الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفرق بين الكاتب الصحفي العربي والغربي

محيي المسعودي

2024 / 5 / 2
الصحافة والاعلام


صحيح ان الصحفيين والكتّاب محكومون بسياسة صحفهم التي يرسمها مالك الصحيفة . وصحيح ان الغرب فيه حرية صحفية بحدود خداع البصر, البصر الذي صاغته ثقافة خلقت لتخدم اهدافا محدودة , ولكن الصحافة العربية لا تعدو ان تكون ابوقا لحكومات او احزاب . وعلى ما تقدم نلاحظ التعارض بين كاتب في صحيفة الغارديان البريطانية واخر في صحيفة الشرق الاوسط السعودية . في قضية انسانية واخلاقية وهي حرب الابادة التي ترتكبها اسرائيل في فلسطين المحتلة . اذ رأينا ان العرب والمسلمون لم يحركوا ساكنا لنصرة اخوانهم الذين يتعرضون للابادة بينما فزعت امريكا ودول اوروبا مع اسرائيل بالمال والسلاح والسياسة والاعلام . ولكنها فلشت في خداع قلوب وعقول الشباب والاساتيذ في جامعاتها فانطلقت المظاهرات تلك الجامعات والتي يتحدث عنها أستاذ الشؤون الدولية في جامعة جورجيا "كاس مود" ا بايجابية بينما يتحدث عنها ممدوح المهيني في صحيفة الشرق الاوسط بسلبية . واليكم بعض ما جاء في المقاليين .
صحيفة الغارديان البريطانية
عبر أستاذ الشؤون الدولية في جامعة جورجيا "كاس مود" في مقال له بصحيفة الغارديان البريطانية بعنوان "لماذا تواجه الجامعات الأمريكية موجة قمع في أرض الحريّة؟
عبر عما "أصاب الناس من صدمة في جميع أنحاء العالم بعد مشاهدتهم لقطات وسائل الإعلام الاجتماعية لضباط إنفاذ القانون المدججين بالسلاح وهم يعتقلون الطلاب والأساتذة المحتجين سلمياً في حرم الجامعات الأمريكية".
ويضيف إن الولايات المتحدة أو ما تسمى "أرض الحرية وموطن الشجعان" لا تبدو حرة ولا شجاعةــ باستثناء المتظاهرين الشجعان الذين يواصلون الوقوف في وجه قمع الدولة والجامعات
ويرى الكاتب أن اليمين المتطرف صوّر الجامعات على أنها "بؤر للمتعاطفين مع الإرهاب" و" تهديد للقيم الأمريكية" الأساسية مثل حرية التعبير.
ويضيف أن قمع الدولة ساهم في تحول احتجاج صغير نسبياً ومحلي إلى ظهور حركة احتجاجية أكبر وأوسع بكثير انتشرت في جميع أنحاء البلاد- من نيويورك إلى كاليفورنيا ومن ميشيغان إلى تكساس.
ويكمل فيقول: وعليه لا ينبغي لنا أن نشكّ في أنّ الهجمات الحالية على الجامعات الأمريكية تمثل انتصاراً سياسياً كبيراً لليمين المتطرف، فهم لا يقومون بتعبئة وتوحيد القاعدة المحافظة فحسب، بل إنهم يقسمون أيضاً قاعدة المعارضة الليبرالية"
وفي صحيفة الشرق الأوسط،
كتب ممدوح المهيني مقالاً بعنوان "مدخل إلى التثوير!"، يتطرق فيه إلى سطوة الأفكار اليسارية على طلبة الجامعات الأمريكية.
ويستند المهيني في مقاله على حواركان قد أجري مع المؤرخ المعروف، نيل فيرغسون، والذي ينتقد فيه تلك السيطرة، خصوصاً في كليات التاريخ وعلوم السياسة والاجتماع.
وينقل المهيني عن فيرغسون قوله، "كم كنتُ ساذجاً، اعتقدتُ أن الموهبة والمثابرة والكفاءة هي معيار التقدم في العمل الأكاديمي، وفي كل مكان آخر، ولكني كنتُ مخطئاً، اكتشفتُ متأخراً أن الأيديولوجيا الفكرية هي العامل الأهم".
ويضيف نقلاً عن فيرغسون، إن "مجموعات اليسار تساند بعضها وتقصي أصحاب الأفكار المختلفة حتى يتلاشى صوتُهم وتأثيرُهم، فمع خروج كل أكاديمي محافظ من الكلية يتم استبداله بمؤرخ ذي نزعة يسارية به، وبهذا يزيد نفوذ الأيديولوجيا اليسارية".
ويتابع في نقله "هكذا يمكن أن تسيطر الرؤية اليسارية على عقول الطلاب حتى في أعرق الجامعات
ويضيف المهيني إن صعود اليسار وتحوّل الجامعات الأمريكية بشكل متصاعد إلى بؤر لها سينتج بلا شك نتائج مُضرة، مشيراً إلى أنّ ذلك "لا يتعلق فقط باليسار" ويتحامل الكاتب على اليسار والتظاهر فيقول بأن "طغيان هذه الآيديولوجيا المغلقة الحادة تعرض كثيراً من المفكرين والصحافيين والكتاب إلى الاستهداف والتضييق، وتحرمهم حرفياً من إقامة محاضرات مفتوحة"، وفق قوله.
ويعود ليتحدث عن المجتمعات العربية بتحامل فيقول :( تمتد هذه الأفكار لتصل إلى عالمنا، وهناك من يدعو لها صراحة، مؤمناً بها أو لأهداف شخصية كالبحث عن شهرة أو شعبية وتُستغل أكثر القضايا الإنسانية عدالة بحثاً عن المال والنجومية أو المناصب السياسية، وبعد أن يتم استثمارها وتنتهي الحفلة يبدؤون بتدخين السيجار الفاخر على جثث الأطفال المطمورة تحت الركام) وهو بهذا القول يطمس حق المقاومة السلمية وقبلها المسلحة وكانه يدعو الى الاستسلام للمحتل والظالم والعدو.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رجل في فلوريدا بعمر ال 66 عاما يكتشف صدفة أنه ليس أميركيا


.. العربية ويكند | استطلاعات الرأي تساعد على التنبؤ بنتائج الان




.. العربية ويكند | مركز -بيو للدراسات-: هامش الخطأ في استطلاعات


.. العربية ويكند | بلينكن يعزف الغيتار في كييف بالتزامن مع تقدم




.. العربية ويكند | زوجة الأمير هاري تكشف للمرة الأولى عن أصولها