الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (31)

نورالدين علاك الاسفي

2024 / 5 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


"نحن قادرون على كسب جميع المعارك لكننا سنخسر الحرب... أهداف حماس واضحة تماما.
الكاتب يوفال نوح هراري

و الحال مع الكاتب يوفال نوح هراري بالكاد يستقيم بما لاح له؛ جعله يرفع السؤال في وجه قناعته المهترئة: "من يربح الحرب بين إسرائيل وحماس؟
الإجابة تحابي تقريرا لا يستقيم إلا ليذعن لحقيقة لا تمارى؛ "في الحرب، الفائز ليس بالضرورة هو الشخص الذي يقتل المزيد من الناس، أو يأخذ المزيد من السجناء، أو يدمر المزيد من المنازل، أو يحتل المزيد من الأراضي.. الفائز هو الجانب الذي يحقق أهدافه السياسية".
و بعشم الآمال المرهونة لواقع مهزوز، تابع هراري و قد استوثق منه؛لكنه يئس منه؛ فخلص نجيا "نحن قادرون على كسب جميع المعارك لكننا سنخسر الحرب".
فأهداف حماس واضحة تماما. و بان له توصيفا على المدى القريب:
• "كان هدف حماس في 7 أكتوبر هو تخريب الاتفاق الناشئ بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية... وهو ما أوقفته حماس".
• "وتدمير أي فرصة للسلام والتطبيع في المستقبل بين اليهود والعرب"،
• "إن حماس قريبة جدا من النصر. بل على العكس من ذلك، حققت حماس بالفعل أكثر بكثير مما كانت تأمل".
و حتى لا تضيع مجاهيل معادلته؛ دون تصفير طرفيها. الميدان يؤكد حقيقة ما ذهب إليه هراري ؛ لذا زاد مقرا:
• "الكراهية.. في أذهان مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم (ضد إسرائيل) آخذة في الارتفاع،
• مكانة إسرائيل الدولية في مستوى منخفض لم يسبق له مثيل، حتى في الديمقراطيات الغربية التي كانت صديقتنا لسنوات.
• وكل يوم إضافي يقتل فيه الفلسطينيون أو يتضورون جوعا في غزة تأخذ حماس خطوة أخرى إلى الأمام نحو النصر".
و حتى لا يبقي للحظ فسحة؛ التعويل عليها لن يجدي فتيلة. هراري يذكر بالهسبرا كملاذ آمن؛ من اللازم اللازب الانتصار لها؛ و لا يمكن إسقاطها من البال ؛
• "الحرب على غزة .. ستؤدي إلى عدم إبرام الأجيال القادمة أي اتفاق سلام أو تطبيع بين إسرائيل والعالم العربي..
• تصوير وتوثيق الفظائع في غزة، ألحق أكبر ضرر ممكن بإسرائيل".
و من حسرته على ما بات واقعا يرعاه و عيانا يراه؛ الكيان؛ لم يعد المزيد من النار بكاف؛ ليبقي له راجح الاختيار:
"حكومة نتنياهو تشن هذه الحرب دون تحديد أهداف سياسية..و حتى لو نجحت إسرائيل في نزع سلاح حماس، فهذا إنجاز عسكري وليس هدفا سياسيا".
و هنا يستدرك هراري و هو بالكاد يسائل طرحا انسلخ من سياقه:
هل لدى إسرائيل:
• خطة منظمة تشرح كيف تؤدي هزيمة حماس إلى إنقاذ اتفاق مع السعودية،
• أو تسوية دائمة في غزة،
• أو استعادة مكانتنا الدولية،
• أو أي هدف سياسي آخر نتوق إليه؟
على مشارف هذا الحد أفرغ الوفاض من ضافي عشمه؛ و بات من الحرب على بينة. فغزة العزة تأخذ بمبدأ طوفان الأقصى على وجهة؛ من دنا منها غدا على حافة الهاوية؛ فحتى"إذا نجحت إسرائيل في نزع سلاح حماس على المستوى العسكري" فان المشروع الصهيوني تعرى و بات بدون أفق سياسي؛ سيجعله يعاني من "التوتر الشديد" لأنه لم يتمكن من إلحاق "هزيمة إستراتيجية" بالمقاومة الباسلة مما ينهض دليلا" إن حماس قد هزمتنا".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ