في اقتدار اللعب على الأضداد: سنا الظلام، فزّ مشتعلاً. ليس هذا فحسب، بل أن أشباح المخاوف التي تلف الواقع المظلم ما لبثت وأن تحولت الى جيش جرار يهجم على عقلها في الظلام ليزيدها خوفاً على خوف من أن يكون القادم أسوأ من القائم القاتم، فتتطلع الى الخلاص منه بالخروج بعيداً عن أسوار أسره؛ ولكن هيهات: إنها أضعف وأعجز من امتلاك مقدّرات فتح باب الخلاص ولا حيازة المفتاح المطلوب! ما العمل؟ تعود الشاعرة للتشبث بكأس ألأمل المحطم ليعيد لها بناء رممها برفق كملاذ وحيد وصاحب يشد أزرها فب الملمّات. بعدها تأتي على وصف وضعها: "هذه مهجتي انفرطت" كانفراط السبحة الجميلة الرقيقة وتطاير لآليها شذر مذر. ثم تأتي هذه الجملة الديالكتية التي تستشرف انسداد أفق الخلاص: "وقايِضْ افراحي بأتراحي". يلاحظ هنا أن الشاعرة لا تطلب من الأمل المرتجى مقايضة اتراحها الحالية بأفراحها المستقبلية، بل بالعكس؛ وهو ما يؤكد قوة شخصيتها وثبات صمودها لاستخلاص الملاذ من مرارة الواقع من قوة سبك معدنها. هذه الجمل الشعرية العميقة المعنى المتلاعبة على تصاقب الاضداد (مثل "وداوني بالتي كانت هي الداء"؛ أو "أحرق بروحي حرق، وبناري أتكوّى؛ اتناغى ويّا الصبح، وأدري الصبح هَمْ ليل") تفتح الأبواب دوماً لاكتشاف الأساليب الفنية الجديدة في التعبير عن المعاني والتي تبقى عزيزة على النفس ومحفورة في الذاكرة الجماعية. وأخيراً، تلخص الشاعرة خيبة أملها في العثور على الأنيس بالقول: " ذهبتُ للطيرِ أرجوها مُؤانَسَتي، فأكرَمَتني هزاراً غير صَدّاحِ "! يلاحظ هنا التورية في عبارتي: "أكرمتني" و"هزاراً غير صداح"؛ اي تحول المؤنس المرتجى والملاذ المؤمّل الذي يُقْسمه لها القدر إلى عبء ثقيل جديد. ولكن الشمس تبقى تشرق مجدداً بفضل دوام الأمل رغم الادراك التام لقتامة الواقع المعاش!
كما يلاحظ في البنية الموسيقية للقصيدة الحرص الواضح والمتعمد على تكرار صويتات بحد ذاتها في تضاعيف كل بيت منه، سواء على شكل قافية ابتدائية أو قافية ختامية. فالبيت الأول يكرر أصوات الحاء و الراء والتاء بهيئة توقيعات جناسية تعكس سيطرة رائعة على قاموس العربية في جملة مثل: "راحت راحة الراح"! في البيت الثاني، هناك التكرار لأصوات السين والزاي والشين والخاء. وفي البيت الثالث نجد التكرار لأصوات اللام والتاء والطاء. ونجد تكرار أصوات اللأم والكاف والميم والنون في البيت الرابع؛ فيما تهيمن أصوات الميم والفاء والهاء والتاء على البنية الصوتية للبيت الخامس، تقابلها هيمنة أصوات الهاء والتاء والراء في البيت الاخير. هذه المقابلات الصوتية تكسب بنية القصيدة جرساً موسيقياً مميزاً يتلاحم مع وزنها العمودي المضبوط، مما يستحق التقدير.

يتبع، لطفاً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان


.. ا?صابة الفنان جلال الذكي في حادث سير




.. العربية ويكند |انطلاق النسخة الأولى من مهرجان نيويورك لأفلام


.. مهرجان كان السينمائي - عن الفيلم -ألماس خام- للمخرجة الفرنسي




.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية